كيف تخدم المجرم بشار الاسد و انت تلبس لباس الثوار؟!

لقد سبق ان شبهت عصابة الاسد المجرمة بالشيطان الذي يتغذى و يتقوى بجميع ما يستطيع الوصول اليه من عيوب و اخطاء و مشاكل و اختلالات. فنظام العصابة الاسدية منذ اليوم الاول استطاع الاستفادة و التلاعب بكل ما وجده في البشر من نواقص، سواءاً على مستوى الافراد و الجماعات، أو على مستوى الخلافات العقائدية و الطائفية، و حتى على مستوى دول العالم.

فهو استاذ في اللعب على الحبال و لا يخجل من التناقض، لانه ليس عنده اية مبادئ و لا اخلاقيات. و هو لا يحمل أي مبدأ سوى مبدأ واحد، و هو استعباد الناس و تسخيرهم لمصالحه، و ذلك عبر وسائل مختلفة من الرشوة و الخداع و الترهيب و الاجرام و ارتكاب الفظاعات.

و لا اريد ان اخوض الان في تفاصيل كثيرة، لانني اريد التركيز على نقطة كيف يستطيع نظام العصابة الاسدية ان يستخدم حتى من ثاروا على اجرامه لضرب ثورتهم و افشالها بايديهم قبل يد عدوهم.

و قد قام المجرم حافظ الاسد مع كبار مجرميه في الثمانينات بعدد من الحيل و الالاعيب، استطاع من خلالها تدمير الثورة في الثمانينات و افشالها. مما نتج عنه ضياع عشرات الالاف من الارواح الطاهرة، و سجن عشرات الالاف من الثوار الشرفاء و هروب عشرات الالاف من الاحرار و تشريدهم خارج وطنهم و ارضهم. هذا بالطبع الى جانب عدد غير معروف من النساء الطاهرات العفيفات ممن انتكهت اعراضهن.

و من اشهر هذه الحيل و الالاعيب هي اختراق الثوار بعناصر مخابراتية، و استفزاز و توجيه الثوار نحو اهداف لا تخدم الثورة، و توجيه الابواق الاعلامية لتشويه صورة الثوار و عزلهم عن الناس.

و الاختراق للثوار هو من ايسر الامور، حيث ان بطاقة الدخول الى وسط الثوار كانت بسيطة، حيث كل ما على العنصر المخابراتي ان يقوم به هو ان يملاْ الدنيا سباً و لعناً لحافظ الاسد و للعلويين. ثم يتظاهر بانه يريد حمل السلاح و القيام بعمليات ضد حافظ الاسد. فما يكون من الثوار الشرفاء الا ان يمنحوه كامل الثقة، و يأخذونه معهم في عملياتهم المسلحة، فتكون النتيجة ان يقعوا فريسة سهلة في ايدي المخابرات الاسدية، و التي تقوم بتعذيبهم و تهديدهم باغتصاب امهاتهم و زوجاتهم و اخواتهم و بناتهم، و تحت التعذيب و التهديد يعترفون بكل شيء.

و ايضاً، يقوم عنصر المخابرات الاسدية بتوجيه البسطاء من الثوار لاغتيال أو تدمير ممتلكات شخصيات عامة و مشهورة او اشخاص ابرياء بدعوى ان هؤلاء علويون و هم رجال مهمين عند حافظ الاسد، ثم يكتشف الثوار ان من قاموا بقتلهم و تدمير ممتلكاتهم هم اناس ابرياء أو اشخاص ليسوا ذوي قيمة حقيقية عند حافظ الاسد. و بالطبع يقوم عناصر المخابرات الاسدية بتكرار هذه الجرائم حتى بدون مشاركة الثوار ليلطخوا سمعتهم و ليعزلونهم عن الناس. و بعد ذلك يقوم الاعلام باختلاق المزيد من الشائعات التي لا اصل لها و يلصقونها بالثوار.

و هكذا نجح المجرم الملعون حافظ الاسد في عزل الثوار الشرفاء عن عامة الشعب، و استطاع ان يجعلهم يتجمعون في اماكن بعيدة عن الناس و في مدينة حماة ثم فتك بهم بواسطة جيش بلادهم. و ليت الامر توقف عن ذلك الحد، بل اصبح الناس ينظرون الى الثوار على انهم طائشين و مذنبين، و ان عليهم الاعتذار لحافظ الاسد و اعلان التوبة عن تمردهم.

و انا بكل ما يعتريني من غضب و الم و قهر مما حصل في الثمانينات، فانا اوجه اتهاماً صريحاً لكل من يحاول تشويه و تلطيخ سمعة الثورة، حتى لو كان اخي ابن امي و ابي.

و من يقوم بذلك فهو أما مراهق طائش او عنصر مخابراتي او متعاون مع مخابرات عصابة الاجرام الاسدية