هذا ما رددته أمه مطولاً
ابني حمزة ليس برقم أو صورة توضع للذكرى
قبل أن يغادر الطفولة بأسبوع وهو يسمع الهتافات كان ما يشده هتاف : عالجنه رايحين شهداء بالملايين
وكان يقول لي
يُما خليني أطلع
خليني أروح معهم عالجنة
... تقول أمه بعد دمعه لم تنزل لكنها كانت كافيه لتعيدني طفلاً : ما يُخفف عني قليلاً أني قد وفيت بوعدي له وأخذته إلى الجنه
يا بُني انظر هذه صورة حمزه لا أضع عليها شريطه سوداء
اتركها حيّة كما حمزة
ابني لم يمت أنا على ثقه بأنه حيٌ
يكفي أن أنظر في وجوه أبناء هذا الوطن لأرى حمزة في كل طفل منهم
لاتقتلوه مرتين ... هذا ما قالته أمه ... أمّنا
غادرنا حمزه تاركاً وراءه سهلاً مليئا بالقمح
ومن كل سنبله سيولد حمزة!
25 /5 هو تاريخ رحيل حمزه هذا ما تقوله المقابر
أما بالنسبة لي هو تاريخ استعادة الطفولة
طفولة القمح
حمزه لروحك نحن اليوم نرفع رايات حريتنا ........