فحول الشام
الى تيجان الرؤوس نساء و رجال الشام
يا ايها السوري يا مقدام انت المنتصر
فعابدُ الرحمن فولاذ ٌ ابى ان ينكسر
معتَصِمٌ بالواحِدِ الوَكيلُ و الحَسْبُ يُقاوم الشَّرَر
السوريُ ابن الشام لا يخشى رصاصاً ينهمر
يُواجه الموت وحيدا كالعراق ما انتظرْ
لنجدةٍ
فأنما العِزَّة ُ لله اعتصامٌ لا بديل غيرها
لا تبتأس
امضي بعزم و اقتحم
بالعاديات السود يا فحل الرجال كفؤها
فأنَّ بشارَ ابنُ تيس ٍ لا اسد
خنزير ُ , معتوهٌ زنيمٌ و قذر
و انه الرعديد كَذابٌ أشِّر
فعابد الطاغوت و القبور و الكهنوت دوما مُنْكَسِر
مُسْتَعْبَد المجوس , صهيون سيمسي مُنْدَحِر
يا امهات الشام تدعون بقلبٍ لِدماءٍ كَالمَطر
اسْقتْ بأرض ِ الشامَ امجاداً و فخرا تستعر
مثل ضياء النار في ليل ٍ ظلام ٍ دامس ٍ
سيبزغ ُ الفجرُ جديدا لديار ٍ عانت الضيم و قَهْر
سيستجيبُ الله في عليائهِ ربٌ عزيزٌ ذو نُذ ُرْ
ما اهمل البغاة َ بل يُمْهِلُ بالفَاجِر ِ كُنْ فيندثر
و مثلما نوحٌ تضَرَّع في الكروبِ راجيٌ لِربهِ
اللهُ يا اللهُ مَقْهورٌ اناديكَ و اني مُصْطبر
الله ُ ربي انني المغلوب لِي فلتَنْتَصِر
فجاءه النصرُ و من زاخر ِ اعظم من محيطٍ و بحر
تَحْمِلُهُ امناً سلاماً ذات الواح ٍ عليها و دُسُر
ما بين موج ٍ اغرق الجَمْعَ و انجاهُ لِبَّرْ
مُقلة عيني الشام يا ارضي كما هذا العراق
لن يَخْذلَ اللهُ العرب
مِنهم محمد , رُسُلٌ و انبياء
و بيت مَقْدِسْ , مَكَّة ٌ , مدينة ٌ مُنَوَّرَه
كتابهُ القرآن يَعْرُبْ مُنْزَلٌ اعلى سماء
اللهُ يا الله انصر شامنا
و ارض كنعان و احواز العرب , عراقنا
و انت مولانا عزيز ٌ و مَليكٌ مُقتَدِرْ
خليل البابلي