دعت روسيا الاثنين الدول الغربية إلى التوقف عن استهداف إسقاط النظام
السوري وإلى الاقتداء بها من خلال تفضيل تطبيق خطة الوسيط الدولي كوفي
عنان، معتبرة أنه يتم حث المعارضة المسلحة، المسؤولة برأيها أيضًا عن مجازر
الحولة، على القتال.

وقال وزير الخارجية الروسي إثر مباحثات مع نظيره البريطاني وليام هيغ
“يجب أن يتصرف اللاعبون الأجانب بالطريقة ذاتها من خلال استهداف تطبيق خطة
عنان وليس تغيير النظام”. وأضاف لافروف “نحن لا ندعم الحكومة السورية. نحن
ندعم خطة كوفي عنان” مشيرًا إلى أنه من الأهم “إنهاء العنف” بدلاً من
“الاهتمام بمن هو في السلطة في سوريا”.

وجاءت هذه التصريحات في حين ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن واشنطن تعمل
جاهدة من أجل انضمام روسيا إلى خطة للخروج من الأزمة تنص على رحيل الأسد.

وأضاف لافروف “نحن نضغط على الحكومة السورية تقريبًا كل يوم وبالتوازي
مع ذلك لدينا صلات بكافة مجموعات المعارضة”. وتابع “لدينا انطباع بان بعض
اللاعبين الأجانب لا يقولون للمعارضين ما نقوله نحن”. وشدد “نحن نعلم أن
المعارضة المسلحة، على الأقل القسم المتطرف منها، تتلقى باستمرار إشارات
بعدم التوقف” دون توضيح مصدر هذه الإشارات.

واعتبر الوزير أن المعارضة المسلحة يقع عليها اللوم أيضًا بشأن مجزرة
الحولة التي قتل فيها 801 أشخاص. وقال لافروف “نحن في وضع يبدو أن الطرفين
شاركا فيه” مشيرًا إلى وجود آثار إطلاق نار من مسافة قريبة على الجثث إلى
جانب الإصابات بالقصف المدفعي، بحسب المراقبين الدوليين في سوريا. وأضاف
“نطلب تحقيقا في ما حصل في الحولة”.