النصيريون هم أبناء المَزْدكِيَّة والخُرَّمِيَّة .. الضالعينَ في الإجرام .
بقلم : ابو ياسر السوري
منذ 7/6/2012 م تساءل الأخ عمر الحكيم في بعض مقالاته فقال :
0]من أين أتوا بكل هذا الحقد .؟؟ ]
وأنا أقول للأخ السائل الكريم : ليس هنالك في هذه الطائفة من يجيبك على سؤالك ، وليس لديهم ما يبررون به كل هذا الحقد ... أنا أفهم أن يحقد الإنسان على خصم له قهره وأذله ردحا من الزمن .. ثم تمكن من هذا الخصم الظالم ، فانتقم منه بوحشية تكافئ ظلمه السابق ...
أما أن يُذبَحَ طفلٌ بريء كما يذبح الخروف .. أما أن تبقر بطون النساء .. أما أن يُحرَقَ سكانُ المنزل وهم أحياء .. أما يُمثَّل في أجساد الأطفال .. أما أن يُمنعَ الناس من دفن قتلاهم .. أما أن يُمنعَ عن المدنيين الدواء والماء والكهرباء والغذاء ، وكل مقومات الحياة ... أما أن يَطالَ حقدُهم الزروع والأشجار ، ويَطالَ المساجد والمصلين والأموات والمشيعين ... أما أن يُلاحَقَ الفارُّ من المدنيين بالطيران المروحي ، ويرمى بالرصاص فيتمدد جسده في الأودية وبين أشجار الأحراج ...أما هذا الحقد الأسود البشع القذر .. فليس له أي تبرير .. ولا يُقبَلُ فيه أي اعتذار .. لقد تجاوز حقدهم كل حدود الصفح والغفران ..!! هذا حقدٌ ورثته هذه الطائفة ( اللعينة ) فاجرا عن فاجر ...
واعذروني أيها الإخوة ، إن رجعت بكم لحظات يسيرة إلى التاريخ .. لن أقصَّ لكم قصصا ، ولن أسرد عليكم حكايات .. وإنما سنرجع إلى أصل هؤلاء المجرمين ، لنرى أي عرق خبيث نزعهم ، حتى رمانا القدر بهم ، فرمانا بقاصمة الظهر في القرن الحادي والعشرين .
1 -لنرجع الآن يا سادة إلى أيام قبّاذ أحد أكاسرة الفرس ، فقد ظهر في زمانه رجلُ سُوءٍ ، اسمُه ( مَزْدَك ) خرج يقول للناس : إن آثار المباغضة والعداوة المستمرة بين الناس، إنما تقع بسبب الأموال والنساء ، فدعا إلى شيوعية الأموالِ والنساء فاستحلوا كل الفروج بلا استثناء ، فهم يحللون نكاح البنات والأمهات والأخوات والخالات والعمات ... قال المؤرخون :" وثب مزدك وهو رجل من أهل فسادٍ ، فعمَّى على الناس ، وقال إنَّ الله عز وجل جعل الأرزاق في الأرض ، ليقتسمها العباد بينهم بالسوية ، حتى لا يكون لأحد منهم فضلٌ على الآخر ، ولكنَّ الناس تظالموا وتغالبوا ، واستأثر كل واحد بما أحب . والواجبُ أن يؤخذ فضل ما في أيدي الأغنياء ويرد في الفقراء ، حتى يستووا في الدرجة ...
فشايعه على ذلك الغوغاء ، وتَبنَّوا قوله . وجعلوا يدخلون على الرجل فيغلبونه على أهله وماله ونسائه وعبيده .. واشتدَّتْ شوكتهم وعظُمَتْ نكبتُهم ، وعجزَ السلطان عن مقاومتهم ، ولم يكن عندهم لمن أبى عليهم إلا القتل . واستطاع ( مزدك ) أن يتغلب على مدن و قرى ، وأخذ يقوم بالقتل والتمثيل بالناس ، والتحريق بالنار ، والانهماك في الفساد ، وقلة الرحمة ، واللامبالاة ... ففسدتْ معايش الناس ، واختلطت أنسابهم ، فكان المولود لا يعرف أباه .. " هؤلاء المزدكيون يا سادة ، هم أجداد النصيرية . ومن نسلهم جاؤوا ..
2 -ثم جاء أحفادهم (الخرمية ) وهم أتباع رجل اسمه ( بابُك الخُرَّمي) عاصر الخليفة العباسي المعتصم ، وسار على طريقة جده (مَزْدَك) في نشر الفساد ، وقتل العباد ، وتخريب البلاد ..
ذكر المؤرخون أنه قتل ربع مليون مسلم ، وأسر 7600 امرأة مسلمة ، وكان أول عهده أجيراً يرعى البَهْمَ لزعيمِ قبيلةٍ في أذربيجان ، فخانَ سيده في زوجته ، ثم احتال لقتله فقتله ، وخلفه على زوجته الخائنة واستولى على أمواله وكنوزه ، وزعمتْ لهمُ المرأة : أنَّ روح زوجها قد حلَّتْ في بابك الخُرَّمي ، وعليهم أن يطيعوه طاعتهم لسيدهم السابق . ففعلوا .. وأول عمل قام به ( الخُرَّمي ) أنْ أمرَ أتباعَه بأن ينتشروا ليلا ، ومعهم الخناجر والسكاكين الكبيرة ، فلا يَدَعُوا أحداً ممن قابلوه في طريقهم من رجل وامرأة وطفل ، وقريب وغريب إلا ذبحوه .. فخرج هؤلاء الأوغاد فلم يَدَعُوا طفلا إلا ذبحوه من الوريد إلى الوريد ، ولا امرأة إلا بقروا بطنها ، ولا رجلا إلا قطَّعُوه إربا إربا .. فنشروا الرعب بين الناس .. ثم صار يوجه أتباعه إلى القرى والمدن المجاورة فيفعلوا بأهلها كذلك .. حتى مَرَدَ أتباعُه على حبِّ القتل ، والاستمتاع بممارسته على الآخرين . فكانوا يذبحون الناس ذبحاً بالسكاكين ، ويسلخون جلود الرجال وهم أحياء .. ويحرقون البيوت على أهلها .. وهؤلاء الذين حدثتكم عنهم يا سادة ، كذلك هم أجدادُ هؤلاء النصيريين ، الذين يعيشون بيننا في بلاد الشام ، منذ مئات السنين .!!
المزكية والخرمية ، هم أجداد النصيريين .. وقد عرفتم أصلهم ، الذي دل عليه فعلهم .. ومن تلك الجذور نبتت هذه الأخلاف .
3 - فلا عجب أن تبيع هذه الطائفةُ ( الكريمةُ ) الجولانَ ، ويتنازلَ قائدُها الرمز حافظ الوحش لإسرائيل عن 1200 كيلو متر مربع من الأراضي السورية ، كان فيها (137) قرية و(112) مزرعة بالإضافة إلى مدينتي القنيطرة وفيق ... ثم إن نظامهم الممانع ، لم يكلف نفسه خلال أربعين سنة أن يطالبَ مجرّدَ مطالبةٍ بهذه القرى المحتلة ، وتلك المزارع المغتصبة ، ولم يطلق على إسرائيل طلقة منذ 1973 حتى اليوم ...
هذه الطائفة ( الكريمة) هم الذين وقفوا مع الفرنسيين ، وكانوا عيونا لهم على المسلمين أيام الانتداب الفرنسي ، وطالبوا فرنسا بعدم الجلاء عن سوريا آنذاك . سنة 1946 م . والوثائق شاهدة على ذلك . ونحن لا نظلمهم ولا نفتري عليهم بما ليس فيهم .
هذه الطائفة ( الكريمة ) هم الذين يشنون اليوم علينا حربا ضارية ، تطلق مدفعيتهم علينا في مدننا وقرانا كل يوم ، مئات الآلاف من قذائف راجمات الصواريخ ، التي تقتل الرجل والمرأة والشاب والطفل الصغير ... والتي تهدم بيوت العباد ، وبيوت رب العباد .
هذا النظام الممانع ، هو سليلُ هذه الطائفة ( الكريمة ) وهو الذي تُدافعُ عنه شيعة إيران وشيعة العراق ، وشيعة لبنان ، ويدافع عنه الزعماء العرب ، بدعوى أنه نظام الصمود والتصدي . وتتراخى معه أمريكا والدول الغربية ، ويسوؤها أن تنتصر الثورة عليه ... فيزوده الغرب بأسلحة المهل بعد المهل ، وتزوده روسيا بأسلحة الإبادة والقتل ... وإسرائيل تضحك في سرها ، وتبرأ على الملأ من هذا الإيغال في القتل والدمار ... وتهمس في آذان أصحاب القرار في الشرق والغرب أن يخففوا اللهجة وهم يتحدثون عن هذا العميل المدلل ...
يا ناسُ لقد اختلطتْ عليَّ الأوراق ... كيف تَضُمُّ إسرائيل صوتها إلى صوت الجامعة العربية وأمينها نبيل العبري ، وتُدافعُ عن نظامٍ يدَّعي ويدَّعي له العربُ : أنه نظامُ الممانعة والمدافعة والصمود والتصدي ...!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ألا لعنة الله على الكاذبين .. ألا لعنة الله على الظالمين .
-----
أخي الكريم حفظك الله :
هل عرفتَ الآن من أينَ أتوا بكل هذا الحقد ...؟
-----
أخي الكريم حفظك الله :
هل عرفتَ الآن من أينَ أتوا بكل هذا الحقد ...؟
[/b]
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الأحد أكتوبر 21, 2012 11:34 am عدل 1 مرات