بسم الله الرحمن الرحيم
ثورتنا ثورة الحرية والكرامة
صباح الخير ياثورة تعطرت بدماء الاطفال واغتسلت بدموع امهات الشهداء
صباح الخير ياثورة تختصر الزمان والمكان
صباح الخير ياثورة العين على المخرز وياثورة الجسد على سكين القاتل
بهذه المقدمة ابدأ لنعلم امام اي مسؤولية نحن واين يجب علينا انضع اقدامنا
من يعتقد ان الغرب وروسيا والصين هي مؤسسات خيرية كل يدعم جانبا ما حبا بجانب ما هو واهم ففي علاقات الدول لاتوجد عداوات دائمة ولا صداقات دائمة وانما توجد مصالح دائمة من يعتقد ان دوائرالقرار العالمية لاتخطط لاحتواء ثورتنا وكل الثورات العربية من اجل منعنا من ان نضع قدمنا على بوابة التقدم ودخول العصر الحديث ايضا هو واهم فأين مصلحتهم بقيام كيان متقدم يملك زمام التطور والمبادرة ومن هنا منبع خوفنا على الثورة فنحن لم نقم بثورة ليحولوها عبر مبادراتهم الى نصف ثورة او ثورة مسروقة ..نحن لم نقد كل تلك التضحيات ليعيدوا صياغة الماضي الذي هم الذين صنعوه وامدوه بعوامل الاستمرار.ان من لايرى من الغربال حتما هو اعمى فأنظمة الاستبداد ماكانت لتستمر دون غطاء من دول القرار العالمي وعصابة الاسد ماكانت لتستمر كل هذا الوقت لولا الغطاء الامريكي والاسرائيلي والروسي انا ليس لدي ايمان بهم ولابحرصهم علينا لكن لا استطيع ان الومهم فلهم مصالحهم ومن حقهم السعي وراء تحقيقها وصحيح ان هذا المبدأ الميكيافيلي غير اخلاقي لكنه الواقع الذي علينا ان نتعامل معه وندركه وهنا لانلوم الا انفسنا فالمفرط اولى بالضرر كما تقول القاعدة القانونية العامة فنحن فرطنا واستكنا للاسنبداد وقبلنا انتهاك حقوقنا وان عتو الاستبداد ليس مبررا لسكوتنا والدليل ان ثورتنا وقعت عندما امتلكنا الاردة لقيامها..اعود لموضوعي وهو كلمة الثورة ورسالتها ان الدافع لما اكتبه هي عمليات سرقة الثورات التي تتم حولنا ولا اريد لثورتنا ان تقع في هذا المطب الخطير والذي بالضرورة بعد زمن سيعيد الساعة للوراء ولكن قي صورة استبداد حديث يأخذ طابع العصر الذي نعيش
ان مبرر خوفي هو الاغراق الذي تواجهه الثورات المحيطة بنا والتي قطعت مرحلة اسقاط رؤوس الانظمة بالتيارات الفكرية المتناقضة والاختلافات على شكل الدولة المستقبلي والغرق بين مصطلحات هي نوع من البذخ واستنزاف الوقت
لقد اخذوا يخلقون صراعا بين التيارات التي تريد ان تحكم فالاسلاميون من جهة والناصريون من جهة والليبراليون من جهة والعلمانيون من جهة والى ماهنالك من تصنيفات وكل ذلك سيفرغ هذه الثورات من مضموناه ويبعدها عن هذا المضمون
ان مضمون هذه الثورات جميعا بما فيها ثورتنا هو الخروج من ظلمات القبور الى ضوء الشمس من الجهل الى المعرفة من اللا انسانية الى الانسانية وهذالايتم بالشعارات انما عن طريق العلم التخصصي في كل جانب جوانب دولنا فنحن لدينا مشكلات مزمنة في كل جوانب حياتنا من التعليم الى الصحة الى الاقتصاد الى السياسة الى القضاء الى... الى... فالاستبدا كان كالورم الخبيث لم يترك ركنا الا وافسده ..ان الجائع لا يفكر بما يلبس والمريض لايهمه لون الطبيب الذي يعالجه
نحن من هنا وحتى عشرات السنين القادمة لانملك بذخ الحكومات ذات الاتجاهات الفكريةالمحددة فوزير للصحة ناصر الثورة ودعمها ولايملك كفاءة حل مشكلات الصحة هووالطاقم الذي ينتقيه لعمله ويحمل نفس اتجاهه الفكري هو احد ادوات اجهاض اثورة فيما بعد
لذلك نحن لانملك فرص الخيارات واعادة البناء يجب ان لاتتم الاعن طريق المختصين بعيدا عن الانتماءات الفكرية والمذهبية والقومية ان معيار العمل هوماتنجز وما تتجاوز من مشكلات لذلك ان امل نجاح الثورة معقود على النخب العلمية المتخصصة في كل مجال من مجالات الحياة وليس على السياسيين وبعد ان تنتهي مشاكل اربعين عاما من الاستبداد والتخلف والفقر فليأتي من يأتي من السياسيين
لقد كانت حجة الغرب ومن ورائهم المستبدون اننا شعوبا لاتملك ارئا ديمقراطبا له صفة التراكم لذلك لابد من مرحلة تمهيدية قبل دخول عصر الديمقراطية التي من سماتها العمل وفق الكفاءة وليس الانتماء فالولايات المتحدة كانت ولازالت تستجلب عقول الدنيا من اجل استمرار نهضتها ونموها وكانت هذه الحجة الواهية مبرر تخلفنا وابتعادنا عن الحضارةوهذه الحجة كمثل رجل يقول والله لن انزل الماء حتى اتعلم السباحة وهو في هذه الحا ل كانه يقول والله لن اتعلم السباحة لان من شروط تعلم السباحة ان تنزل الماء ..ونحن على هذا الحال ابتعدنا عن الديمقراطية اوبمعنى اصح ابعدونا عن الديمقراطية التي تقتضي فرز الافضل للعمل بحجة اننا غير قادرين على
ممارسة الديمقراطية مع انهم منعونا من النزول الى ماءها لتعلمها لذلك فرسالة الثورة للقادم من الايام هو العمل وفق المنهج الديمقراطي الذي يفرز بالضرورة كفاءات العمل المتخصصة