دعا المجلس الوطني السوري اليوم السبت مجلس الأمن الدولي إلى “عقد
اجتماع فوري” بعد مقتل عشرات المدنيين في مدينة الحولة قرب حمص الجمعة.
وأعلن المجلس في بيان “صعد النظام المجرم من عمليات القصف الوحشي والإبادة
التي يقوم بها في كافة المدن والبلدات السورية، حيث استهدف بلدة الحولة
بريف حمص في قصف همجي استمر قرابة 12 ساعة، تبعته مجزرة شنيعة ارتكبها
شبيحة النظام ومرتزقته، وصلت حد قتل الأطفال الصغار بعد تقييد أيديهم”.
وأشار المجلس إلى سقوط حوالى 100 قتيل بينهم 55 طفلاً في الهجوم الذي
استهدف الحولة، لافتًا إلى أن بعض هؤلاء القتلى قضوا بالقصف المدفعي في حين
قتلت عائلات بكاملها ذبحًا وفق المجلس. وهذه الحصيلة التي قدمها المجلس
الوطني السوري تمثل ضعف تلك التي أعلنها في وقت سابق ليل الجمعة المرصد
السوري لحقوق الإنسان الذي لفت إلى سقوط 50 قتيلاً ومئات الجرحى.
ودعا المجلس الوطني السوري في بيانه مجلس الأمن الدولي إلى “عقد اجتماع
فوري لبحث الوضع الناجم عن المجزرة في ظل وجود المراقبين الدوليين، وتحديد
مسؤولية الأمم المتحدة إزاء عمليات الإبادة والتهجير القسري التي يقوم بها
النظام بحق المدنيين العزل”. وأكد المجلس في هذا الإطار مسؤولية المجتمع
الدولي في اتخاذ “القرارات الواجبة لحماية الشعب السوري بما في ذلك تحت
البند السابع والتي تتيح حماية المواطنين السوريين من جرائم النظام
باستخدام القوة”.
كما دعا المجلس الوطني السوري جامعة الدول العربية إلى “عقد اجتماع عاجل
للمجلس الوزاري لسحب ما تبقى من اعتراف بالنظام وقطع العلاقات الدبلوماسية
والاقتصادية معه، ودعوة دول العالم كافة لمعاملة هذا النظام بما يوازي
جرائمه الوحشية”.
وأضاف البيان أن “المجلس الوطني الذي يتابع عن كثب الآثار الناجمة عن
المجزرة يدعو الشعب السوري لإعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام واعتبارها أيامًا
لتصعيد الثورة ضد النظام والرد على المجزرة بمزيد من التظاهرات وخاصة في
دمشق وحلب، كما يدعو الجيش السوري الحر لمنع النظام وميليشياته المسلحة من
وصول المناطق المدنية من خلال قطع طرق الإمداد بكافة الوسائل المتاحة”.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة الجمعة من ازدياد مخاطر اندلاع نزاع
على مستوى كبير في سوريا حيث قتل زهاء 10 آلاف شخص في أعمال العنف المستمرة
منذ 15 شهرًا بحسب الأمم المتحدة. وقد تم إعلان وقف لإطلاق النار في 12
نيسان أبريل إلا أن العنف لا يزال مستمرًا.
ومن المقرر أن يزور مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا
كوفي عنان دمشق للمرة الثانية الأسبوع المقبل لمحاولة الدفع قدمًا بخطة
البنود الستة التي قدمها لاخراج البلاد من أزمتها.