قال موظفون حكوميون إسرائيليون رفيعو المستوى إن بحوزة إسرائيل معلومات
موثوقة بأن مسؤولين سوريين كبار وفي مقدمتهم المسؤول عن قوات الأمن آصف
شوكت صهر الرئيس بشار الأسد تعرضوا لمحاولة اغتيال من خلال تسميم طعامهم
وأنهم نجوا جميعًا.
ونقلت صحيفة “هآرتس” اليوم الجمعة عن الموظفين الإسرائيليين، الذين
وصفتهم بأنهم ضالعون في الصورة الاستخبارية في الحلبة السورية، “بموجب
المعلومات التي بحوزة إسرائيل فإن شوكت ومجموعة من المسؤولين الآخرين في
حزب البعث تم تسميمهم لكن تم إنقاذ حياتهم بعد علاج طبي”.
وأضاف الموظفون الإسرائيليون أن محاولة اغتيال المسؤولين السوريين نفذها
عناصر كتيبة “الصحابة” التابعة “للجيش السوري الحر” وأنها استهدفت إضافة
إلى شوكت كلاً من وزير الدفاع داوود راجحة ووزير الداخلية محمد الشعار
ومساعد نائب الرئيس حسن تركماني ورئيس جهاز الأمن الوطني هشام بختيار
والأمين العام المساعد لحزب البعث محمد سعيد بخيتان وتعرضوا للتسميم لدى
تناولهم الطعام خلال اجتماع “خلية إدارة الأزمات”.
وقال موظف إسرائيلي رفيع المستوى إن “كل من تناول الطعام تم أخذه إلى
المستشفى وأنقذوا في اللحظة الأخيرة على أيدي الطاقم الطبي”. وأضاف الموظف
الإسرائيلي نفسه أن “الحارس الشخصي الذي دس السم في الطعام تم تهريبه إلى
خارج سوريا”. وتابع أنه “جرت محاولة لتسميم شوكت وباقي المسؤولين لكنها
فشلت وجميع المشاركين في الاجتماع ما زالوا على قيد الحياة”.
وقالت “هآرتس” إنه في إسرائيل ينظرون إلى محاولة الاغتيال على أنها مؤشر
هام على حال النظام السوري ومدى تغلغل المعارضة في الأوساط المقربة من
الأسد.
وقال موظف إسرائيلي رفيع المستوى إن “التمرد في سوريا لم يعد في المدن
البعيدة وإنما وصل إلى قادة النظام، وليس في الساحة الخلفية وإنما أمام
مدخل بيوتهم تمامًا، ومن شأن تنفيذ عملية اغتيال بحجم مشابه في المستقبل أن
تسرع عملية انهيار النظام”. وأضاف الموظف “يوجد بحوزة المعارضة الأدوات
للوصول إلى قادة نظام الأسد وتم إثبات ذلك في هذه الحالة”.
يشار إلى أن سوريا كانت نفت قبل يومين ما أعلنه “المجلس العسكري لدمشق
وريفها” المعارض تنفيذ عملية الأحد الماضي استهدفت 6 من كبار الشخصيات
الأمنية في البلاد،أعضاء في “خلية إدارة الأزمة.”