بسم الله الرحمن الرحيم
منذ زمن بعيد هجرت القراءة والكتابة ...تبلدت وفقدت الاحساس ودخلت عالم الصمت والنسيان ....همت على وجهي فأنا غريب بلا وطن ولا هوبة ...لقد كنت عديم الانتماء ...كنت احب كرة القدم ومع ذلك عندما كنت احضر مباراة ما للفريق الوطني السوري ويرفع احدهم صورة السيد *س* على المدرجات اصاب بالغثيان وكأنما هناك افعى تلتهم احشائي ..تتلاشى الصورة التي امامي وتحل محلها صورة اسواق النخاسة والعبيد وحلبات الصراع الرومانية
كنت اخجل من جواز سفري لانه يدل على جنسيتي كنت اشعر بالعار منها ....وعلى هذا الحال مضت الايام الى ان اتى بضعة من الفتيان من اطراف مدينة مقهورة تعود لارض ولدت بها لا اعلم من اين خبروا حالتي وكيف تعاطفوا معي قالوا سننقذك وسنعيد التوازن الى روحك المعذبة سنجعلك تعلم معنى الضحك والبكاء سنجعل الشرق والغرب يتكلم عنك ويمجدك وسنستخرج الافعى من احشائك سنجعل لك وطن وهوية وسنسقط الحرف *س* من الابجدية ..كنت مستغربا وغير مصدق لما قالوا لكنهم كانوا صادقين صدق الانبياء وطاهرين طهر الملائكة ...كانت لأناملهم الصغيرة قوة لاتقهر وعزم لايلين بعبارات صغيرة على حائط مهدم في مدينة مقهوره جردوا السيد *س* من سلاحه سلاح الخوف والرعب واصبح لاحول له ولا قوة .في البداية قلت ماهي الابضعة ايام ويسترد *س* عافيته ويعود له سلاحه لكن هذا لم يحدث فقد كان لهؤلاء الفتيان انفاس لها رائحة الجنة ما ان تشتمها حتى يصبح لك صفات فتيانها فاصبحوا موجودين في كل قرية ومدينة ولكن بأشكال اخرى رجال ونساء شباب وفتيات اطفال وكهول وسرعان ما اكتشفت انني استنشقت انفاسهم فلم اعد اشعر بالافعى في احشائي وعاد لي احساسي بالوطن والانتماء له ..عاد لي توازني استعدت الضحك والبكاء وعاد لعيناي بريقها وألقها ....لقد صدق وعد الفتيان فلهم مني السلام ولهم الحب والانتماء
منذ زمن بعيد هجرت القراءة والكتابة ...تبلدت وفقدت الاحساس ودخلت عالم الصمت والنسيان ....همت على وجهي فأنا غريب بلا وطن ولا هوبة ...لقد كنت عديم الانتماء ...كنت احب كرة القدم ومع ذلك عندما كنت احضر مباراة ما للفريق الوطني السوري ويرفع احدهم صورة السيد *س* على المدرجات اصاب بالغثيان وكأنما هناك افعى تلتهم احشائي ..تتلاشى الصورة التي امامي وتحل محلها صورة اسواق النخاسة والعبيد وحلبات الصراع الرومانية
كنت اخجل من جواز سفري لانه يدل على جنسيتي كنت اشعر بالعار منها ....وعلى هذا الحال مضت الايام الى ان اتى بضعة من الفتيان من اطراف مدينة مقهورة تعود لارض ولدت بها لا اعلم من اين خبروا حالتي وكيف تعاطفوا معي قالوا سننقذك وسنعيد التوازن الى روحك المعذبة سنجعلك تعلم معنى الضحك والبكاء سنجعل الشرق والغرب يتكلم عنك ويمجدك وسنستخرج الافعى من احشائك سنجعل لك وطن وهوية وسنسقط الحرف *س* من الابجدية ..كنت مستغربا وغير مصدق لما قالوا لكنهم كانوا صادقين صدق الانبياء وطاهرين طهر الملائكة ...كانت لأناملهم الصغيرة قوة لاتقهر وعزم لايلين بعبارات صغيرة على حائط مهدم في مدينة مقهوره جردوا السيد *س* من سلاحه سلاح الخوف والرعب واصبح لاحول له ولا قوة .في البداية قلت ماهي الابضعة ايام ويسترد *س* عافيته ويعود له سلاحه لكن هذا لم يحدث فقد كان لهؤلاء الفتيان انفاس لها رائحة الجنة ما ان تشتمها حتى يصبح لك صفات فتيانها فاصبحوا موجودين في كل قرية ومدينة ولكن بأشكال اخرى رجال ونساء شباب وفتيات اطفال وكهول وسرعان ما اكتشفت انني استنشقت انفاسهم فلم اعد اشعر بالافعى في احشائي وعاد لي احساسي بالوطن والانتماء له ..عاد لي توازني استعدت الضحك والبكاء وعاد لعيناي بريقها وألقها ....لقد صدق وعد الفتيان فلهم مني السلام ولهم الحب والانتماء