نفت السلطات السورية مسؤوليتها عن مجزرة الحولة في ريف حمص قبل يومين،
والتي ذهب ضحيتها عشرات القتلى من بينهم أكثر من ثلاثين طفلاً بالإضافة إلى
المئات من الجرحى.
وروى المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد المقدسي، في مؤتمر صحفي في
العاصمة السورية دمشق، ما حدث الجمعة الماضية في الحولة وأكد تجمع المئات
ظهر الجمعة بأسلحة ثقيلة بينها صواريخ مضادة للدروع وهاجموا مبان حكومية
وقوات نظامية، مشيرًا إلى أن القوات النظامية في هذه الأماكن كانت بحالة
دفاع عن النفس، وأكد أنه لم تدخل أي دبابة ولا مدافع للأماكن التي وقعت بها
المجازر.
ورأى أن “ما حدث بالحولة هجوم مخطط ومدبر بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس
الأمن وزيارة المبعوث الدولي العربي كوفي عنان”. وقال إن “السلطات السورية
شكلت لجنة للتحقيق بما جرى في منطقة الحولة والنتائج ستظهر خلال ثلاثة
أيام”.
واعتبر الناطق الرسمي لوزارة الخارجية السورية “أن مفاتيح الحل ليست
كلها في سورية، فهناك أطراف كثيرة تشارك بهذا الموضوع وهناك رهان على تفتيت
الدولة السورية واستجلاب التدخل الخارجي”. ودعا المقدسي مجلس الأمن
للاجتماع “ليبحث عمن يسعى لاستحضار الناتو”.
ورفض المقدسي ما قاله أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون من أن المدن
خارج سيطرة السلطات السورية، وقال:”يوجد أحياء خارج السيطرة وليس مدن، وعلى
السيد بان كي مون أن يراجع نفسه، فهناك مراقبون يرون المسلحين
ويقابلونهم”.
وطالب مقدسي “بمد يد العون إلى سورية التي لم ترفض الحل السياسي”، على حد تعبيره.
وفي رده على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية عما إذا كانت السلطات
السورية لا تزال تعتبر نفسها قادرة على التغلب على الأزمة، قال
المقدسي:”سورية لم ترفض الحل السياسي، بل وافقت عليه وساهمت به، ولقد
وافقنا على الخطة الصينية والمبادرات الروسية. نحن لم نرفض الحوار والرئيس
بشار الأسد يتمتع بجماهيرية، ونحن مقتنعون بأن الحل ليس في سورية وعلى
الأطراف المعنية الإقليمية والعربية والدولية أن تسهم في ذلك”.