( نداء) إلى الإخوة السورين الشرفاء .. حول ساعة الصفر :
بقلم : ابو ياسر السوري
أيها السوريون الشرفاء : بقلم : ابو ياسر السوري
إن الصمتَ بعد اليوم جريمة ، وإن التردُّدَ من الشيطان ، وإن الخوفَ في هذا الموطن جُبنٌ ، والله لا يحبُّ الجبان ...
لقد مضى على بدء الثورة اليوم 15 شهراً ، ودخلتْ في شهرها السادس عشر ، ورأيتمْ ما فعلَ هؤلاء المجرمون بالشعب السوري ، فقد انتهكوا حرمات الدين ، ودنَّسُوا أعراض المسلمين ، وقتلوا الرجال والنساء والأطفال ، وهدموا البيوت على أهلها ، ثم أحرقوها على من تبقى فيها من الجرحى والقتلى ، بل صاروا يدفنون الناس أحياءً ، ويمنعوننا أن ندفن موتانا ، بل صاروا يسرقون أمواتنا ويستخدمونهم لتمرير أكاذيبهم عند قيامهم بالتفجيرات ، فيضعونهم في المكان الذي سيكون فيه التفجير ، ويتهموننا بقتلهم .. يعني يقتلونهم مرتين ... ومع هذه الجرائم ، الشنيعة التي لا يقرها خلق ولا دين ، نرى أن بقاء هذه العصابة في السلطة ، أصبح جريمة لا ينبغي السكوت عليها ..
أيها السوريون الشرفاء :
لا خير فيمن لا يغار على مقدسات الدين ، ولا خير في عربي لا يغضب لانتهاك أعراض أخواته الحرائر ، ولا خير في مواطن يرى إخوانه السوريين يقتلون ، ويسكت عن القتلة ، كائنا من كانوا ..
أيها السوريون الشرفاء :
إن ساعة الصفر قادمة ، وإن الإعداد لها قائم على قدم وساق ، فلا تخذلوا إخوانكم ، اخرجوا من بيوتكم إلى الشوارع ، اخرجوا جميعا ، وفي وقت واحد حين تسمعون النداء بالخروج .. لا تخافوا ، فلن يستطيع هؤلاء المجرمون قتل الشعب بأكمله ...
وليفرض أحدُنا أن خروجه يُعرِّضُه للموت .. والسؤالُ هنا : أليس الموتُ مقدّراً في لحظة لا يستطيع أحد تقديمها ولا تأخيرها .؟ أليست هذه عقيدتنا جميعاً ؟ فلماذا الخوفُ إذن من الخروج ؟ قال صلى الله عليه وسلم " لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها ؟ " فخروجك يا أخي ويا أختي في ساعة الصفر ، لن يقربكم من الموت ، وعدم خروجكم لن يبعد الموت عنكم ..
ولْنَفرِضْ أنَّ أحدنا خرج واستُشهِد ، ألا يحبُّ أحدُنا أن تختم حياته بشهادة في سبيل الله . ويكونَ في عداد الشهداء الأبرار ؟ فيدخل الجنة بلا حساب ، ويشفع لسبعين من أهله وخاصته ممن استحقوا النار ؟
أيها السوريون الشرفاء :
كفانا سكوتاً على الظلم ، كفانا خنوعا لهؤلاء الأشرار .. كفانا خوفا منهم .. والله إنهم لساقطون ، ولم يؤخر سقوطهم إلا تخاذل بعضنا وسكوتهم حتى الآن .. ومع ذلك فإنهم ساقطون .. ساقطون .. وكل العالم يعلم أنهم ساقطون ...
أيها السوريون الشرفاء :
أتدرون ماذا يعني بقاء هذه العصابة – لا سمح الله – في السلطة ..؟
إن بقاءهم يعني فيما يعنيه ، أن نُداس تحت نعالهم بقية حياتنا .. وأن ينتهكوا ما شاؤوا من أعراضنا ، وينهبو ما أحبوا من أموالنا ، ويعاملونا وكأننا كلاب .. ولسوف يقتلون منا عندها مئات الآلاف ، زيادة عما قتلوه حتى الآن .. فقد ثبت لدينا بالتجربة أنهم لا يرحموننا أبدا ، فنحن بالنسبة لهم أعداء ، ولا نستحق في نظرهم أن نبقى على قيد الحياة ..
ولكننا أعلنَّاها للعالم أجمع أننا ( لن نركع إلا لله ) ولن نخضع لغير الله سبحانه وتعالى ... ولن يحكمنا بعد اليوم آل الأسد ولا آل مخلوف ولا آل شاليش ولا غيرهم من هذه العصابة المجرمة .. فقد مضى عهد الخوف والذل والخنوع ، ونحن الآن نبني مجدا خالدا ، ونقوم بعمل بطولي ليس له نظير في التاريخ .. نحن اليوم نصارع أقوى وأشرس المجرمين على وجه الأرض ، وسندوسهم بنعالنا إن شاء الله ..
فلا تتأخروا عن هذه المهمة النبيلة .. ولا يفوتنكم هذا الشرف العظيم ..
( فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) .