أعلن نائب رئيس الوزراء البريطاني نك كليغ اليوم الأحد أن حكومته ستمنع
أعضاء من النظام السوري من حضور دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها لندن
صيف العام الحالي.
وأبلغ كليغ القناة التلفزيونية الأولى بهيئة الإذاعة البريطانية بي بي
سي أن أي عضو من الوفد الأولمبي السوري يثبت أنه من النظام الحاكم “سيُحرم
من الدخول إلى المملكة المتحدة”. وقال كليغ “أعلنا بشكل واضح في الآونة
الأخيرة أن أي مدعو يثبت تورطه في انتهاك حقوق الإنسان لن يكون موضع ترحيب
في هذا البلد”.
وأشارت بي بي سي إلى أن وزارتي الداخلية والخارجية البريطانيتين تدققان
بأسماء الرياضيين والضيوف والمسؤولين والمندوبين من الدول المشاركة في
أولمبياد لندن بلائحة تضم أسماء أفراد غير مرغوب فيهم أو ظهرت في سجلات
الهيئات الدولية، مثل المحكمة الجنائية الدولية، كمشتبهين في ارتكاب
انتهاكات لحقوق الإنسان لمنعهم من حضور أولمبياد لندن.
وكان رئيس الاتحاد الرياضي العام السوري اللواء موفق جمعة أكد أنه مصمم
على حضور أولمبياد لندن، وقال في مقابلة مع صحيفة التايمز أمس السبت إن
الشعب البريطاني “يجب أن لا يخشى من السوريين القادمين إلى المملكة المتحدة
للمشاركة في الأولمبياد”.
وذكرت تقارير صحفية أن بريطانيا تواجه ضغوطًا متزايدة لمنع اللواء جمعة
من حضور أولمبياد لندن، بعد أن تحدث عن صداقته مع الأسد و”أشاد بالشعبية
الواسعة التي يحظى بها الرئيس، ويتشرف بأن يكون حليفًا له”. وقالت إن اسم
اللواء جمعة (60 عامًا)، عدّاء المسافات الطويلة السابق، ليس مدرجًا على
لوائح الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي للمسؤولين السوريين المحظورين من
السفر، لكن المملكة المتحدة ما تزال قادرة على منع الأجانب من دخول أراضيها
إذا ما قررت سلطاتها المختصة أن وجودهم لا يخدم الصالح العام.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دافع عن مشاركة وفد رياضي
سوري في أولمبياد لندن صيف العام الحالي، واعتبر أن سوريا تملك حق المنافسة
في ألعابه. وقال كاميرون “لا أعتقد أننا يجب أن نعاقب الرياضيين عن خطايا
النظام، والرياضيون السوريون سيشاركون في ألعاب أولمبياد لندن وهذا هو
الصحيح.. لكن أي شخص يشمله حظر السفر من أركانه لن يكون موضع ترحيب في
لندن”.