بسم الله الرحمن الرحيم
ثورتنا هي ثورة الحرية والكرامة
امر محزن ومحبط ان لانكون بقدر تضحيات هذا الشعب العظيم وان لانكون بمستوى ارثه التاريخي والحضاري ان يسبقنا في الثورة طفل عاري الصدر حافي القدمين بعينيه اللتان تشعان املا يواجه مدفع الدبابة وحقد القناص .
هو ادرك ببراءة طفولته انه ليس لنا الا الله و اقطاب معارضاتنا لاتزال تستجدي الاخرين للدفاع عنها مع ان هاجر وحمزة حسموا الامر ومنذ زمن بعيد فقد كانو صادقين مع انفسهم مدركين لطريقهم وهدفهم .
لم يسجل التاريخ ثورة مثل ثورة الحرية والكرامة اطفالها قادتها ..اطفالها وقود استمرارها..اطفالها بلسم جراحها .
يوم امس وفي اجتماع وزراء الحارجية العرب وكان حاضرا بينهم من يفترض انه يحمل لواء هاجر وحمزة وكنت استمع لبيانهم وكلمة السيد غليون فلم اجد ما اعبر عنه كنتيجة لهذا البيان وتلك الكلمات الا ..تمخض الجبل فولد فأرا..
هم لايزالون مصرون على الحل الاممي وخطة عنان ..لايزالون يستنزفون الوقت الممزوج بدماء اهلنا وخراب ديارنا ..لايزالون يراهنون على الاطراف الدولية لتضع حدا لما يجري في بلادنا فما هذا العقم والعهر هم كمن يعزف بسكين حادة على وتر اعصابنا .
لك الله ايتها الثورة المقدسة ..ياثورة تكالبت عليها الامم لتجهضها بالمهل
ان ثورة بهذه القوة والعظمة سوف تفرز من ابنائها من يستحق حمل لوائها واقول لمشككين في ذلك
ان ثورة استطاعت ان تصمد كل هذا الوقت في وجه الة البطش الاسدي وفي وجه تسويف الدول تستطيع ان تجدطريقها
ان ثورة توحد عناوين خروجها في كل جمع الخرج تستطبع ان تفرز كيانها السياسي
ان ثورة رفعت شعارا يقول ان دمشق موعدنا القريب هي ثورة تعرف طريقها وتتنازل عن حلول الاخرين
ان ثورة اجمعت على انه ليس لنا الا الله ودمائنا تعلم مصدر قوتها الذي لايقاوم وليس له مرادف سوى النصر
ان ثورة لايزيدها القتل الا اشتعالا وقوة فليس بعد القتل شيئ يخيف ستجد مفتاح النصر

يا ختي بنت حلب
هذا ليس يأسا وانما فقدان الامل في نخبنا المعارضة فهم في واد والثورة في واد