الجيش الحر يسيطر على 80% من درعا ليلاً و45% نهارًا 6vr25

قال العقيد الركن أحمد فهد النعمة: إن النظام السوري يستعمل خططًا
مختلفة للضغط على عناصر الجيش الحر ميدانيًا ومن أبرزها “محاولة إجبارنا
على الاشتباك أو الإخلاء بسبب ما يقوم به من عمليات مداهمة واعتقال ومجازر
بحق الشعب السوري الأعزل وقصف للقرى والمدن واستهداف الناشطين السلميين”.
وأضاف النعمة لصحيفة “الشرق الأوسط” أن أجهزة الأمن تعتمد على “الاستعانة
بحلفائها وأجهزتهم المتطورة لمراقبة قيادات الجيش الحر والضباط والجنود
العازمين على الانشقاق واستهدافهم من خلال الإعدامات الميدانية”.

وفي أول يوم لتسلمه مهامه كقائد للمجلس العسكري في محافظة درعا خلفا
للمقدم محمد خير الحربات، خص العقيد الركن أحمد فهد النعمة “الشرق الأوسط”
بأول تصريحات يقدمها لوسائل الإعلام.

وقال النعمة: “إن نسبة سيطرة الجيش السوري الحر في المحافظة تختلف حسب
التوقيت، في النهار تصل نسبة سيطرة الجيش السوري الحر من 40% إلى 45% أما
في الليل تصل نسبة السيطرة إلى 80% وذلك تبعا إلى طبيعة الأرض وتجهيزات
النظام السوري العسكرية الكبيرة حيث إن محافظة درعا هي عبارة عن سهل وتعتبر
منطقة عسكرية وذلك لتوزع القطع العسكرية التابعة للجيش النظامي في مختلف
أنحاء المحافظة”.
وعن معنويات المنشقين عن النظام قال القائد: إن “المعنويات بالنسبة للضباط
والجنود المنشقين عنه والمنتمين للجيش السوري الحر هي معنويات راسخة عن
عقيدة عليا وهي الدفاع عن أهلهم ورد الظلم عن الشعب السوري وحمايته من
القتل والإرهاب الذي يمارس عليه من قبل النظام السوري”.

وحول التحديات التي يواجهونها ميدانيًا قال النعمة: “التحديات التي
نواجهها هي نقص أجهزة الاتصال المتطورة والتقنية الحديثة وعدم دعم الجيش
السوري الحر بالتجهيزات اللازمة والضرورية لتسريع عملية الاتصال غير
المكشوفة من قبل النظام السوري وحلفائه مثل إيران وروسيا اللتين تزودان
النظام بأجهزة متطورة مرارًا وتكرارًا لتحديد مواقع الجيش السوري الحر
وأماكن تواجدهم”.

وحول الأسلحة التي يمتلكها الجيش الحر قال: إنها “تكفي للدفاع عن
المدنيين لأنها غايتنا من اليوم الأول لبداية الانشقاقات وذلك حسب نسبة
السيطرة ولمدة محدودة بسبب نقص المساعدات من جانب التسليح، واعتمادنا في
التسليح على الانشقاقات وما يخرجه المنشقون معهم من عتاد وعلى غنائم الحرب
التي نحصل عليها بعد عمليات الاشتباك مع الجيش النظامي، ولدينا نقص كبير في
الأسلحة المضادة للدروع والمضادة للطيران”.

وحول التنسيق بين الجيش الحر والقيادات في الداخل والخارج قال النعمة:
“نحن كما يعلم العالم قمنا بالانشقاق عن الجيش السوري المجرم والانضمام
وتشكيل الجيش الحر أي أن العالم يدرك أننا أبناء مؤسسة عسكرية وعندما قمنا
بتشكيل الجيش الحر بغية تشكيل مؤسسة عسكرية بديلة عن الجيش السوري الذي
مارس الإرهاب بحق شعبنا، وقمنا بتشكيل مجالس عسكرية في مختلف المحافظات وهي
متواصلة من خلال المكاتب الإعلامية التابعة للمجالس العسكرية وهنالك تواصل
بين قادة المجالس ومع قيادة الجيش السوري الحر بشكل يومي ومستمر بغية
التوصل إلى العمل المؤسساتي المنظم والهادف والذي يوازي المعايير الدولية”.

وحول المساعدات التي تصلهم قال القائد في درعا إنها “مساعدات لا تتعدى
المساعدات العينية والطبية ورواتب للجنود المنشقين وهي تصل من المغتربين
وبعض رجال الأعمال والداعمين وهم من الشعب السوري وتصل هذه المساعدات بشكل
منتظم وشهري”.

وحول علاقة عناصر الجيش الحر بسكان درعا قال النعمة: “أنا ابن المحافظة
وأغلب المنشقين في المنطقة الجنوبية هم من أهل المحافظة وموجودون للدفاع عن
أهلهم، وأما بالنسبة لباقي المنشقين فأهل درعا معروفون بالكرم والعطاء
كسائر الشعب السوري وهم يحتضنون كافة أفراد وعناصر الجيش الحر كأهلهم وأكثر
من ذلك”.

وحول نجاعة العمل السياسي الذي يقوم به الناشطون السوريون بالخارج قال
قائد الجيش الحر بدرعا: “نحن نتأثر بشكل كبير بهذا الموضوع، وبالنسبة لنا
فقد أخذنا شرعيتنا من الشعب السوري وهو صاحب السلطة وهو الوحيد المخول
بإعطاء الشرعية لمن يشاء على أرضه، وأي عمل أو فعل سياسي في الخارج يلبي
مطالب الشعب السوري ويدفع بثورته إلى الأمام هو مهم بشكل كبير بالنسبة لنا
ونحن نتأثر به بشكل كبير”.

وفيما يخص المواقف الدولية المتخذة إزاء الوضع في سوريا قال النعمة: “هي
غير كافية قطعًا اعذريني على التمثيل ولكن هي كإبرة التخدير للمصاب بعد
مضي الوقت يعود المصاب للتألم بشكل أكبر لأنه بحاجة لدواء وليس لتخدير،
والنظام يستفيد بشكل كبير من هذه المواقف والمهل في قتل الشعب السوري
يوميًا”.

وتجدر الإشارة إلى أنه قبل يومين تعرض المقدم ياسر العبود قائد العمليات
الميدانية في المجلس العسكري في محافظة درعا لكمين من قبل كتائب الأسد على
طريق المسيفرة الكرك أصيب فيها بجروح خطيرة وتم إسعافه إلى مدينة الرمثا
الأردنية حيث يتلقى العلاج حاليًا.