قررت إسرائيل الخروج عن “تحفظها الإعلامي” فيما يتعلق بالوضع في سوريا
بسبب المستوى “الاستثنائي” للأحداث بحسب ما أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية
الإسرائيلية الاثنين. وقال يغال بالمور لوكالة فرانس برس “نظرًا للطابع
الاستثنائي للمجازر التي ارتكبها النظام خرجت إسرائيل عن تحفظها الإعلامي
الذي كانت تلزمه حتى الآن”.
وكان بالمور يشير إلى بيان صادر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتانياهو يعرب فيها عن شعوره “بالاشمئزاز” عن ما حدث في سوريا. وقال البيان
إن نتانياهو “يشعر بالاشمئزاز إزاء المجزرة المستمرة التي ترتكبها قوات
الرئيس السوري بشار الأسد ضد مدنيين غير متورطين (في النزاع)، مجزرة تواصلت
خلال اليومين الماضيين في الحولة وطالت عشرات الأطفال الأبرياء”. واعتبر
نتانياهو أن “إيران وحزب الله جزء لا يتجزأ من الفظائع السورية وعلى العالم
التحرك ضدهما أيضًا”.
وتعد هذه أشد أدانة تصدر عن مكتب نتانياهو منذ بدء الأحداث في سوريا.
وأشار بالمور إلى أن التغيير في لهجة إسرائيل لم يأت للرد على انتقادات من
جانب بعض المسلحين السوريين الذين يتهمون إسرائيل بدعم نظام الرئيس بشار
الأسد. وأضاف “لا نتصرف بشكل انتهازي وعلى أي حال ينظر إلينا الجانبان
وكاننا شياطين. ويتهمنا النظام السوري بدعم المتمردين ويدعي المتمردون
بأننا ندعم بشار الأسد”.