بسم الله الرحمن الرحيم
قيما مضى اكدت على حقيقة نتفق عليه جميعا وهي انه مالم نقرع ابواب دمشق فأن الاسد باق ولن يضيره في اليوم عشر مجازر مثل مجزرة الحولة وحتى يكون دخول دمشق مجديا لابد ان تسبقه خطوات تمهيدية تلغي عنصر الاحتمالات وتضعنا امام حتمية واحدة هي سقوط الطاغية والانتقال لمرحلة جديدة هي مرحلة التعامل مع اثار اربعون سنة من العدوان ومرحلة قيام مشروع الدولة واعادة الاعمار.
وقلنا انه لكي نبدأ بالخطوات التمهيدية لابد من حكومة في الظل ومن الداخل السوري وتحظى بتأييد مستمر ومتتالي من فعاليات الثورة على الارض حتى نسبغ على اي قرار تتخذه صفة الشرعية والالزام .
لكن السؤال المطروح كيف نشكل هذه الحكومة ووفق اي معايير ؟؟؟؟؟؟؟
كيف تسطبع ان تنال هذه الحكومة احترام وثقة عموم الشعب السوري وخاصة المترددين من عسكريين ومدنيين لاحبا في النظام وانما خوفا من المجهول وما يلوح في الافق من مخاطر.
ان اي حكومة في العالم لابد ان يكون هناك وراءها تنظيم سياسي يوفر لها الغطاء الشعبي ويجمع لها المناصرين وفي وضعنا الراهن التنظيم السياسي موجود او شبه موجود واقصد به الهيئة العامة للثورة السورية والتنسيقيات وقوى الحراك على الارض ولاسيما اذا استطاعت هذه القوى ان تبلور كيان سياسي مستمد من الثورة ليكن مثلا تحت مسمى حزب الحرية والكرامة في هذه الحالة نكون قد اوجدنا بديلا شرعيا ومؤقتا لفترة مابعد سقوط النظام وتشكيل لجنة تأسيس دستورية يتم على اساس عملها النشاط السياسي فيما بعد .
ان حكومة الظل اول اعمالها التنظيم والتخطيط لقرع ابواب دمشق وهذا سبكون هدفا جامعا للناس وطريق خلاص لهم .لكن ماهي شروط وصفات هذه الحكومة حتى يكون لقراراتها صيغة القبول والتنقيذ من الجميع؟؟؟
1/ان تكون حكومة تكنوقراط بمعنى حكومة من المتخصصين والبراغماتيين فنحن في مرحلة خطرة لاتتحمل الاخطاء .
2/ ان يكون عملها بالطريقة المؤسسية بحيث لايتأثر النشاط بغياب رأسه فهناك مجموعة من المتخصصين في كل مجال .
3/ان تبتعد هذه الاحكومة عن الارتباطات الدولية وتشابك مصالح الدول وذلك حتى اتمام مرحلة سقوط الطاغية .
4/ان تقوم هذه الحكومة بوضع برنامج عمل مرتبط بجدول زمني محدد لفترة مابعد السقوط تحدد فيه للناس الاعمال الانتقالية التي ستقوم بها .
5/ ان تقدم للناس تعهدا يفيد بان زمنها محدود و ينتهي بانتهاء هذا الزمن لتعود السلطة للشعب عبر صندوق الانتخاب الحر والنزيه وتحت اشراف مراقبين من كافة جهات الارض.
6/ان يكون لهذه الحكومة ناطق رسمي صفته الصدق والوضوح يطلع الناس بشكل دوري على ماقامت به حكومته وما فشلت به فلايترك الامر على غاربه كل يفسر على هواه .
7/ الابتعاد عن صيغ ورموز المعارضة التقليدية لان لكل منها ارتباطاته الامر الذي يعطي الاخرين فرصة التدخل في عمل حكومة الظل السرية .
اذا استطعنا الوصول لحكومة بهذه المواصفات فأن سقوط دمشق لن يأخذ الا اياما معدودة لانه في هذه الحالة البشر والحجر سيكون ضد الاسد ومقاره الامنية وسيتم فتح دمشق بأذن الله بابسط الاسلحة وأقل الخسائر . هذا من جهة ومن جهة اخرى يكون للجيش الحر ظهر وسند يحميه ويسهل مهمته .

حكومة في الداخل صعبه وخطرة

وايضا ياأخي لاننسى ان الكثير من رجالات سورية العظام هجره النظام خارج سورية

انا باعتقادي تكون هنالك حكومة انتقالية افرادها يرشحهم الثوار في الداخل عبر الصناديق ان امكن

ثم تدخل هده الحكومة جنبا الى جنب مع الجيش الحر الى دمشق ولتحكم الامور بعد سقوط نظام البطة

ايضا لا ننسى ان تكون كافة المدن والقرى لجان شعبية تقوم بعمل اللازم لتأمين وحماية المواطنين

هده وجهة نظري مع التحية

اخي ما قصدته ان تشكيل الحكومة يكون بالداخل اما اعضائها من التكنوقراط المتخصصين فجميع الكوادر العلميمة السورية اينما وجدت هي مرشحة للانخراط في هذه الحكومة المهم ان يكون رأس هذه الحكومة من الداخل ومرجعيتها من الداخل اما اللجان الشعبية في القرى والمدن فهي سلاح ذوحدين اذا تحكم العقل بها جنبتنا الحرب الاهلية واذا اخذتها العزة بالنصر ادخاتنا في حرب الله وحده يعلم كيف سنخرج منها..فكما قلت النفوس مشتعلة والدماء تغلي في العروق وتراب المقابر لم يجف بعد ..ليس لدينا الكثير من الوقت ولا يمكن ان نترك بلادنا للاحتمالات

هذا ما ارى والله اعلم

اختي سوريا حكومة مثل هذه ليست مستحيلة والنظام لايملك استغلالها لانه لايملك شيئا يقدمه لانه نظام مفلس لايملك سوى الرصاصة اما الذي منع تشكلها هو غياب التنطيم السياسي للفعاليات على الارض فمنذ بدايات الثورة واسماء الجمع التي تطرح كلها كانت رد فعل على مايقوم به النظام دون ان تفكر هذه الفعاليات بالا نتقال لمرحلة الفعل وجعل النظام في موقع رد الفعل لما تقوم به الثورة

منذ بدايات الثورة ونحن نجري وراء حلول يقدمها لنا الغير غير الملزم وغيرالمعني

اما حان الوقت لتبادل المواقع