قال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إن المنظمة الدولية ليس لديها
خطة بديلة عن خطة المبعوث المشترك الأممي والعربي كوفي عنان لحلّ الأزمة في
سوريا، مضيفًا أن الأخير سيزور دمشق قريبًا. وأوضح بان كي مون في مقابلة
مع شبكة (سي إن إن) بثت مساء أمس الخميس “في هذا الوقت ليس لدينا أي خطة
باء، قدم المبعوث الخاص المشترك كوفي عنان اقتراحًا من 6 نقاط يكون فيها
الوقف التام للعنف في المرتبة الأولى” وتابع “للأسف لم يطبق ذلك مع نشر
بعثات المراقبين”.
وتطرق بان إلى تقرير لجنة التحقيق المستقلة حول سوريا الذي صدر أمس
وأفاد أن معظم الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في سوريا يرتكبها الجيش
السوري والقوات الأمنية، متهمًا قوى المعارضة بارتكاب إنتهاكات أيضًا تشمل
الإعدام خارج نطاق القضاء والخطف، وقال “خلال الأشهر الـ 15 الماضية، قتل
الأسد ونظامه عددًا وصل إلى 9 آلاف، وأعتقد أن هذا الرقم ازداد أكثر بكثير
الآن”. وأضاف “وقعت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وهذا غير مقبول تمامًا
ولا يمكن تحمل الوضع، عانى الكثير من سكان سوريا وقتل الكثيرون”.
وأشار بان إلى أن المراقبين ينتشرون في 7 مدن سورية بينها دمشق وحمص
ودرعا وحماة وإدلب وحلب “ويقومون بدوريات كل يوم حيث يمكن ذلك ويبذلون ما
بوسعهم لوقف العنف” ولكنه شدد على الحاجة إلى “إرادة سياسية قوية على مستوى
الرئيس الأسد وتعاون تام من قبل قوى المعارضة”. وأشار بان إلى وجود عناصر
على الأرض غير تلك التابعة للأسد أو للمعارضة، رافضًا أن يحدد ما إذا كان
يعني تنظيم القاعدة، وقال “ليس لدينا أدلة واضحة حول ما إذا كانت القاعدة
خلف ذلك” في إشارة إلى تفجيرات وقعت في سوريا. ولكنه تابع “بالأخذ في
الاعتبار مدى تعقيد الهجمات الإرهابية، يبدو من الواضح أنه يوجد بعض
المنظمات والمجموعات ونية سياسية واضحة”.
وحذر بان من امتداد الأزمة السورية إلى لبنان، وقال “قلقنا جدًا من أثر
هذا الامتداد شاهدنا طرابلس في لبنان، حيث وقعت اضطرابات وقتال بين مجموعات
إثنية”. كما قال بان إنه تحدث مع عنان الأربعاء و “كما أعلنا في السابق،
سيزور سوريا قريبًا، ولم يحدد موعد ذلك بعد للحفاظ على السرية، كما سيحاول
زيارة بعض الدول المجاورة”.