أسرة الأسد أغرب لصوص في التاريخ :
بقلم : أبو ياسر السوري
قرأت في التاريخ كثيراً من أخبار الظلمة ، وكثيرا من أخبار الخونة ، ومررت في مطالعاتي على طائفة واسعة من وقائع الإجرام في العالم ... فما رأيت ولا سمعت أشد استبدادا ولا أكثر فسادا من هذه الأسرة اللعينة ، أعني : أسرة بيت الأسد . فقد حكموا سوريا في غفلة من الدهر ، واستبدوا بعشرين مليونا من مواطنيها الطيبين الأحرار ، وما كان ينبغي أن يمكن لهم في بلاد الشام ، ولا أن تكون لهم شوكة بين أهلها . فهم ليسوا سوريين في الأصل ، وإنما هم جلبٌ وفدوا إلى القرداحة من إيران . فهم في الأصل إما مجوس وإما يهود . ولم يسبق لهم أي وجود في سوريا قبل مائة عام .
كان الوافد الأول إلى سوريا من هذه الأسرة قبل مائة عام ، رجل يدعى سليمان الوحش ، وقد شاءت الأقدار أن يكون من أحفاده حافظ الأسد ، الذي تربع على كرسي الرئاسة السورية ثلاثة عقود ، ثم لم يرحل عن هذه الدنيا حتى مهد لتوريث الرئاسة إلى ولده بشار الأسد ، فتحقق ذلك لحافظ بعد موته ، واستلم بشار الرئاسة أحد عشر عاما ... واللافت للنظر ، أن هذه الأسرة الفقيرة ، التي كانت تعتمد في عيشها على صدقات المحسنين ، أصبحت الآن تملك آلاف الملايين .. فهل جمعوا هذه الثروة من كنز دفين عثروا عليه ، فهبط عليهم الغنى مرة واحدة ؟ أم أنهم مارسوا التجارة ، وأحسنوا تحريك المال ، فتنامت رؤوس أموالهم مع الزمن ، فكانت لديهم هذه الثروة الطائلة ، التي نقلتهم من دائرة الفقر والإملاق ، إلى دائرة الغنى الفاحش ..؟
والواقع أن شيئا من ذلك لم يكن ، وإنما الذي كان ، هو أن حافظ الأسد وإخوته وأبناءه ، وأصهاره ، وأبناء عماته ، وأبناء أخواله .. قد قاموا بنهب ثروات سوريا على مدى أربعين سنة ، وهي الفترة التي تربع فيها آل الأسد على كرسي الرئاسة السورية ، وتحكموا في رقاب المواطنين وأرزاقهم . فنهبوا هم لأنفسهم ، وسمحوا لنفرٍ من أقاربهم الأدنين ينهبُ معهم .
لم يَدَعْ آلُ الأسد وحاشيتُهم مرفقا حيويا إلا استولوا عليه ، ونهبوا موارده ، ولم يتركوا للشعب السوري إلا الفتات . وحتى هذه الفتات ، ما كانوا يجودون بها إلا لشراء الضمائر ، وتسخير المأجورين لتثبيت حكمهم هم ، وإطالة عمر دولتهم أكبر فترة ممكنة من الزمن .
تصور ، إنَّ اللص في الغالب ، لا يلجأ إلى السرقة إلا عن حاجة من فقر وجوع ، فإذا شبع كفَّ عن السرقة وأقلع عن الجريمة .. ولقد قرأنا عن "عروة بن الورد" أنه كان يجمع حوله فقراء الصعاليك في حظيرة ، ويغزو بهم ويرزقهم مما يغنمه ، وكان إذا شكا إليه فتى من فتيان قومه الفقر , أعطاه فرساً ورمحاً ، وقال له : إن لم تستغنِ بهما , فلا أغناك الله .. ثم قرأنا في العصر الحديث روايات اللص الشريف ( روبن هود ) الذي كان يسرق الأغنياء ليطعم الفقراء ..
ولكنه لم يبلغنا أن عائلةً ما ، قامت بسرقة دولة بكاملها ، وعلى مدى أكثر من أربعين عاما سوى بيت الأسد .. وإذا بفقراء القرداحة الجياع بالأمس ، هم أثرياؤها المتخمون اليوم .
ولا سبيل إلى تفصيل القول عن سرقات هذه العائلة ، فذاك حديث يطول ، وحسب القارئ أن يعلم الآتي :
1 - أن المبالغ المخصصة من الميزانية للإنفاق على جميع مرافق الدولة ومشاريعها ومؤسساتها في سوريا ، يساوي ( 5,8 ) مليار دولار سنويا ...
2 - أن سرقات حافظ أسد من البترول والغاز الطبيعي وحده أكثر من كل ما ترصده الدولة في الميزانية من مخصصات الإنفاق المعتمدة لتسيير مرافق الدولة ومشاريعها ومؤسساتها... وذلك لأن عائدات البترول تقدر بـ ( 5,3 ) مليار دولار ، وعائدات الغاز الطبيعي تقدر بـ ( 1,8 ) مليار دولار ، ومجموعهما معاً يساوي ( 7,1 ) مليار دولار ...
وبمقارنة سريعة نعلم أن حافظ الأسد وحده كان يسرق بقدر نفقات الدولة كاملة ، ويسرق علاوة عليها مبلغ ( 1,3) مليار . أي مليار وثلاثمائة مليون دولار سنويا .
ومعنى ذلك أنه كان كلما أنفق على المواطن السوري ليرة واحدة ، أخذ لنفسه مقابلها من عائدات البترول والغاز ( 23 ) مليون ليرة سورية . ثم إنه يسرق زيادة على ذلك كل عام ألف مليون وثلاث مائة مليون دولار .
والسؤال الذي لم يجرؤ أن يطرحه أحد من قبل هذه الثورة ، هو :
كم ملياراً من الدولارات سرق حافظ الأسد ، على مدى ثلاثين عاما خلت .؟؟ وكم ملياراً سرقت عائلته التي ورثت عائدات البترول والغاز السورية بعد موته .؟؟
وإن كنتَ في شك مما قرأتَ ، فاسأل الشبكة العنكبوتية ، واستخبر الإنترنيت ، لتعلم ضخامة الأرصدة الأسدية ، المودعة في بنوك أوربا وأمريكا وغيرها من بنوك العالم العربي والغربي . وإليك لمحة سريعة عن بعض هذه الأموال التي سرقها هؤلاء اللصوص اللئام من مقدرات الشعب السوري ، لتعلم أن ما خفي من هذه السرقات أدهى وأعظم :
1- تبين أن المقبور باسل بن حافظ الأسد ، الذي مات بحادث سيارة عام 1994 على طريق مطار دمشق ، قد ترك رصيداً قدره ثمانية مليارات ، في أحد بنوك بريطانيا فقط . كما تبين أن له رصيدا آخر في بنوك سويسرا وقدره عشرون مليار دولار ...
2- وحافظ أسد بنى قصرا في برج إسلام كلفه ثلاثين مليار دولار ، يقال : إنه مزود بأجهزة وملاجئ وأنفاق ضد أي هجوم عسكري ، بما في ذلك الهجوم الذري .. وهو أشبه ما يكون بباب العزيزية لدى القذافي .
3- ورفعت الأسد ، نهب ميزانية سورية لمدة عشر سنوات ، وذلك حين اختلف مع أخيه حافظ ، ففاوضه على أن يخرج من سوريا ويأخذ هذا المبلغ الكبير .. فلم يقبل رفعت إلا أخذ المبلغ المتفق عليه ( كاش ) يدا بيد . وبالدولار .. فاستنجد حافظ يومها بالقذافي ، فأرسل إليه القذافي طائرة شحن مملوءة بالدولارات . فأخذها رفعت وذهب إلى فرنسا ، فاشترى ربع التونيل الذي تحت البحر بين بريطانيا وفرنسا ، واشترى كثيرا من العقارات في فرنسا وأسبانيا وسويسرا وأمريكا ، وأقام كثيرا من الفنادق الراقية ، والكازينوهات ، والمجمعات السكنية ...
4- بشار الأسد ، كشفت بعض البنوك السوسرية أن لبشار الأسد لديها رصيدا بسيطا ، يقدر بمليارين من الدولارات الأمريكية . كما جمدت تركيا رصيدا باسم بشار الأسد بمبلغ 500 مليون دولار . وتتحدث الأوساط الصحفية عن أرصدة بالهبل في دولة الإمارات العربية .. وسوف تكشف الأيام المقبلة عن الأموال التي نهبها هذا اللص من أموال الشعب السوري .
فانظر يا أخي السوري إلى صفاقة هذه العائلة ، ووقاحتها ، وتنمرها على الشعب السوري ، وعلى مدى أربعة قرون ..!؟ وانظر إلى خسة حافظ الأسد ، وخسة أبنائه من بعده .!؟ لقد عاشوا في خيرات الشعب السوري كل هذه العقود ، ينهبون أمواله ، ويسرقون ثرواته ، ويتنعمون في خيراته ، ويأكلون أرزاقه ، ويدخرون الفائض منها .. وبدل أن يكرموا هذا الشعب أذلوه ، وبدل أن يسمحوا له بالعيش الكريم أهانوه . وبدل أن يهيئوا له الكفاية والحرية والأمان ، أجاعوه واستعبدوه وأخافوه .
صبر الشعب على ظلم حافظ ثلاثين سنة ، فما زادهم إلا رهقا . ولما ورث ابنه الحكم من بعده توسم الشعب فيه خيرا ، وقال : عسى ولعل أن يكون هذا خيرا من أبيه .؟ وها هو ذا بعد أحد عشر عاما من وراثته الحكم ، يهدم اليوم سوريا ، ويقتل أهلها ويكاد يبيدهم .. وحين يستنكر عليه العرب يشتمهم ، وحين يستنكر عليه الغرب يتهددهم ... ذلك هو البطر بعينه ، والفسق ذاته ، وقد تهدد الله أهل البطر والفسق ، بزوالهم وخراب ديارهم .
قال تعالى : وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلاَّ قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ * وقال تعالى : وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا *
ولكأني أرى هلاك هؤلاء وأشياعهم رأي عين . ولكأني بهم يتحسسون مكان حبال المشنقة التي ستلف على أعناقهم ، ولكأني بهم ترتعد فرائصهم من هول ما ينتظرهم ... لذلك هرَّبوا أسرهم وأولادهم خارج البلاد ، وشرعوا يهربون ما سرقوه من أموال وكنوز ، ويدفعونها إلى البنوك العالمية في الشمال والشرق والجنوب .. لأن أرصدتهم السابقة في البلاد الغربية ، قد تم تجميدها .
إنهم يرتبون للفرار ، والإفلات من يد العدالة ..! ولكن هيهات ، هيهات . وأرجو أن لا يتمكنوا من الفرار ، وأرجو أن يقبض عليهم وينفذ فيهم القصاص . وعسى أن يكون ذاك قريبا . وما ذلك على الله بعزيز .
بقلم : أبو ياسر السوري
قرأت في التاريخ كثيراً من أخبار الظلمة ، وكثيرا من أخبار الخونة ، ومررت في مطالعاتي على طائفة واسعة من وقائع الإجرام في العالم ... فما رأيت ولا سمعت أشد استبدادا ولا أكثر فسادا من هذه الأسرة اللعينة ، أعني : أسرة بيت الأسد . فقد حكموا سوريا في غفلة من الدهر ، واستبدوا بعشرين مليونا من مواطنيها الطيبين الأحرار ، وما كان ينبغي أن يمكن لهم في بلاد الشام ، ولا أن تكون لهم شوكة بين أهلها . فهم ليسوا سوريين في الأصل ، وإنما هم جلبٌ وفدوا إلى القرداحة من إيران . فهم في الأصل إما مجوس وإما يهود . ولم يسبق لهم أي وجود في سوريا قبل مائة عام .
كان الوافد الأول إلى سوريا من هذه الأسرة قبل مائة عام ، رجل يدعى سليمان الوحش ، وقد شاءت الأقدار أن يكون من أحفاده حافظ الأسد ، الذي تربع على كرسي الرئاسة السورية ثلاثة عقود ، ثم لم يرحل عن هذه الدنيا حتى مهد لتوريث الرئاسة إلى ولده بشار الأسد ، فتحقق ذلك لحافظ بعد موته ، واستلم بشار الرئاسة أحد عشر عاما ... واللافت للنظر ، أن هذه الأسرة الفقيرة ، التي كانت تعتمد في عيشها على صدقات المحسنين ، أصبحت الآن تملك آلاف الملايين .. فهل جمعوا هذه الثروة من كنز دفين عثروا عليه ، فهبط عليهم الغنى مرة واحدة ؟ أم أنهم مارسوا التجارة ، وأحسنوا تحريك المال ، فتنامت رؤوس أموالهم مع الزمن ، فكانت لديهم هذه الثروة الطائلة ، التي نقلتهم من دائرة الفقر والإملاق ، إلى دائرة الغنى الفاحش ..؟
والواقع أن شيئا من ذلك لم يكن ، وإنما الذي كان ، هو أن حافظ الأسد وإخوته وأبناءه ، وأصهاره ، وأبناء عماته ، وأبناء أخواله .. قد قاموا بنهب ثروات سوريا على مدى أربعين سنة ، وهي الفترة التي تربع فيها آل الأسد على كرسي الرئاسة السورية ، وتحكموا في رقاب المواطنين وأرزاقهم . فنهبوا هم لأنفسهم ، وسمحوا لنفرٍ من أقاربهم الأدنين ينهبُ معهم .
لم يَدَعْ آلُ الأسد وحاشيتُهم مرفقا حيويا إلا استولوا عليه ، ونهبوا موارده ، ولم يتركوا للشعب السوري إلا الفتات . وحتى هذه الفتات ، ما كانوا يجودون بها إلا لشراء الضمائر ، وتسخير المأجورين لتثبيت حكمهم هم ، وإطالة عمر دولتهم أكبر فترة ممكنة من الزمن .
تصور ، إنَّ اللص في الغالب ، لا يلجأ إلى السرقة إلا عن حاجة من فقر وجوع ، فإذا شبع كفَّ عن السرقة وأقلع عن الجريمة .. ولقد قرأنا عن "عروة بن الورد" أنه كان يجمع حوله فقراء الصعاليك في حظيرة ، ويغزو بهم ويرزقهم مما يغنمه ، وكان إذا شكا إليه فتى من فتيان قومه الفقر , أعطاه فرساً ورمحاً ، وقال له : إن لم تستغنِ بهما , فلا أغناك الله .. ثم قرأنا في العصر الحديث روايات اللص الشريف ( روبن هود ) الذي كان يسرق الأغنياء ليطعم الفقراء ..
ولكنه لم يبلغنا أن عائلةً ما ، قامت بسرقة دولة بكاملها ، وعلى مدى أكثر من أربعين عاما سوى بيت الأسد .. وإذا بفقراء القرداحة الجياع بالأمس ، هم أثرياؤها المتخمون اليوم .
ولا سبيل إلى تفصيل القول عن سرقات هذه العائلة ، فذاك حديث يطول ، وحسب القارئ أن يعلم الآتي :
1 - أن المبالغ المخصصة من الميزانية للإنفاق على جميع مرافق الدولة ومشاريعها ومؤسساتها في سوريا ، يساوي ( 5,8 ) مليار دولار سنويا ...
2 - أن سرقات حافظ أسد من البترول والغاز الطبيعي وحده أكثر من كل ما ترصده الدولة في الميزانية من مخصصات الإنفاق المعتمدة لتسيير مرافق الدولة ومشاريعها ومؤسساتها... وذلك لأن عائدات البترول تقدر بـ ( 5,3 ) مليار دولار ، وعائدات الغاز الطبيعي تقدر بـ ( 1,8 ) مليار دولار ، ومجموعهما معاً يساوي ( 7,1 ) مليار دولار ...
وبمقارنة سريعة نعلم أن حافظ الأسد وحده كان يسرق بقدر نفقات الدولة كاملة ، ويسرق علاوة عليها مبلغ ( 1,3) مليار . أي مليار وثلاثمائة مليون دولار سنويا .
ومعنى ذلك أنه كان كلما أنفق على المواطن السوري ليرة واحدة ، أخذ لنفسه مقابلها من عائدات البترول والغاز ( 23 ) مليون ليرة سورية . ثم إنه يسرق زيادة على ذلك كل عام ألف مليون وثلاث مائة مليون دولار .
والسؤال الذي لم يجرؤ أن يطرحه أحد من قبل هذه الثورة ، هو :
كم ملياراً من الدولارات سرق حافظ الأسد ، على مدى ثلاثين عاما خلت .؟؟ وكم ملياراً سرقت عائلته التي ورثت عائدات البترول والغاز السورية بعد موته .؟؟
وإن كنتَ في شك مما قرأتَ ، فاسأل الشبكة العنكبوتية ، واستخبر الإنترنيت ، لتعلم ضخامة الأرصدة الأسدية ، المودعة في بنوك أوربا وأمريكا وغيرها من بنوك العالم العربي والغربي . وإليك لمحة سريعة عن بعض هذه الأموال التي سرقها هؤلاء اللصوص اللئام من مقدرات الشعب السوري ، لتعلم أن ما خفي من هذه السرقات أدهى وأعظم :
1- تبين أن المقبور باسل بن حافظ الأسد ، الذي مات بحادث سيارة عام 1994 على طريق مطار دمشق ، قد ترك رصيداً قدره ثمانية مليارات ، في أحد بنوك بريطانيا فقط . كما تبين أن له رصيدا آخر في بنوك سويسرا وقدره عشرون مليار دولار ...
2- وحافظ أسد بنى قصرا في برج إسلام كلفه ثلاثين مليار دولار ، يقال : إنه مزود بأجهزة وملاجئ وأنفاق ضد أي هجوم عسكري ، بما في ذلك الهجوم الذري .. وهو أشبه ما يكون بباب العزيزية لدى القذافي .
3- ورفعت الأسد ، نهب ميزانية سورية لمدة عشر سنوات ، وذلك حين اختلف مع أخيه حافظ ، ففاوضه على أن يخرج من سوريا ويأخذ هذا المبلغ الكبير .. فلم يقبل رفعت إلا أخذ المبلغ المتفق عليه ( كاش ) يدا بيد . وبالدولار .. فاستنجد حافظ يومها بالقذافي ، فأرسل إليه القذافي طائرة شحن مملوءة بالدولارات . فأخذها رفعت وذهب إلى فرنسا ، فاشترى ربع التونيل الذي تحت البحر بين بريطانيا وفرنسا ، واشترى كثيرا من العقارات في فرنسا وأسبانيا وسويسرا وأمريكا ، وأقام كثيرا من الفنادق الراقية ، والكازينوهات ، والمجمعات السكنية ...
4- بشار الأسد ، كشفت بعض البنوك السوسرية أن لبشار الأسد لديها رصيدا بسيطا ، يقدر بمليارين من الدولارات الأمريكية . كما جمدت تركيا رصيدا باسم بشار الأسد بمبلغ 500 مليون دولار . وتتحدث الأوساط الصحفية عن أرصدة بالهبل في دولة الإمارات العربية .. وسوف تكشف الأيام المقبلة عن الأموال التي نهبها هذا اللص من أموال الشعب السوري .
فانظر يا أخي السوري إلى صفاقة هذه العائلة ، ووقاحتها ، وتنمرها على الشعب السوري ، وعلى مدى أربعة قرون ..!؟ وانظر إلى خسة حافظ الأسد ، وخسة أبنائه من بعده .!؟ لقد عاشوا في خيرات الشعب السوري كل هذه العقود ، ينهبون أمواله ، ويسرقون ثرواته ، ويتنعمون في خيراته ، ويأكلون أرزاقه ، ويدخرون الفائض منها .. وبدل أن يكرموا هذا الشعب أذلوه ، وبدل أن يسمحوا له بالعيش الكريم أهانوه . وبدل أن يهيئوا له الكفاية والحرية والأمان ، أجاعوه واستعبدوه وأخافوه .
صبر الشعب على ظلم حافظ ثلاثين سنة ، فما زادهم إلا رهقا . ولما ورث ابنه الحكم من بعده توسم الشعب فيه خيرا ، وقال : عسى ولعل أن يكون هذا خيرا من أبيه .؟ وها هو ذا بعد أحد عشر عاما من وراثته الحكم ، يهدم اليوم سوريا ، ويقتل أهلها ويكاد يبيدهم .. وحين يستنكر عليه العرب يشتمهم ، وحين يستنكر عليه الغرب يتهددهم ... ذلك هو البطر بعينه ، والفسق ذاته ، وقد تهدد الله أهل البطر والفسق ، بزوالهم وخراب ديارهم .
قال تعالى : وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلاَّ قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ * وقال تعالى : وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا *
ولكأني أرى هلاك هؤلاء وأشياعهم رأي عين . ولكأني بهم يتحسسون مكان حبال المشنقة التي ستلف على أعناقهم ، ولكأني بهم ترتعد فرائصهم من هول ما ينتظرهم ... لذلك هرَّبوا أسرهم وأولادهم خارج البلاد ، وشرعوا يهربون ما سرقوه من أموال وكنوز ، ويدفعونها إلى البنوك العالمية في الشمال والشرق والجنوب .. لأن أرصدتهم السابقة في البلاد الغربية ، قد تم تجميدها .
إنهم يرتبون للفرار ، والإفلات من يد العدالة ..! ولكن هيهات ، هيهات . وأرجو أن لا يتمكنوا من الفرار ، وأرجو أن يقبض عليهم وينفذ فيهم القصاص . وعسى أن يكون ذاك قريبا . وما ذلك على الله بعزيز .