الرد على مقال :
( الحرب الاهلية هي الشيء الوحيد الذي يمكن ان يفلت المجرم بشار و عصابته من العقاب ) لكاتبه : عبد الله التلي
الرابط : http://www.syria2011.net/t33465-topic( الحرب الاهلية هي الشيء الوحيد الذي يمكن ان يفلت المجرم بشار و عصابته من العقاب ) لكاتبه : عبد الله التلي
بقلم : أبو ياسر السوري
أيها السادة ، أعضاء هذا المنتدى ومراقبيه والمشرفين عليه .. تحية وبعد : قرأت هذا الموضوع لحظة نشرة ، فهالني ما جاء فيه من مغالطات ، وأكاذيب بل وخيانة أحيانا .. ولكنني لم أشأ أن أرد عليه ، وقلت سيكفيني مؤونة الرد الإخوة الأفاضل . وها قد مر على نشره في المنتدى يومان ، وتتالت عليه الردود ، وتتالت إجابات التلّي على المعلقين على مقاله . وجرياً على عادة الرجل في ردوده المتعالية ، والمخطئة ، والمجهلة ، والمجرحة أحيانا .. فقد طال لسانه في بعض ردوده على أخ فاضل حكيم .. فانبرت له الأخت الألمعية بنت الحرمين ، فانتصفتْ منه .. ومرَّ ذِكْرِي على طرفِ قلمها تدافع عني مشكورة .. فرأيتُ من حق هذا المنتدى عليَّ ، ووفاء للأمانة التي أمرنا بأدائها ، رأيتُ من واجبي أن أكشف عن السُّموم التي دُسَّتْ في هذا الموضوع بالذات ، مما لم يفطن لها إخوتي أصحاب الأقلام ، لأنهم في تقديري قرؤوه على عجل ، أو لأن استفزاز الكاتب لهم في ردوده ، قد شتَّتَ انتباههم عن ما فيه مساوئ .. فإليكم الرد الشافي الوافي على هذا المقال ، الذي قام صاحبه فيه بدس السم في الدسم .
****
وزبدةُ هذه المقال في تسلسل سير الأحداث في الثورة السورية ، أن هذه الأحداث بدأت بحكاية العصابات المندسة ... ثم بدأ النظام يدفع نحو حرب طائفية .. ثم زعم النظام أن تنظيم القاعدة قد دخل إلى سوريا .. ثم إنه يحاول أخيرا إشعال حرب أهلية ..وبحسب المقال : أن العالم لم يُصدِّقْ روايةَ النظام حول الجماعات المندسة ... وأن الشعب السوري لم ينجر معه إلى ممارسات قتل طائفية ... وأن أحداً لم يُصدّق النظامَ بدخول القاعدة إلى سوريا ... وأن النظام يدفع أخيراً باتجاه حرب أهلية ، تعفيه من كل جرائمه ، وتفرض على السوريين مصالحةً مع النظام ، وكأن شيئا بعدها لم يكن ...
ومما أثار استغرابي حقا ، أن الكاتب كان بارعا جداً في صياغة هذا المقال ، وحَبْكِ أكاذيبه ، بصورة شبه منطقية ، يمكن أن يُخدَعَ بها القارئُ المستعجلُ لأول وهلة ، ولو تأنى القارئ ، وأمعن النظر فيه ، لتكشف له عن طامات ومخازي ... وهذا ما ستجده مفصلا فقرةً فقرة , وإليك البيان :
أولا :
جاء في بداية هذا المقال قوله : ( كما هو معلوم فقد كانت خطة العصابة الاسدية المجرمة في بداية الثورة هي اخضاع الناس للذل و الاستعباد عن طريق الاعتقال والتعذيب، وتخويف الناس بمصير كمصير حماة و المناطق الاخرى في الثمانينات)
وهذا كذبٌ على تاريخ الثورة ، وتحسينٌ مبطَّنٌ لصورة النظام ، فقد زعم الكاتبُ أن النظام بدأ يتعامل مع الثوار بالاعتقال والتعذيب ، والواقع يقول : إن أول رد على الثورة كان بمقتل 25 رجلا في مسجد العمري بدرعا ، وجرح المئات فيه ...
وفي هذه الفقرة كذبةٌ أخرى ، وهي زَعمُهُ ( أن الاعتقال والتعذيب إنما كان لتخويف الناس من مصير كمصير حماة والمناطق الأخرى في الثمانينات ) ونحن نعلم أن حماة لم تعامل بالاعتقالات والتعذيب ، وإنما بالقصف بمدافع الميدان ومدافع الهاون ومدافع الدبابات ، والقصف بالطيران الحربي وكافة الأسلحة الثقيلة ...
ويلاحظ هنا أيضا ، أن التلِّي يُصرُّ على ذكر ( أحداث الثمانينات ) ليوهمنا أنه كبير السن ، وأنه صاحب تجربة وخبرة ، وأن لديه ما ليس عند الآخرين . ولم يعلم أن أحداث الثمانينات ، لم تكن ثورة شعبية كما هي الآن ، وإنما كانت أحداثا افتعلها النظام ، ولاحق فيها مجموعة محدودة من شباب الإخوان ، ثم جعلهم ذريعة لضرب حماة وتدميرها ، ليجعل منها رأس الذئب المقطوع ، ويبدأ حكمه الاستبدادي الرهيب ... فكفى الكاتب تخويفا لنا بتلك الأحداث ، وليعلم هو والنظام أن الزمن اليوم غيره بالأمس . وأن الحراك الثوري اليوم ، هو ثورة عارمة لا تقاس بها تلك الأحداث . وأن ما حصل لحمص اليوم شبيه بما لحماة إلى حد كبير . ومع ذلك لم يستطع النظام اليوم أن يدخل الشعب إلى بيت العبودية من جديد ...
ثانيا :
جاء في المقال أيضاً قوله : ( فلما تمرد الناس على هذا الاسلوب ، بدأ حصار وقصف المدن والقرى الثائرة ، لاظهار جدية عصابة الاسد في تهديدها باعادة جرائمها في الثمانينات.) فانظر كيف يُصرُّ الكاتبُ على تسمية الثورة تمرداً ، ويكرر لفظة ( التمرد ) ثلاث مرات متوالية في مطلع فقراته الأولى ، فيقول : (فلما تمرد الناس .. فلما تمرد الناس .. فلما تمرد الناس .. ) ولو كان حرا ثائرا ، لما جرتْ هذه اللفظةُ على طرف لسانه ، ولكنْ أبى الله إلا أن يفضح سرائرَ المنافقين ، وصَدَقَ مَنْ قال :
ومهما تكن عند امرئ من خليقةٍ : وإن خالها تخفى على الناس تُعلم ِ
ثالثا : جاء في المقال قوله : ( وقد ربط الله على قلوب الثوار، فقاموا بالرد و الانتقام من جنود و شبيحة عصابة الاسد واختطاف ضباط كبار وتدمير بعض المقرات الامنية بدلاً من مجاراة المجرمين في اجرامهم و قذارتهم. )
وهذا افتراءٌ آخرُ على الثوار ، وتلويح بأن لديهم سلاحا ، يمكِّنُهم من الردِّ والانتقام باختطاف كبار الضباط ، وتدمير المقرات الأمنية ... والثوارُ لم يقوموا بشيء من ذلك ، والصحيحُ أن الجيش الحر هو الذي قام بأسر بعض عناصر النظام الذين يمارسون الإجرام على الحواجز الأمنية ... أما قوله ( وتدمير بعض المقرات الامنية ) فهذه كذبة أخرى ، لأن النظام هو الذي قام بتفجير هذه المقرات ، وقد نفى الناشطون من الثوار ، ونفى الجيش الحرُّ مسؤوليته عن أي من تلك التفجيرات .. ولكن كاتب المقال له وجهة نظر أخرى ، توافق وجهة نظر النظام ، فهو يتبناها ، ويروج لها... فليُتَنبَّهْ لذلك جيدا ...
رابعاً :
جاء في المقال قوله ( وعند ذلك ، قام النظام بتدبير تفجيرات للمناطق السكنية المجاورة للمقرات الامنية ، حتى يحاول ايهام العالم بان هناك تنظيم القاعدة ، وهو الذي يسعى النظام للقضاء عليه.) وفي هذه الفقرة كذبتان :
الكذبة الأولى : أنه اعترف بأن النظام قام بتفجيرات في المراكز السكنية ، قرب المقرات الأمنية .. ولكنه زعم أن هذه التفجيرات ، كانت رد فعل على تفجيرات الثوار .. وهذا يعني أن الثوار هم الذين دفعوا النظام إلى جريمة التفجيرات المتتالية ، التي ذهب جراءها عشرات الضحايا والجرحى ..
والكذبة الثانية : هي في قوله ( وهو الذي يسعى النظام للقضاء عليه.) فهو بهذه العبارة ، يُلمّعُ النظام في أعين الغرب ، ويزعم أن هذا النظام يسعى للقضاء على تنظيم القاعدة .. وهذا أمرٌ يسرُّ الغربيين ، ويدفعهم إلى تأييد من يقوم به .. ونحن نسأل : كيف يسعى النظام لقتل القاعدة وهو الذي رباها على عينه ، واحتضنها ، وكان يستخدمها في تنفيذ تفجيرات في العراق أيام المدعو " الشيخ أبو القعقاع " الذي قام النظام بتصفيته أخيرا ..!؟ ولكنْ أقول بصراحة : إن هذه الكذبة ألعن من سابقتها ، لأنها تضمنتْ خدمةً مبطنة للنظام . وهذه طريقة طريفة يتقنها الكاتب في التعبير عن الولاء للنظام المجرم . فهو يصفه بالإجرام تارة ، ويسند إليه عملا بطوليا في نظر الغربيين تارة أخرى .
خامساً :
جاء في المقال قوله ( ولكن استمرار جرائم عصابة الاسد ، في قصف المدن و الاحياء السكنية، قد جعل العالم لا يجد مبرراً لتصديق رواية العصابة) ولنا على هذه الفقرة ملاحظتان :
الملاحظة الأولى : أنه يعني بالعصابة هنا ( القاعدة ) لأن السياق يصرف الكلام إليها ، وليس لعصابة مندسة أخرى .. وأنا أشم من هذه اللفظة ، رائحة خيانة دينية ، لأننا نحن المسلمين ، قد نُخطّئ عناصر القاعدة في انتهاج العنف ، كوسيلة لنشر الإسلام ، ولكننا لا نقول بكفرهم ، ولا نقول بجواز قتلهم بدون ذنب ، ولا نقر ملاحقتهم في كافة أقطار الأرض ..
ويبدو أن صاحب المقال ينظر إلى أبناء القاعدة نظرته إلى عصابة من المجرمين ، لذلك أطلق عليهم لفظ العصابة ... يعني زلقة لسان ، كشفت عما يخفيه صاحبها في الجَنَان .!؟
الملاحظة الثانية : أنه ساوى في اللفظ بين عصابة الأسد ، والقاعدة ، التي اعتبرها (عصابة ) مساوية لها في الوصف والإجرام . وهذا منتهى الظلم في الحكم .
سادساً :
جاء في المقال قوله : ( و بالتالي ، فقد سحبت ورقة القاعدة من يد بشار الاسد ، و لم يتبقى عنده الا اخر ورقة ، و هي ورقة الحرب الاهلية. و هذه الحرب الاهلية ستحقق لعصابة الاسد المجرمة الفوائد التالية : ) ونلاحظ على هذه الفقرة ، ما يلي :
( 1 ) زعم أن ورقة القاعدة ، سحبت من يد بشار ، مع أنها لم تسحب من يده ، فقد صدقه الغرب فيها ، وحظر بسببها تسليح الجيش الحر ، وتسليح الثوار ، متذرعاً بالقاعدة ، التي يعلم أن النظام لديه عناصر منها . فكيف ، ولماذا زعم الكاتب ذلك ؟ كأني به يريد أن يبرئ النظام من احتضانه عناصر من القاعدة ، وهو يعلم أن النظام احتضن بعض عناصرها ، ليتخذهم أداة له في تنفيذ التفجيرات التخريبية متى شاء وأينما شاء .
( 2 ) زعم الكاتب أنه لم يبق للأسد منفذا للخلاص من المأزق الذي هو فيه سوى الحرب الأهلية ، وكأننا نحن الذين أغلقنا عليه كل المنافذ ، ولم يبق أمامه إلا الحرب الأهلية ... وهذا غيرُ صحيح أيضا ، وهو مغالطة صارخة ، فالنظام ما زال في بحبوحة من أمره ، وما زال العالم كله يقف إلى جانبه ، وأنا لا أشك ذرة في أن أمريكا تؤيده كتأييد روسيا وأشد ، ولا أشك في أن العالم سيحاول أن ينقذه في اللحظة الحرجة ، إلا إذا سبقناهم إلى قتله قبل تمكنهم من إنقاذه . وهذا ما سيحصل إن شاء الله . لذلك لا أرى أن يؤخذ أسيرا ، بل يجب قتله فورا ، ثم الإعلان عن موته ، وإصدار شريط يظهر جثته ممددة على الأرض . حتى نقطع بذلك الطريق على طلبه للمحاكم ، التي لا نثق بحكمها أصلا على هكذا عميل .
( 3 ) زعم الكاتبُ أن الحرب الأهلية ، ستحقق لبشار الأسد فوائد أهمها : أنها ستعفيه من جرائمه .. وثانيها : أنها ستنقذ كبار ضباطه من المساءلة فيما بعد .
وضرب على ذلك أمثلة مما حصل في لبنان وكوسوفو .. وميع النتيجة لأنها ليست في صالحه .. ولولا أن يطول الرد ، لناقشته في قضية لبنان وكوسوفو . وحسبنا أن نعلم أن الرئيس الصربي حوكم في لاهاي ، ومات وهو في التوقيف سجينا على ذمة التحقيق .. ولو حوكم الأسد بعد الحرب الأهلية ، وحكم عليه بأنه مجرم حرب ، فهل يكون رابحا أم خاسرا .؟؟ والحقيقة ، أنا لي راي آخر في الحرب الأهلية ، لا مجال لذكره الآن هربا من الإطالة ، التي تفرض نفسها علي في هذا الرد ...
سابعاً :
جاء في نهاية المقال قوله ( ومن هذا كله نستخلص ان من يساعد عصابة الاسد المجرمة في تحويل الثورة ضد الظلم و الاجرام، الى حرب اهلية لا يعرف فيها حق من باطل، هو اما عميل مخابراتي يعمل لدى العصابة المجرمة، او شبيح متطوع لخدمة بشار الاسد، او في احسن الاحوال انسان طائش جاهل .) وهنا يدلس الكاتب ، فيهاجم من يدعو إلى مقاومة النظام بأنه يريد أن يحول الثورة إلى حرب أهلية ، والواقع على الأرض يقول :
( 1 ) الحرب الأهلية قائمة ، والنظام هو من أشعل نارها ، وهو المسؤول عن كل نتائجها .. والعالم بصمته شريك للنظام في هذه الجريمة .. ولو شاءت الدول الكبرى لجم بشار الأسد لما كلفها ذلك سوى مكالمة هاتفية واحدة .. على غرار ما حصل في لبنان .. فهم الذين أدخلوه إلى لبنان بهاتف .. وهم الذين أخرجوه منه بهاتف واحد .
( 2 ) إذا كانت الحرب الأهلية واقعة بالفعل ، ومجازرها تتوالى كل يوم ، من الحولة .. إلى مزرعة القبير .. إلى الخالدية وبقية أحياء حمص منذ أيام .. إلى القرى التي في ريف حلب الشمالي ، كمدينة اعزاز ومنغ وبيانون وحيان .. إلى الريف الغربي لحلب كبلدة الأتارب ، وتفتناز ، وكفر عويد ، وإدلب وقرى جبل الزاوية بأكملها .. فقد قصفت كل هذه المدن والقرى بكل الأسلحة الثقيلة ، حتى بالطيران ، وهدمت أكثر مبانيها ، وشرد أكثر أبنائها إلى تركيا .. في الوقت الذي لم تمس فيه قرية نبُّل ، ولا الزهراء ، ولا خان العسل ، ولا الفوعة ، ولا أي قرية شيعية في جبل سمعان بأي أذى ، لأنهم من الشيعة أو النصيرية الموالين لبشار الأسد ...
وليس هذا وحسب ، بل هُدِّمتْ أكثر مباني منطقة الحفّة ، وقُصِفتْ من المروحيات بالصواريخ ، ولوحق هناك سكان القرى السنية قرية ، قرية ، فضربتْ بابنا ، والجنكيل ، والزنقوفة ، وشير قاق ، وبكاس ... وضربت سلمى والقرى السنية المحيطة بها .. وللمعلومية إن في هذه المنطقة أكثر من عشرين قرية نصيرية ، فلم يُطلَقْ على أيٍّ منها طلقة ... ولا قُطِعَ عن قرى النصيرية ماء ولا كهرباء ولا غاز ولا مازوت في الشتاء .. وأهل السنة محرومون من ذلك كله صيفا وشتاء ..؟؟؟
بل قامت الدولةُ بتوزيع السلاح والعتاد ، ومدافع الهاون على القرى النصيرية كلها ، مما يجعل سكان هذه القرى محاربين مع النظام ، ومساندين له ، وهم يهيئون أنفسهم ليكونوا له ملاذا حين يضيق عليه الخناق ...
ثم لماذا نكذبُ على أنفسنا وننكر الواقع ، وهو ظاهر للعيان .؟ إن الحرب الطائفية في رأيي بدأتْ من أول لحظة من قيام الثورة . وقد سبق أن أقمتُ الأدلة على ذلك في أكثر من مقال لي ... فلماذا يجاهدُ صاحب هذا المقال بكل ما أوتي من قوة في الدفاع عن النظام ، والدفاع عن الطائفة النصيرية التي تشاركه الإجرام .؟؟؟ لماذا يفقد التلِّي صوابه حين يقرأ مقالا يُعرِّي النصيرية ، ويكشف الستار عن فضائحهم ؟؟ لماذا يدافع عن الدابي .؟ لماذا يُهوِّنُ من جرائم النظام ؟؟
كتبتِ الأختُ بنت الحرمين مقالا بعنوان ( يا أحرار سوريا ..عادي أن ينحر اطفالكم المهم أن لا تأخذوا بثأركم من أجل غد مشرق لسوريا ) بَكَتْ فيه أطفالنا الذين يُنحرون ، وشبابنا الذين يوأدون أحياء ويحرقون ، وحملت في مقالها على من يدافعون عن الطائفة النصيرية ، التي جعل منها النظامُ رأسَ حربة لتنفيذ كل هذه الجرائم ... فكتب التلِّي يقول لها : إن النظام الصيني فَرَضَ على شعبه مجاعةً تسببتْ بقتلِ خمسين مليون صيني .. وإنَّ الجيش الياباني اختطف أكثر من مائتي ألف فتاة وحَوَّلَهُنَّ إلى عاهرات ، يستمتع بهنَّ الجنود اليابانيون ... وكأن التلِّي يريد بهذين الخبرين الإجراميين ، أن يخفف من وقع جرائم النظام الأسدي .!!
وأخيراً :
أختم مقالتي ، التي طالت ، بملاحظة سريعة عنت لي ، وأنا أقرأ ردود من سبقوني في الردِّ على هذا التلي ... لقد سألتْهُ الأخت الفاضلة بنت الحرمين أكثر من مرة : هل أنت علوي ؟ فلم يردَّ عليها لا نفياً ولا إيجابا ... وهذا يعني أنه علوي حقا ، فالسكوتُ عن الجواب في معرض الخطاب جواب . والسكوتُ عن رد الاتهام إقرارُ . والإقرارُ سيِّدُ الأدلَّة .
أيها السادة : أطلت الكلام حول هذا الرجل المريب ، وتعففتُ عن ذكر سفهه وتجاوزاته في ردوده على كثير من الكتاب الأحرار في هذا المنتدى ، وأنا واحدٌ ممن أصابتني سهامه ، وآذاني اتهامه ... فإن يكُ هذا الرجل دسيسة علينا ، فنسأل الله أن يكفينا شره بما شاء ، وإن يكُ غير ذلك فنسأل الله لنا وله الهداية إلى الحق وقول الصدق ، ويلهمنا وإياه السداد والرشاد .
ومعذرة للإطالة فقد اقتضاها المقام