قتل أكثر من 50 شخصًا في مدينة الحولة بمحافظة حمص السورية يوم الجمعة،
حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن من بين القتلى 13
طفلاً، عرضت جثثهم في مقطع مصور على موقع يوتيوب.
وأوضحت الجماعة الحقوقية في بيان أن القوات النظامية السورية ارتكبت
مجزرة حيث استمرت في قصف المدينة وإطلاق النيران من أسلحتها الثقيلة طوال
اليوم في محاولة لإضعاف المدينة قبل اقتحامها. وقدرت الجماعة عدد الإصابات ب
300 إصابة أو أكثر كما توقعت ارتفاع عدد القتلى.
وأعرب المرصد عن “استنكاره الشديد من صمت المراقبين الدوليين تجاه هذه
المجازر التي تنفذ في ظل وجودهم في سورية حيث تحدث المرصد ظهرًا عن سقوط
شهيد واحد في مدينة الحولة ولم نلحظ أي تحرك من جانبهم ونقول لهم إذا كانت
مهمتكم هي فقط تدوين خروقات وقف إطلاق النار وعدد الشهداء فهذه دماء أبناء
سورية ستكون حبرًا لإقلامكم لعل ضمائركم تتحرك”.
وجاء التقرير بعد يوم من الاحتجاجات في دمشق وحلب، أكبر مدينتين في
سورية، وسط إجراءات أمنية مشددة حيث أفرج الثوار عن حجاج من اللبنانيين
الشيعة اختطفوا في وقت سابق من الأسبوع.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، قتل 21 شخصًا على الأقل، وفقا للمرصد
السوري. فقد قتل أحد المحتجين في مدينة حلب عندما أطلقت القوات النار على
مظاهرة، كما قتل ستة أشخاص بينهم أحد المنشقين عن الجيش في مدينة حمص. وقتل
ما لا يقل عن 14 شخصًا في محافظة حماة بوسط البلاد. وذكر المرصد السوري أن
من بين القتلى ثلاثة مراهقين لقوا حتفهم برصاص قوات الأمن بينما كانوا في
مزرعتهم بقرية شيزر.
وكان النشطاء قد دعوا إلى تظاهرات عقب صلاة الجمعة تحت شعار: “لقاؤنا
القادم في دمشق” حيث يسعى النشطاء إلى تكثيف نشاطهم في العاصمة دمشق على
الرغم من إحكام القوات الموالية للرئيس بشار الأسد قبضتها على العاصمة.
وأظهرت التسجيلات المصورة التي بثت على الإنترنت مئات المحتجين الداعين
إلى مساندة الجيش السوري الحر المعارض الذي يضم منشقين عن القوات المسلحة
السورية. وقال النشطاء إن آلاف الأشخاص شاركوا في الاحتجاجات لكن لا يمكن
التأكد من هذه التقديرات. كما دعا المحتجون رجال الدين وقف تأييدهم
للحكومة.