سيقول كتاب التاريخ بعد مئات الأعوام :
" وبين الأشجار والجبال ترى مدينة الحفة ويقال أنهم أسموها كذلك لأنها كانت حافة السقوط لسفّاح - حاشا الحفة أن يذكر اسمه واسمها في فقرة واحدة - إلى هاوية الجحيم مباشرة في العام الأول من الثورة.. وكانت خضراء جدّا، حاول السفاح حرقها بالحديد والنار فازدادت نوراً، وهي من نوادر العالم إذ تجمع البحر والجبل والسهل .. فتطل من أعلاها على كلّهم معاً ..
وبها قوم كالبحر ثورة وكرما، وكالجبل سموّا وصمودا، وكالسهل حبا وانشراحا .. فتراهم لا يكرهون أحدا، ولا يعتدون على أحد .. لكنهم كعاصفة بليلة مظلمة إن اعتدى عليهم أحد أو قتل أحدهم .. فتراهم بين أشجارهم، يكتبون التاريخ ويأكلون الخبز ويلقون السلام ..
فإن مرّ بهم أحد فليبلغهم التحية وليزر شهدائهم ويترحم على أرواحهم .. فقد كانوا قناديل حق ومشاعل نور للإنسان والتاريخ .. "
فضفضات من صفحات الثائرين
" وبين الأشجار والجبال ترى مدينة الحفة ويقال أنهم أسموها كذلك لأنها كانت حافة السقوط لسفّاح - حاشا الحفة أن يذكر اسمه واسمها في فقرة واحدة - إلى هاوية الجحيم مباشرة في العام الأول من الثورة.. وكانت خضراء جدّا، حاول السفاح حرقها بالحديد والنار فازدادت نوراً، وهي من نوادر العالم إذ تجمع البحر والجبل والسهل .. فتطل من أعلاها على كلّهم معاً ..
وبها قوم كالبحر ثورة وكرما، وكالجبل سموّا وصمودا، وكالسهل حبا وانشراحا .. فتراهم لا يكرهون أحدا، ولا يعتدون على أحد .. لكنهم كعاصفة بليلة مظلمة إن اعتدى عليهم أحد أو قتل أحدهم .. فتراهم بين أشجارهم، يكتبون التاريخ ويأكلون الخبز ويلقون السلام ..
فإن مرّ بهم أحد فليبلغهم التحية وليزر شهدائهم ويترحم على أرواحهم .. فقد كانوا قناديل حق ومشاعل نور للإنسان والتاريخ .. "
فضفضات من صفحات الثائرين