العربية نت || ريف حلب خارج قبضة النظام.. وتخوف من عملية ضخمة
لا زالت في مرحلة الدفاع عن النفس وتستعمل الأسلحة الخفيفة في صراعها مع قوات الأسد
-------------------------------------
أكدت مصادر عديدة في ريف محافظة حلب شمال سوريا، أن المنطقة خر...جت في معظم أجزائها عن قبضة النظام، وسط تخوف من عملية ضخمة للجيش السوري الذي يحشد قواته على أطراف بعض المدن إثر عملية ضخمة قامت بها عناصر الجيش الحر على الحدود التركية قبيل أيام.
وأفاد نشطاء أن مناطقهم تشهد عشرات التظاهرات يوميا لعدم وجود قوات الأمن، لكنها تقوم بحملات عسكرية ضخمة ترتكب فيها مجازر بين الحين والآخر.
وقال قيادي في الجيش الحر باتصال مع "العربية.نت"، إن أكثر من 90 بالمائة من مناطق ريف حلب سيما الجانب الشرقي والغربي والشمالي، تقع تحت سيطرة الجيش السوري الحر، موضحاً أن تواجد قوات النظام يقتصر على الحواجز الأمنية في أطراف بعض المدن أو داخل المدن الواقعة جنوب ريف حلب التي بدت تشهد إلى جانب حلب المدينة تحركات عسكرية ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف المقدم عبيد قائد العمليات العسكرية في محافظة حلب، أن عمليات عناصر الحر في تلك المناطق لا زالت في مرحلة الدفاع عن النفس وتستعمل الأسلحة الخفيفة في صراعها مع قوات الأسد، مبدياً التزام عناصره بخطة عنان.
وفي حين فقدت قوات الأسد سيطرتها على العديد من المناطق في سوريا سيما الأرياف مثل جبل الزاوية وريف حلب وريف إدلب وريف حماة وحمص وريف دمشق وبعض مدن درعا، إلى أنها تقتحم تلك المناطق تباعاُ عبر حملات عسكرية ضخمة مصحوبة بآليات عسكرية ثقيلة ومروحيات، ما يدفع عناصر الجيش الحر للانسحاب منها والعودة إليها بعد خروج قوات النظام.
وأبدى عبيد تخوفه من حملة عسكرية مماثلة على غربي ريف حلب، حيث يجري حشد قوات عسكرية وجلب آليات عسكرية وسط تحليق مروحي مكثف من المناطق المحيطة.
وطالب لجنة المراقبين الدوليين بزيارة تلك المناطق لمعاينة تواجد الآليات العسكرية قرب المدن حسب زعمه.
وتأتي تلك الحملة حسب اعتقاده، بعد اشتباكات ضخمة وخسائر كبيرة أوقعوها في صفوف النظام، إثر عملية انشقاق واسعة قرب الحدود التركية مع سوريا.
وأوضح أن أكثر من 50 جندي وثلاثة دبابات، انشقوا عن الجيش الأسبوع الماضي، ما دفع قوات الأمن لقصف مدينة سرمدا وملاحقة المنشقين واعتقال بعضهم.
ورداً على ذلك قام عناصر الحر من منطقة الأتارب وريف حلب وريف إدلب بعملية مشتركة هاجموا فيها مفرزة الأمن واستطاعوا تخليص العناصر المنشقة والانسحاب.
وأفرزت العملية عن حرق 17 دبابة وقتل 150 عنصر في صفوف الجيش النظامي حسب زعمه.
وأعقب ذلك محاولة اقتحام الأتارب في اليوم الموالي، لكن قوات الحر صدت الهجوم وأعطبت 5 دبابات وقتلت عددا من العناصر، وهو ما دعا الجيش السوري إلى التحضير لعملية عسكرية ضخمة على تلك المنطقة وارتكاب "مجازر" حسب قول الضابط.