بسم الله الرحمن الرحيم
هناك قاعدة تقول ان الدم لايورث الا الدم وهذه القاعدة هي عامة عند معظم الشعوب ونحن منها ولكن هل نحن مجتمع تتوفر فيه شروط قيام هذه الحرب ؟ هل لدينا الاستعداد للدخول في مغامرة خطيرة كهذه وان دخلنا بها فهل يمكننا ان نعلم متى سنخرج منها ؟
حرب كهذه ماهي اثارها على سوريا الشعب وسوريا الوطن
اسئلة شائكة وتحتاج لاجابة واضحة تتعالى عن مشاعر الوطنية والمثاليات
ان سوريا الشعب وعبر مئات السنين احتوت على مكونات سكانية متعددة الانتماءات وكان هذا التعدد هو مصدر غنى لهذه الدولة وانعكس ذلك كقبس من نور اضاء من خلال ابنائها تاريخ المنطقة
لقد كان هناك اتفاق غير مكتوب او عقد اجتماعي غير مكتوب بين الناس تجسده عبارة الدين لله والوطن للجميع .كل انتماء كان يعتبر الاخر المختلف عنه مكملا له لا ملغيا له فكان لهذا الشعب العظيم السبق في احترام الاخر وقبوله بطريقة فطرية وبسيطة ولاشك ان مما ساعد على هذا الوضع هو الاحتضان الذي قدمته الطائفة الكبرى في سوريا لباقي الطوائف هذا الاحتضان المكمل وليس الملغي أي ان الطائفة الكبرى كانت هي الضامن لااستمرارهذاالعقد غير المكتوب وفي المقابل كان هناك اعتراف ضمني من كل الاقليات بعدم تجاوز الحدود مع المكون الاكبر من مكونات الشعب السوري واقصد بذلك الطائفة السنية
السنة والمسيحيون والعلويون والشيعة والدروز وغيرهم جميعهم عاشوا بسلام مطمئنين ولمئات السنين دون ان يفكر احد بالغاء الاخر والهيمنة عليه واصبح معتادا وطبيعيا ان نجد المسجد بجوار الكنيسة وتجد الحي الواحد يجمع في ثناياه كل مكونات الامة السورية واكثر ماتجلى هذاالاندماج في الثورة السورية الاولى على الانتداب الفرنسي فكان رجالات هذه الثورة من نسيج هذه الامة فكان يوسف العظمة وسلطان باشا الاطرش وفارس الخوري وصالح العلي ورجالات كثر جسدوا ثراء هذه الشعب وعظمته وكانوا سدا استطاع ان يقف في وجه كل محاولات تقسيم سوريا واستمر هذا الحال الى ان ابتليت سوريا برجل ليست فيه من صفات الرجولة او الوطنية ما يذكر رجل لو اجتمعت كل رجالات بني اسرائيل على ان يضروا سوريا لما استطاعوا ان يضروها كما اضرها هذا الخنزير هو حافظ الاسد ان جميع من سقطوا على التراب السوري منذ استلامه للحكم حتى هذه الحظة هو بسبب افعاله التي لايمكن وصفها سوى بالاجرامية
ان سيئ الذكر حافظ الاسد هو اول من اسس لفتنة الحرب الطائفية وذلك مع اول طلقة رصاص اطلقها على اول مدني اعزل لقد عمل هذا المجرم على اسباغ نعم الحكم وثروات البلاد على فئات دون اخرى كما انه عمل على ازكاء روح النزعة الطائفية عند الاقليات ليظهر امامهم انه حامي الاقليات من تغول الطائفة الكبرى التي عمل فيها اقصاء وقتلا وتشريدا وكلنا يذكر احداث الثمانينات ومجازرها التي امتدت لتشمل كل الوطن السوري ولتخرج منه الى لبنان والذي فقد فيه السوريون اكثر من خمسة عشر الف رجل من خيرة شباب سوريا
لقد عمل هذا المجرم لتثبيت دعائم حكمه وبشكل منهجي على جعل نار الفتنة الطائفية دائمة الاتقاد ولكن تحت الرماد يخرجها للعلن عندما يهتز عرشه الذي خطط لتوريثه
تتصف الشعوب بأن لها ذاكرة جمعية تختزل الحدث ولاتنساه وتنتظر الوقت الملائم لرد الفعل على هذا الحدث وهذه سنة الله في الارض ومن هنا قوله تعالى / ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق // صدق الله العظيم
ان هذه الاية الكريمة تصلح دستورا عاما للبشرية فالذاكرة الانسانية لاتنسى قتل النفس بغير حق ورد فعلها يكون اشد من القتل بغير حق ومن هنا جاء التحذير الالهي خوفا على البشر ورحمة بهم ولكن ليس للمجرمين عقول يفقهون بها
ومن هنا نجد ان الذين يعتقدون ان مجازر الثمانينات قد مضى عليها الوقت ولفها النسيان هم في وهم كبير ولا يتصفون بالعقل والتدبير فاذاكرة الشعبية سترتد الى تلك الاحداث وكأنها حصلت اليوم وذلك في الوقت الذي تجده مناسبا
ان الابن الضال للمجرم حافظ الاسد يعتقد انه باسلوب ابيه في ارتكاب المجازر والتفوق في ارتكابها سوف يعصمه من السقوط مغمضا عينيه عن تطورات العصر والزمن وان ماكان يصلح اصبح لايصلح ومن هنا كان وصفي دائما له بالاحمق
ان الشيئ الوحيد الذي كان يمكن ان يمحي تلك المجازر من الذاكرة الجمعية للناس هو القصاص العادل من القتلة وقد اكد على ذلك رب العزة بقوله// ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب // ان الله ربط الحياة واستمرارها بالقصاص والعكس صحيح
لقد فوت هذا الاحمق في الفترة التي استلم بها الحكم وسبقت ثورة الحرية والكرمة فرصة اعادة اللحمة الوطنية لمكونات الشعب السوري واضاع فرصة انقاذ طائفته ورمى بمستقبل بلاده في المجهول فهو في مرحلة مابعد الخيانة العظمى لقد كان بامكانه ان يعيد فتح ملفات المجازر التي ارتكبها ابوه فيقدم القتلة للمحاكم ويطلب الصفح من اهل الدم لكنه ورث الخيانة والغدر والعمالة عن ابيه وعمل على مراكمة مجازر ابيه بمجازر جديدة تفوق بها على ابيه ليزيد نار الفتنة الطائفية اتقادا ويضع مستقبل وطن وشعب في المجهول ظنا منه ان خوف الناس من حرب كهذه سوف يجعلها تقبل باجرامه المحدود على اجرام عام يطال الجميع يحرق البلاد والعباد وهذا اخر سلاح في جعبة هذه العائلة المنحدرة من ادغال القرون الوسطى
انا لا استطيع ان اقول لاهل الدم كونوا عقلانيين كونوا هادئين في رد كم على من قتل ابناءكم وانتهك اعراضكم فما حصل في الماضي ويحصل الان يخرج عن كل منطق وعقل
بعد هذه المقدمة الطويلة والشاقة والمؤلمة ماهو الحل لتفادي هذا الكابوس المرعب ؟
كيف يمكننا ان ننجو بأهلنا وبلادنا من نار مزمنة اعدوا لها باحكام من عشرات السنين ان امتدت فهي ستطال الجميع ولن ينجو منها احد من السوريين ويوم امس قال احد المعلقين الاسرائيليين ان حربا طائفية ان وقعت في سوريا سوف تحولها الى دولة فاشلة ولعشرات السنين وهذا سيوفر على خزينتنا مئات المليارات من الدولارات
ان جميع الدول المحيطة في سوريا لها مصلحة في حرب طائفية في سوريا فمثل هذه الحرب هي بوابة نفوذ وبوابة تقسيم وان ادعوا الخوف منها
هناك قاعدة تقول ان الدم لايورث الا الدم وهذه القاعدة هي عامة عند معظم الشعوب ونحن منها ولكن هل نحن مجتمع تتوفر فيه شروط قيام هذه الحرب ؟ هل لدينا الاستعداد للدخول في مغامرة خطيرة كهذه وان دخلنا بها فهل يمكننا ان نعلم متى سنخرج منها ؟
حرب كهذه ماهي اثارها على سوريا الشعب وسوريا الوطن
اسئلة شائكة وتحتاج لاجابة واضحة تتعالى عن مشاعر الوطنية والمثاليات
ان سوريا الشعب وعبر مئات السنين احتوت على مكونات سكانية متعددة الانتماءات وكان هذا التعدد هو مصدر غنى لهذه الدولة وانعكس ذلك كقبس من نور اضاء من خلال ابنائها تاريخ المنطقة
لقد كان هناك اتفاق غير مكتوب او عقد اجتماعي غير مكتوب بين الناس تجسده عبارة الدين لله والوطن للجميع .كل انتماء كان يعتبر الاخر المختلف عنه مكملا له لا ملغيا له فكان لهذا الشعب العظيم السبق في احترام الاخر وقبوله بطريقة فطرية وبسيطة ولاشك ان مما ساعد على هذا الوضع هو الاحتضان الذي قدمته الطائفة الكبرى في سوريا لباقي الطوائف هذا الاحتضان المكمل وليس الملغي أي ان الطائفة الكبرى كانت هي الضامن لااستمرارهذاالعقد غير المكتوب وفي المقابل كان هناك اعتراف ضمني من كل الاقليات بعدم تجاوز الحدود مع المكون الاكبر من مكونات الشعب السوري واقصد بذلك الطائفة السنية
السنة والمسيحيون والعلويون والشيعة والدروز وغيرهم جميعهم عاشوا بسلام مطمئنين ولمئات السنين دون ان يفكر احد بالغاء الاخر والهيمنة عليه واصبح معتادا وطبيعيا ان نجد المسجد بجوار الكنيسة وتجد الحي الواحد يجمع في ثناياه كل مكونات الامة السورية واكثر ماتجلى هذاالاندماج في الثورة السورية الاولى على الانتداب الفرنسي فكان رجالات هذه الثورة من نسيج هذه الامة فكان يوسف العظمة وسلطان باشا الاطرش وفارس الخوري وصالح العلي ورجالات كثر جسدوا ثراء هذه الشعب وعظمته وكانوا سدا استطاع ان يقف في وجه كل محاولات تقسيم سوريا واستمر هذا الحال الى ان ابتليت سوريا برجل ليست فيه من صفات الرجولة او الوطنية ما يذكر رجل لو اجتمعت كل رجالات بني اسرائيل على ان يضروا سوريا لما استطاعوا ان يضروها كما اضرها هذا الخنزير هو حافظ الاسد ان جميع من سقطوا على التراب السوري منذ استلامه للحكم حتى هذه الحظة هو بسبب افعاله التي لايمكن وصفها سوى بالاجرامية
ان سيئ الذكر حافظ الاسد هو اول من اسس لفتنة الحرب الطائفية وذلك مع اول طلقة رصاص اطلقها على اول مدني اعزل لقد عمل هذا المجرم على اسباغ نعم الحكم وثروات البلاد على فئات دون اخرى كما انه عمل على ازكاء روح النزعة الطائفية عند الاقليات ليظهر امامهم انه حامي الاقليات من تغول الطائفة الكبرى التي عمل فيها اقصاء وقتلا وتشريدا وكلنا يذكر احداث الثمانينات ومجازرها التي امتدت لتشمل كل الوطن السوري ولتخرج منه الى لبنان والذي فقد فيه السوريون اكثر من خمسة عشر الف رجل من خيرة شباب سوريا
لقد عمل هذا المجرم لتثبيت دعائم حكمه وبشكل منهجي على جعل نار الفتنة الطائفية دائمة الاتقاد ولكن تحت الرماد يخرجها للعلن عندما يهتز عرشه الذي خطط لتوريثه
تتصف الشعوب بأن لها ذاكرة جمعية تختزل الحدث ولاتنساه وتنتظر الوقت الملائم لرد الفعل على هذا الحدث وهذه سنة الله في الارض ومن هنا قوله تعالى / ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق // صدق الله العظيم
ان هذه الاية الكريمة تصلح دستورا عاما للبشرية فالذاكرة الانسانية لاتنسى قتل النفس بغير حق ورد فعلها يكون اشد من القتل بغير حق ومن هنا جاء التحذير الالهي خوفا على البشر ورحمة بهم ولكن ليس للمجرمين عقول يفقهون بها
ومن هنا نجد ان الذين يعتقدون ان مجازر الثمانينات قد مضى عليها الوقت ولفها النسيان هم في وهم كبير ولا يتصفون بالعقل والتدبير فاذاكرة الشعبية سترتد الى تلك الاحداث وكأنها حصلت اليوم وذلك في الوقت الذي تجده مناسبا
ان الابن الضال للمجرم حافظ الاسد يعتقد انه باسلوب ابيه في ارتكاب المجازر والتفوق في ارتكابها سوف يعصمه من السقوط مغمضا عينيه عن تطورات العصر والزمن وان ماكان يصلح اصبح لايصلح ومن هنا كان وصفي دائما له بالاحمق
ان الشيئ الوحيد الذي كان يمكن ان يمحي تلك المجازر من الذاكرة الجمعية للناس هو القصاص العادل من القتلة وقد اكد على ذلك رب العزة بقوله// ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب // ان الله ربط الحياة واستمرارها بالقصاص والعكس صحيح
لقد فوت هذا الاحمق في الفترة التي استلم بها الحكم وسبقت ثورة الحرية والكرمة فرصة اعادة اللحمة الوطنية لمكونات الشعب السوري واضاع فرصة انقاذ طائفته ورمى بمستقبل بلاده في المجهول فهو في مرحلة مابعد الخيانة العظمى لقد كان بامكانه ان يعيد فتح ملفات المجازر التي ارتكبها ابوه فيقدم القتلة للمحاكم ويطلب الصفح من اهل الدم لكنه ورث الخيانة والغدر والعمالة عن ابيه وعمل على مراكمة مجازر ابيه بمجازر جديدة تفوق بها على ابيه ليزيد نار الفتنة الطائفية اتقادا ويضع مستقبل وطن وشعب في المجهول ظنا منه ان خوف الناس من حرب كهذه سوف يجعلها تقبل باجرامه المحدود على اجرام عام يطال الجميع يحرق البلاد والعباد وهذا اخر سلاح في جعبة هذه العائلة المنحدرة من ادغال القرون الوسطى
انا لا استطيع ان اقول لاهل الدم كونوا عقلانيين كونوا هادئين في رد كم على من قتل ابناءكم وانتهك اعراضكم فما حصل في الماضي ويحصل الان يخرج عن كل منطق وعقل
بعد هذه المقدمة الطويلة والشاقة والمؤلمة ماهو الحل لتفادي هذا الكابوس المرعب ؟
كيف يمكننا ان ننجو بأهلنا وبلادنا من نار مزمنة اعدوا لها باحكام من عشرات السنين ان امتدت فهي ستطال الجميع ولن ينجو منها احد من السوريين ويوم امس قال احد المعلقين الاسرائيليين ان حربا طائفية ان وقعت في سوريا سوف تحولها الى دولة فاشلة ولعشرات السنين وهذا سيوفر على خزينتنا مئات المليارات من الدولارات
ان جميع الدول المحيطة في سوريا لها مصلحة في حرب طائفية في سوريا فمثل هذه الحرب هي بوابة نفوذ وبوابة تقسيم وان ادعوا الخوف منها