حمامة السلام وكوفي أنان
ما تبرح المصائب أن تزول والشدة أن تنفرج ,عن المظلومين والمضطهدين في كل ألأقطار والبلدان إلا وطارت حمامة السلام ,من البت ألأبيض ,بيت التبييض وألتفقيس والتفريخ ,حيث هناك تصنع ألأزمات وتحاك ألمؤامرات ,لتحملها حمامة السلام إلى ألأرامل والأيتام ,وليستبشر لها المظلومون من حكم الطغاة والمغيبون في سراديب السجون والمعتقلات ,فما أن، يلوح الفجر في ألأفق بازغا ,ومعه نسمات الصباح ,إلا وحلت حمامة السلام في أرض الطغاة ,وأسدلت الستار عن أفعال المجرمين ,بأحلى وأرق الكلام ,وهي تغرد بكل رومانسية ودبلوماسية ,لتبرم عقد الخطوبة والنكاح ,وفق مهر تحدده صفقة الحصانة أو ألاستمرار والبقاء , وهذا ما رأيناه في العراق فبعد أن لاحت في ألأفق بوادر ألانفراج ,حلت ببغداد حمامة السلام ,وأبرمت عقد النكاح وكان عقدا موقنا ولم يزد عن سبع سنوات ,واليوم حلت حمامة السلام بأرض الشام وهي حتما ستبرم عقد الخطوبة والنكاح , والمهر صفقة مجهولة لنا ألآن , ستكشف عنها بواقي ألأيام , وهو قطعا عقد مؤقت لا يدوم ألا أسابيع قليله وإن طال فهو أشهر معدودة ,وخوفي الكبير ,مما تخفيه توالي ألأيام فما أن تحل حمامة السلام ببلد إلا أتاه أشر وأشد مما كان يعاني ويقاسي ,فمنذ أن زارت حمامة السلام العراق ,في أواسط تسعينيات القرن الماضي وعقدة صفقة النفط مقابل الغذاء والدواء ,أستبشر العراقيون خيرا وفرحوا لها أشد الفرح وظنوا أن الخير جاءهم وأن ألأزمة انفرجت ,وفي الحقيقة كانت هذه ألصفقة لإضفاء الشرعية وبداية سرقة ألأموال والثروات العراقية ,و وضع اليد على شعب وثروات وخيرات البلاد ,وهذا ما ظهر للعراقيين جليا بعد أن جاءهم ألاحتلال والخراب ,والهلاك والدمار ,حينها أدرك العراقيون أن خيرهم كان مزيفا وفرحهم كان مزخرفا ,ولو نظرنا إلى حال العراقيين لوجدنا أن شدتهم وكربتهم قبل الزيارة لم تستمر سوى ست سنوات بينما استمرت شدتهم وكربتهم بعد الزيارة إلى ثلاثة أضعاف هذه المدة تقريبا ,وهي مستمرة إلى ألآن زيادة على ذلك وقوع البلد تحت ألإحتلال ألأمريكي والفارسي ,مما جعله منهوبا من قبل الكل ومسلوب الثروات والخيرات وفي جميع المجالات ,واليوم وقد حلت حمامة السلام بأرض سوريا ,فليحذر و ليتعظ أهل سوريا بما حل بشقيقتهم العراق ,ولا يفرحوا كما فرح العراقيون ,ولا ينخدعوا كما أنخدع العراقيون ,فقد أغتر العراقيون بالأسماء والعبارات ,ولم ينظروا إلى المضمون والجوهر ,فحمامة السلام لونها أبيض ناصع البياض , وقلبها أبيض صافي من الشوائب والمكدرات ,لتعبر عن الحب والسلام قلبا وقالبا ,ظاهرا وباطنا ,أما حمامة الشقيقتين سوريا والعراق فلونها أسود كالفحم وقلبها مظلم داكن السواد , وقد تشابه القلب والقالب والمضمون والجوهر ,فكيف ترجون منها حبا وإخاء وأمنا وسلاما ,فاستعدوا يا أهل سوريا وأعدوا لموقف ينفعكم يوم الحسم, كي لا تأتيكم ساعة لا ينفع معها عض ألأصابع أو الندم .........
عقيل حامد .com ahsnemail@yahoo
ما تبرح المصائب أن تزول والشدة أن تنفرج ,عن المظلومين والمضطهدين في كل ألأقطار والبلدان إلا وطارت حمامة السلام ,من البت ألأبيض ,بيت التبييض وألتفقيس والتفريخ ,حيث هناك تصنع ألأزمات وتحاك ألمؤامرات ,لتحملها حمامة السلام إلى ألأرامل والأيتام ,وليستبشر لها المظلومون من حكم الطغاة والمغيبون في سراديب السجون والمعتقلات ,فما أن، يلوح الفجر في ألأفق بازغا ,ومعه نسمات الصباح ,إلا وحلت حمامة السلام في أرض الطغاة ,وأسدلت الستار عن أفعال المجرمين ,بأحلى وأرق الكلام ,وهي تغرد بكل رومانسية ودبلوماسية ,لتبرم عقد الخطوبة والنكاح ,وفق مهر تحدده صفقة الحصانة أو ألاستمرار والبقاء , وهذا ما رأيناه في العراق فبعد أن لاحت في ألأفق بوادر ألانفراج ,حلت ببغداد حمامة السلام ,وأبرمت عقد النكاح وكان عقدا موقنا ولم يزد عن سبع سنوات ,واليوم حلت حمامة السلام بأرض الشام وهي حتما ستبرم عقد الخطوبة والنكاح , والمهر صفقة مجهولة لنا ألآن , ستكشف عنها بواقي ألأيام , وهو قطعا عقد مؤقت لا يدوم ألا أسابيع قليله وإن طال فهو أشهر معدودة ,وخوفي الكبير ,مما تخفيه توالي ألأيام فما أن تحل حمامة السلام ببلد إلا أتاه أشر وأشد مما كان يعاني ويقاسي ,فمنذ أن زارت حمامة السلام العراق ,في أواسط تسعينيات القرن الماضي وعقدة صفقة النفط مقابل الغذاء والدواء ,أستبشر العراقيون خيرا وفرحوا لها أشد الفرح وظنوا أن الخير جاءهم وأن ألأزمة انفرجت ,وفي الحقيقة كانت هذه ألصفقة لإضفاء الشرعية وبداية سرقة ألأموال والثروات العراقية ,و وضع اليد على شعب وثروات وخيرات البلاد ,وهذا ما ظهر للعراقيين جليا بعد أن جاءهم ألاحتلال والخراب ,والهلاك والدمار ,حينها أدرك العراقيون أن خيرهم كان مزيفا وفرحهم كان مزخرفا ,ولو نظرنا إلى حال العراقيين لوجدنا أن شدتهم وكربتهم قبل الزيارة لم تستمر سوى ست سنوات بينما استمرت شدتهم وكربتهم بعد الزيارة إلى ثلاثة أضعاف هذه المدة تقريبا ,وهي مستمرة إلى ألآن زيادة على ذلك وقوع البلد تحت ألإحتلال ألأمريكي والفارسي ,مما جعله منهوبا من قبل الكل ومسلوب الثروات والخيرات وفي جميع المجالات ,واليوم وقد حلت حمامة السلام بأرض سوريا ,فليحذر و ليتعظ أهل سوريا بما حل بشقيقتهم العراق ,ولا يفرحوا كما فرح العراقيون ,ولا ينخدعوا كما أنخدع العراقيون ,فقد أغتر العراقيون بالأسماء والعبارات ,ولم ينظروا إلى المضمون والجوهر ,فحمامة السلام لونها أبيض ناصع البياض , وقلبها أبيض صافي من الشوائب والمكدرات ,لتعبر عن الحب والسلام قلبا وقالبا ,ظاهرا وباطنا ,أما حمامة الشقيقتين سوريا والعراق فلونها أسود كالفحم وقلبها مظلم داكن السواد , وقد تشابه القلب والقالب والمضمون والجوهر ,فكيف ترجون منها حبا وإخاء وأمنا وسلاما ,فاستعدوا يا أهل سوريا وأعدوا لموقف ينفعكم يوم الحسم, كي لا تأتيكم ساعة لا ينفع معها عض ألأصابع أو الندم .........
عقيل حامد .com ahsnemail@yahoo