بسم الله الرحمن الرحيم
ثورتنا هي ثورة الحرية والكرامة
هي ثورة على الافكار المعلبة والطروحات المعدة مسبقا هي ثورة على واقع اعد بليل بهيم حالك السواد هي ثورة الاسلاميين على الاسلاميين والعلمانيين على العلمانيين هي ثورة لها قانونها وعلمها وادبياتها هي ثورة استرداد الطفولة المسروقة ...هي ثورة استرداد المرأة من سلة المهملات ....هي ثورة استرداد الرجل لوجوده هي ثورة للعقل على عالم الخمول والبلاهة .
في ثورتنا السيد هو القانون الذي يخضع له الجميع بعدل ومساواة فلم يعد هناك من باب للتمييز امامه فهو اساس ملكنا للمستقبل عليه نبني وبه نسمو
في ثورتنا ليس امامنا الكثير من الوقت فالخراب كبير والجراح عظيمة والداء مستفحل عمره من عمر الاستبداد فمنذ اربعين عاما كانت هناك دول تحت خط الفقر واصبحت الان تصدر المعونات للفقراء...فأين نحن من ذلك ؟؟
ثورتنا هي ثورة الانسان ثورة البسيط الفقير والمغلوب على امره والمركون في اطراف دولة النسيان هي ثورة اعادة تفعيله واسترداده فهو ثروة بلادنا واساس ازدهارها
ان قطار الموت المتنقل بين المدن والقرى حطم فينا اشياء كثيرة فطفل في بلادي رأى طفل ينحر ..ماذا سنقول له ؟؟؟....كيف سنعيد له توازنه ...كيف سنجعله يتصالح مع عالم الكبار ...كيف سنلعب معه وكيف سيجعلنا نقترب منه ؟؟ لذلك علينا ان نعي اننا نفتقد للوقت فالطفل الذي اتحدث عنه سريع النمو.
اربعون عاما من لاستبداد...جعلتنا ابطال العزلة والخوف ..سنخرج من معركة ازاحة الطاغية منتصرين لكن هذا النصر عابر ووهمي ولن يكون دائما ومتجددا مالم نتبعه بنصر اخر على اثار ومخلفات الاستبداد وفي كل جوانب حياتنا فمنظومة الاستبداد متغلغلة فينا عميقة الجذور متعددة الرؤوس ما ان تقطع رأس حتى يظهر لك رأس اخر لذلك لابد لنا من منظومة لنصر متجدد على منظومة استبداد متغلغل