كشفت تقارير إخبارية أمريكية أن الرئيس باراك أوباما سيدفع باتجاه رحيل
بشار الأسد من خلال اقتراح بتطبيق نفس النموذج اليمني في سورية، وذلك في
مسعى لوقف نزيف الدم المستمر منذ أكثر من عام.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الأحد أن الخطة المقترحة تدعو إلى
تسوية سلمية عبر المفاوضات ترضي جماعات المعارضة السورية ولكنها ستبقي على
بقية حكومة الأسد في مكانها. وتهدف الخطة إلى اتباع نفس النموذج اليمني في
نقل السلطة عندما وافق الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد أشهر من
الاضطرابات العنيفة على التنحي ونقل سلطاته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي
الذي انتخب لاحقًا ليكون الرئيس في المرحلة الانتقالية.
وأكدت الصحيفة أن نجاح الخطة يتوقف على روسيا، الحليف الأقوى للأسد
والمعارض بشدة لتنحيه. وأشارت الصحيفة إلى أن النموذج اليمني نوقش على نطاق
واسع في روسيا، ما يعكس ذلك في جانب منه رغبة روسيا الشديدة في التوصل إلى
حل للأزمة السورية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أن أوباما سيعرض الخطة
خلال لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر المقبل. وكان توماس إي.
دونيلون مستشار أوباما للأمن القومي قد عرض هذا الاقتراح خلال لقائه ببوتين
في موسكو قبل ثلاثة أسابيع.
كما نقلت الصحيفة عن المسؤولين أنه عندما أثار أوباما الاقتراح خلال
لقائه برئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف خلال اجتماع مجموعة الثمانية
الأسبوع الماضي أبدى ميدفيديف تقبله للاقتراح مما يشير إلى أن روسيا تفضل
هذا الخيار على غيره من نماذج التحول في الدول العربية التي أسقطت أنظمتها
القديمة.