بسم الله الرحمن الرحيم
بعد تعيين عبد الباسط سيدا رئيسا للمجلس الوطني وتكراره لخطاب من سبقه واكتشافي ان المجلس قد وضع نفسه متقوقعا داخل صدفة لم يستطع الخروج منها فالتكرار والدوران في الدائرة المغلقة هو العنوان ..تسائلت كيف يمكن للمجلس ان يغير خطابه كيف يمكن ان يرسخ شرعيته الثورية ويسترد مكانته والتي لايزال مصرا على فقدانها ولايزال بعيدا عن ادراك روح الثورة.
كيف يجعل من الثورة محور صياغة الحدث وجوهره ..كيف يضع النقاط على الحروف .كيف ينتج خطابا متصالحا مع الثورة.اسئلة شائكة ومعقدة لابد من اعمال العقل بها بتجرد وحيادية لنصل الى الحقيقة .فخطرت لي فكرة استبيان الرأي للوصل الى مايريده المجموع في صيغة خطاب المجلس .بجهد فردي وامكانيات متواضعة .قمت بوضع ثمانية اسئلة وهي محور مايشغل بالنا حاليا واخذت كل سؤال على حدى وعرضته بطرق مختلفة على شريحة من السوريين اعرفها فيها من هو مع الثورة قلبا وقالبا وفيها من قتل له احباب واصحاب ..فيها من المترددين الصامتين وفيها من المناصرين للاسد...كنت اجمع الاجابات عل كل تساؤل للوصول الى الاتجاه العام للخطاب .الشريحة التي مارست عليها استبياني كانت محدودة لان عملي كان فرديا وليس جماعيا لذلك لايمكن البناء عليه ومن اجل ذلك اريد ان اعرف رأي الثوار بمثل هكذا خطاب فأن كان فيه ما يفيد فهو في عهدة المجلس الوطني لكي يستمد منه بعض نقاط خطابه فنسترد مجلسنا ويستردنا مجلسنا الوطني
ملاحظات هناك اسئلة اذهلتني اجاباتها منها ماهو رأيك بمصير الاسد ايهما تريد مصير القذافي ام مصير مبارك فانا باعتباري قانونيا اميل للمحاكمة واعتبرها بحد ذاتها نوعا من رد الاعتبار للضحايا لكن الاجابات كانت على العكس وخصوصا من الصامتين المترددين ...لقد تفننوا في الطريقة التي يجب ان يقتل به الاسد وزوجته وبدون محاكمة
ملاحظة ثانية هل ستمنع المجازر سقوط الاسد فكانت الاجابات بمعظمها تفيد كلما ازداد قتلا كلما ازداد زوالا
اليكم الخطاب
نص الخطاب
بسم الله نستعبن ومنه نستمد قوتنا فليس لنا غيره من معين
ياشعبنا العظيم بامن اشتريتم حياة الحرية بدماء اطفالكم ودموع نسائكم وزهرة شبابكم ....يامن تكالبت عليكم الامم لتمنع عنكم مقصدكم وأبيتم الا ان تحققوا هدفكم لانكم عنوان هذا الشرق ومهد حضارته
بداية الخطاب لطاغية دمشق ومجرمها ..ان الارض لاتتسع لنا معا ومعركتنا معك هي معركة وجود.. واحدنا يجب ان ينتهي من هذا الوجود .فليس في قاموسنا حوار معك او نقاش ..يوم قريب قادم .وسنصل اليك .سنخرجك من مخدعك وسنعلقك في احدى ساحات دمشق وبدون محاكمة ...لن يكون لك فرصة الدفاع عن نفسك ولن يستطيع احد من اهل الارض انقاذك فكما قتلت ابنائنا بغير حق ومن دون محاكمة عادلة فلك منا الجزاء بمثل مافعلت
ثانية هذا الخطاب نوجهها لداعمي مجرم دمشق فنقول لهم انتم الشركاء في الجريمة وانتم جزء منها ليس لكم موقع عندنا سنقاضيكم ونلاحقكم بكل محاكم الدنيا حتى ننال حقنا منكم ...لا طفل ولارجل ولا امراة قتل عندنا الا بسلاحكم ولا بيت تهدم الا بسلاحكم ...قدموا له ماشئتم من دعم ومساندة لكم قولكم ولنا قولنا
ثالثة الخطاب نوجهها للمجموعة الدولية والتي يقتلنا عجزها فنقول لقد كان الفيتو الروسي شماعة عجزكم وانقسامات المعارضة الاصبع الذي تختبؤن وراءه حتى اوصلتمونا لمرحلة ينحر فيها اطفالنا كالخراف ما قبل مجزرة الحولة والقبير لن يكون ابدا كما بعدها ...صمتكم وعجزكم كان شريكا في مصير اطفال الحولة والقبير...لذلك فعملنا القادم هو اخراجكم من صمتكم وعجزكم وحسابات ساستكم .سنملؤ شوارع مدنكم وقراكم بصور قتلانا ومدننا المهدمة ستجدونا في كل مكان ننادي بحريتنا وخلاصنا فقد حان لصمت شوارعكم ان ينتهي...سنعمل جاهدين على ان يكون كل سوري من ابناء الثورة في بلادكم وكالة انباء متنقلة سنصل الليل بالنهار حتى نطرق كل باب من ابواب بيوت شعبكم فلابد للضمير ان يصحى
رابعة الخطاب ونوجهها لاخواننا العرب الذين قتلونا بالمهل ان نصرة شعبنا هي واجب عليكم وليس لكم منه مفر ..لقد اخترنا طريقنا وحسم الامر وهذا زمن انعدام الحلول الوسط لانقبل فيه حياد من اخ اوصديق مانريده منكم واضح وتعرفونه ...فلثورتنا ذراع عسكرية تعرفون عنوانها وتعرفون ما تحتاج ان قدمتم لها ماتحتاج فلكم منا الشكر والعرفان ولسنا مدينين لكم بشئ لان هذا واجبكم وحقنا عليكم وان لم تقدموا فهذا لن يغير من الامر شيئا سنبيع طعام اطفالنا لنشتري به سلاحا نحررهم به
خامسة الخطاب لاهل الثورة مقلة العين وروح الفؤاد نقول اصبروا وصابرو وما النصر الاصبر ساعة ان رحلة الالف ميل قاربت على الانتهاء ان الله معكم وهو حسبكم كتب على نفسه الرحمة والعدل لذلك فمن المستحيل ان ينتصر الظلم على الرحمة والعدل .. وحتى تقترب ساعة النصر والفرج عليكم ان تكونوا عونا حازما لجيشكم الحر.. عينه التي يرى بها وذراعه التي يضرب بها فنحن بصدد مقاومة شعبية هدفكم حرمان النظام من كل مايفيده في قتالنا حتى ولوكنا ايضا نحتاجه واخص هنا اهل دمشق الفيحاء ..الجيش الحر قادم اليكم وانتم اعرف بما يحتاج ....ليست هناك وجهة تتجه اليها عيوننا سوى دمشق فهي موعدنا القريب
سادسة الخطاب لرجال الجيش الحر...لرجال هم للشرف عنوان عليكم ان تعلموا وتعملوا على ان يكون الهدف الاخير لكل عمل تقومون به هودمشق فاذا اتحدتم بهدفكم هذا ستصلونه ومن جهتنا سنعمل ليل نهار لتأمين مايلزمكم للوصول الى دمشق فليس لنا هدف اخر .
سابعة الخطاب نقولها للصامتين والمترددين من شعبنا العظيم والذين نعلم سبب صمتهم وترددهم وتأخرهم عن الالتحاق بالثورة ..نحن نعي قلقهم من المجهول القادم وما ستنتهي له الامور نحن نعرف خوفهم من ان تتكرر مأساة بعض الدول المجاورة لبلادنا.. فينتشر الرعب والجريمة ويصبح الخوف من المستقبل هو السائد ..نحن ندرك حجم الشكوك التي زرعها النظام حول الثورة ومن انها عودة لقوى ظلامية ستنشر الجهل والتخلف وانها ادوات لقوى خارجية تريد الهيمنة على بلادنا ونقول لكم ثورتنا هي ثورة الحرية والكرامة للجميع ثورة الفقير للخروج من فقره ...ثورة القانون على الرشوة والفساد والمحسوبيات ...ثورة القضاء العادل على الظلم ...بعد الان لن يكون القضاء هو اطول الطرق للوصول الى الحق بل اقصرها وانجزها واعدلها ...ثورتنا ثورة الكفاءات والمتخصصين على الجهل والتخلف ...ثورتنا ثورة الانسان المناسب في المكان المناسب ...ثورتنا هي ثورة بناء المؤسسات ومنهاج العمل العلمي المنظم غير المرتبط بالاشخاص والافراد فلم يعد هنا مجال لرئيس دائم او وزير دائم ....هذه ليست شعارات ترفعها الثورة تختفي مع الوقت بل برامج عمل محددة الزمن والهدف.....خوفكم مشروع وترددكم مفهوم لكن ان له ان ينتهي لان استمراره هو اداة من شأنها اطالة عمر نظام الجريمة وتأخير قيام دولة الحرية والكرامة
ثامنة الخطاب ونوجهها للطائفة العلوية الكريمة انتم في العقل والقلب والثورة هي ثورة لكل السوريين نحن نعلم الشرك الذي نصبه لكم النظام لكن صمتكم وحياد بعضكم غير مقبول وغير مبرر مالم ترفعوا الغطاء عن نظام الاسد بشكل علني وواضح لا لبس فيه فأنتم في نظر الشعب شركاء فيما يرتكب من جرائم... الوقت قصير وعليكم عمل لابد ان تقوموا به ولايقبل منكم تجاهله هناك عدد هائل من ابنائكم لم تتلوث ايديهم بالجريمة الاسدية ومنخرطين في جيش النظام ..ضباط قادة ..وضياط.. وصف ضباط.. وجنود.. وهذا وقت خروجهم عن عصابات الاسد ولن يخرجهم من هذه العصابات الا اهل طائفتكم وان تأخرتم في ذلك اخرتم نصرنا ولكنكم لن تمنعوه فهو قادم لامحالة وعندها تكونوا قد وضعتم مصيركم ومصير اطفالكم ونسائكم في المجهول ويصبح الدفاع عن المظلوم منكم شبهة والتعاطف معه جريمة ..نرجو ان تدركوا خطورة الموقف واللحظة وان تستردوا حقكم في الحياة الحرة الكريمة القادمة وتنجوا وننجوا معكم من مرحلة غياب الدولة في الفترة الانتقالية ...ليس هناك طريق ثالث يمكن ان تسلكوه ..هناك طريقان فقط طريق النظام ومصيره من مصير النظام وطريق الثورة ومصيره من مصير الثورة ...الامر لكم والخيار لكم فاختاروا ما انتم مختارين .
الحرية والكرامة للجميع وموعدنا القريب دمشق باذن الله