وهذا هو الجزء الثاني من معلقة الثورة السورية
للشاعر : ابو ياسر السوري
المقطع الرابع
إنَّ دَرْعَا منها الشَّرَارَةُ كانَتْ : حينَ سِيْمَتْ خَسْفاً فَثَارَتْ إباءَ
لَمْ يُرَاعِ النِّظَامُ أطفالَ دَرْعَا : إذْ رَمَاهُمْ في سِجْنِهِ وَأسَاءَ
لَمْ يُشَفِّعْ آباءَهُمْ بلْ أذَلَّ الْـ : آبَاءَ ظُلْماً وَعَذَّبَ الأبْنَاءَ
مَثَّلُوا بالصِّغارِ ثُمَّ رَمَوْهُمْ : لِذَوِيْهِمْ قد مُزِّقُوا أشْلاءَ
كَمْ صَغِيْرٍ كحمزةٍ وضياءٍ : نَصَبُوْهُ مَنَارةً وَلِوَاءَ
كَمْ مَلاكٍ كَهَاجَرٍ وَهَدِيْلٍ : لَمْ أُخَصِّصْ إذْ أَذْكُرُ الأسماءَ
عشرات من هاجر وهديل : ومئات من حمزة وضياءَ
لا تَرَى العَيْنُ في الطُّفُوْلَةِ إلا : نَفْحَةَ الطُّهْرِ رَوْعَةً وَنَقَاءَ
ما احتيالي وقاتل الطفل وحش هل ترى الوحش يرحمُ الضعفاء
المقطع الخامس
حَيِّ شَعْباً أبَى الحَيَاةَ بِذُلٍّ وأحَبَّ الحُرِّيَّةَ الحمراءَ
حَيِّ حُرَّاً يَسْقِي الكَرَامَةَ مِنْهُ بِدِمَاءٍ أكرِمْ بِهِنَّ دِمَاءَ
هَبَّ يَبْغِي الْخَلاصَ مِنْ أسْرِ حُكْمٍ صَيَّرَ الشَّعْبَ أَعْبُداً وإمَاءَ
كُلُّ فَرْدٍ لَهُ رَقِيْبٌ عَتِيْدٌ ليت شعري ما أكثرَ الرُّقَبَاءَ
قَدْ أُمِرْنَا : أنْ لا نَرَى ، وَبِأنْ لا نَرْتَئِيْ ، غَيْرَ ما رَآهُ وَشَاءَ
وَنُهِيْنَا أنْ نَنْطِقَ الْيَوْمَ ، حتَّى هَمْسُنَا باتَ فَعْلَةً شَنْعَاءَ
المقطع السادس
إيْهِ أبناءَ سُوْرِيَا لا تَهَابُوا سَطْوَةَ النَّذْلِ إنْ أرَادَ اعْتِدَاءَللشاعر : ابو ياسر السوري
المقطع الرابع
إنَّ دَرْعَا منها الشَّرَارَةُ كانَتْ : حينَ سِيْمَتْ خَسْفاً فَثَارَتْ إباءَ
لَمْ يُرَاعِ النِّظَامُ أطفالَ دَرْعَا : إذْ رَمَاهُمْ في سِجْنِهِ وَأسَاءَ
لَمْ يُشَفِّعْ آباءَهُمْ بلْ أذَلَّ الْـ : آبَاءَ ظُلْماً وَعَذَّبَ الأبْنَاءَ
مَثَّلُوا بالصِّغارِ ثُمَّ رَمَوْهُمْ : لِذَوِيْهِمْ قد مُزِّقُوا أشْلاءَ
كَمْ صَغِيْرٍ كحمزةٍ وضياءٍ : نَصَبُوْهُ مَنَارةً وَلِوَاءَ
كَمْ مَلاكٍ كَهَاجَرٍ وَهَدِيْلٍ : لَمْ أُخَصِّصْ إذْ أَذْكُرُ الأسماءَ
عشرات من هاجر وهديل : ومئات من حمزة وضياءَ
لا تَرَى العَيْنُ في الطُّفُوْلَةِ إلا : نَفْحَةَ الطُّهْرِ رَوْعَةً وَنَقَاءَ
ما احتيالي وقاتل الطفل وحش هل ترى الوحش يرحمُ الضعفاء
المقطع الخامس
حَيِّ شَعْباً أبَى الحَيَاةَ بِذُلٍّ وأحَبَّ الحُرِّيَّةَ الحمراءَ
حَيِّ حُرَّاً يَسْقِي الكَرَامَةَ مِنْهُ بِدِمَاءٍ أكرِمْ بِهِنَّ دِمَاءَ
هَبَّ يَبْغِي الْخَلاصَ مِنْ أسْرِ حُكْمٍ صَيَّرَ الشَّعْبَ أَعْبُداً وإمَاءَ
كُلُّ فَرْدٍ لَهُ رَقِيْبٌ عَتِيْدٌ ليت شعري ما أكثرَ الرُّقَبَاءَ
قَدْ أُمِرْنَا : أنْ لا نَرَى ، وَبِأنْ لا نَرْتَئِيْ ، غَيْرَ ما رَآهُ وَشَاءَ
وَنُهِيْنَا أنْ نَنْطِقَ الْيَوْمَ ، حتَّى هَمْسُنَا باتَ فَعْلَةً شَنْعَاءَ
المقطع السادس
أَوَ لَسْتُمْ أحفادَ عَمْرٍو وَسَعْدٍ والمُثَنَّى بُطُوْلَةً وَوَلاءَ
حَمَلُوا مِشْعَلَ التَّحَرُّرِ نوراً مَلأَ الكونَ هابطاً منْ حِرَاءٍ
وَطِئَتْ خَيْلُهُمْ مَدَائِنَ كِسْرَى ذاتَ يَوْمٍ وَرُوْسِيَا الْبَيْضَاءَ
إيهِ أبناءَ سُوْرِيَا ، فأذِيْقُوْا عُصْبَةَ الْفُرْسِ مِحْنَةً وَبَلاءَ
ذكِّروهُمْ بِقَادِسِيَّةِ سَعْدٍ فهي أحْرَى أنْ تَرْدَعَ السُّفَهَاءَ
اِنْفِرُوْا لِلْقِتَالِ إمَّا ثُبَاتٍ أو جميعاً وَحَاذِرُوْا الإبْطَاءَ
وَحِّدُوا الصفَّ وَاحْذَرُوْا مِنْ خِلافٍ لا أَرَى كالخِلافِ يا قَوْمُ دَاءَ
وَلْيَكُنْ رأيُكُمْ لِقَاحَ عُقُوْلٍ نَيِّرَاتٍ ، تُمَحِّصُ الآراءَ
وَتَحَلَّوْا بالصَّبْرِ ، فَالصَّبْرُ أقْوَى عُدَدِ النَّصْرِ ، مَبْدأً وَانْتِهَاءَ