الوجه الآخر للعلاقة : الإيرانية - الإسرائيلية - السورية :
بقلم : أبو ياسر السوري
كنا نقرأ في التاريخ عن التحالف الشيعي واليهودي فنستغرب ، ولولا المكانة التاريخية لمصداقية تلك المصادر ، لضربنا برواياتها عرض الحائط ، ولقلنا إنها تتجنَّى على الشيعة ، وتتهمهم بشيء يصعب قبوله ، إذ كيف يمكن أن يتحالف شيعيٌّ مع صليبي أو مجوسي أو يهودي ضد ما يُفتَرَضُ أنهم إخوانُهُ في الدين من المسلمين ... !؟؟
وقد يتردد الباحث في قبول رواية من مؤرخ معاصرٍ عشرين مرة ، ولا يتردَّدُ مرةً واحدة في قبول ما رواه الطبريُّ أو ابنُ الأثير أو ابنُ كثير ، لما يتمتع به هؤلاء الرواةُ الثقاتُ من الأمانة والضبط والتحقيق ...
لقد تضافرت الرواياتُ التاريخية ، على إثبات تواطؤ الشيعة مع الصليبيين في حملاتهم على المسلمين في ساحل بلاد الشام ، وإثبات تواطؤهم مع التتار ضد المسلمين في اجتياحهم لدار الخلافة العباسية في بغداد ، وإثبات تواطؤهم مع أوربا ضد تركيا ، التي كانت جيوشها تجتاح القارة الأوربية ، وتنتقل من نصر إلى نصر ، فما كان من شيعة إيران آنذاك ، إلا أن شنوا الحرب على تركيا ، واضطروها إلى إيقاف فتوحاتها في أوربا ، ولولا هذا غدر الشيعة الصفوية بتركيا ، لما سقطت الأندلس في أيدي الأسبان آنذاك ... ولعل تواطؤ النصيرية مع الفرنسيين أيام انتدابهم على سوريا ، مما لا يخفى على أحد من المثقفين المعاصرين .!؟
واليوم بات واضحاً وضوحَ الشمس في رابعة النهار ، أنَّ إيران وإسرائيل تقفان صفاً واحدا مع النظام الأسدي ضد الشعب السوري ، وتحاولان مناصرته بالمال والسلاح والرجال ، وتؤازرانه في المحافل الدولة بكل قوة وعناد ...!! ولا يغيبنَّ عن القارئ الكريم ، أن الفيتو الروسي والفيتو الصيني ، المناصران للأسد ، إنما كانا بإلحاح شديد من إسرائيل .
أما ما يظهر أحيانا من عداء بين إيران وإسرائيل ، أو بين سوريا وإسرائيل ، فإنما هو عداء مصطنع ، القصدُ منه ذرُّ الرماد في العيون . ولسنا بحاجة إلى استحضار أدلة على صدق هذه الدعوى ، لأن الواقع يصدقها ، ودلالة الحال أقوى ألف مرة من دلالة المقال ...
فمنذ قام حكم آل الأسد في سوريا سنة 1970 ، وحكم الخميني من بعده في إيران 1979 ، وشعارات العداء لإسرائيل مرفوعة في هذين البلدين ، ولكنها شعاراتٌ يكذبها الواقع .. فإيرانُ لم تصنع حزب الله في جنوب لبنان ، إلا ليحمي الحدود الإسرائيلية من جهة لبنان .. وسوريا لم تَخُضْ حربَ تشرين سنة 1973 ، إلا لتوقِّعَ بعدها ما سمي بمعاهدة فك الاشتباك ، ليتكفل بموجبها حافظُ الأسد وأبناؤه من بعده بحماية الحدود الإسرائيلية من جهة سوريا ... وهذا الكلام الخطير ليس اتهاما لسوريا الأسد ، ولا هو تشكيكا في إيران أحمدي نجاد بدون دليل . وإنما هو واقع تصرح به الوثائق السرية ، ويؤكده العمل على الأرض على مدى أكثر من أربعين سنة .
نعم يا سادة :
لقد كانت حرب تشرين سنة 1973م ، التي اشترك فيها حافظ الأسد مع السادات ، بمثابة غطاء لخيانته العظمى ، ببيع الجولان لإسرائيل في حرب 1967 يوم كان وزيرا للدفاع ... فلما شارك في حرب تشرين ، أتاح لإسرائيل أن تحتل بقية أرض الجولان ، وتحتل معها قسما آخر من أرض حوران ، حتى صارت دمشقُ تحت رحمة مدفعية إسرائيل وصواريخها ... ثم كانت اتفاقية فك الاشتباك التي هندسها كسينجر بين سوريا وإسرائيل بعد هذه الحرب ، وكأنها استجابة طبيعية لواقع مفروض ، وليست نتيجة لسلوك خياني ، ترتبت عليه النتائج الخطيرة التالية :
1 - لقد تمكن الطيرانُ الإسرائيلي من تدمير جميع دبابات وآليات اللوائين 85 و 121 وإلحاق هزيمة مجلجلة بالفرقة السابعة في القطاع الشمالي ، واحتلت إسرائيل 40 قرية سورية ، و14 تلاً من التلال في منطقة الخرق ، تربضت فيها القوات الإسرائيلية ، وجعلتها قواعد صاروخية لها ، وصارت دمشق تحت رحمة المدفعية الإسرائيلية وصواريخها .
2 – اضطرت سوريا بعد هذه الحرب الصورية ، إلى توقيع معاهدة أطلقت عليها اسم ( اتفاقية فك الاشتباك) وهي : اتفاقية استسلام ، كان الشرط البارز فيها أن يقوم حافظ الأسد بحراسة الجبهة على حدوده مع إسرائيل ، طوال بقائه في الحكم . وهذه ما التزم به ، ونفذه بحذافيره فيما بعد طيلة حكمه حتى مات .
3 – سكتت سوريا عن المطالبة بأراضيها التي احتلت في حرب 1967 ، واقتصرت مفاوضاتها أخيراً على ما ضاع من أراضيها في حرب 1973م . أما الأراضي المحتلة قبلا ، فقد ضاعت بالتقادم .
ومع كل هذه الخسائر المؤلمة ، فقد استطاع الإعلام السوري الكاذب ، قلب الحقائق ، وصور هذه الهزيمة بأنها أكبر نصر في الوجود . وسماها الإعلام السوري بـ ( حرب تشرين التحريرية ) . وسمى قائدها المهزوم فيها ببطل تشرين . مع أنها كانت هزيمة بكل المعايير ، وأن قائدها ليس بطلا وإنما هو قائد فاشل ، والأصح أنه خائن عميل . لذلك كافأته إسرائيل على عمالته ، فعملتْ على نقل السلطة إلى ولده بالوراثة من بعده ، وتم ذلك بمباركة أمريكية ، حيث حضرت وزيرة الخارجية الأمريكية أولبرايت إلى دمشق لهذه الغاية ، وقالت يومها كلماتها المعبرة : إن بشار الأسد يعرف ما عليه أن يفعل ... وقد عرف الرئيس العميل أن عليه أن يمشي على خطا والده المقبور ، ويكون حارسا لإسرائيل على جبهة الجولان ، فكان عند حسن ظن إسرائيل وأمريكا ، وكان أخلص للكيان الصهيوني من أبيه .
وأما الحرب التي شنَّها حزبُ اللات على إسرائيل سنة 2006 فهي في الحقيقة كذبةٌ أخرى ، تشبه كذبة حرب تشرين في الدور والإخراج ، لأنها كانت حربا صورية أيضاً ، وكانت باتفاق بين حسن نصر اللات وإسرائيل ، على أن يتم بها تلميع حسن نصر الله وحزبه ، وتكون إسرائيل هي الرابح الوحيد من تلك الحرب الآثمة ..
وهذا بالضبط هو ما كان ، فقد كانت حصيلةُ هذه الحرب مقتلَ 1100 لبناني ، وجَرحَ أكثر من 4400 ، وتدميرَ لبنان تدميرا لا تتعافى منه إلا بعد عشرات السنين ، ودحرَ قوات حزب اللات إلى الوراء ، لتحلَّ محلها قوات اليونيفيل ، التي ثبت أن مهمتها الرئيسية هي التجسسُ لصالح إسرائيل ، وصد أي هجوم مباغت عليها .
وبالرغم من كل هذه الخسائر ، تكفلت الدعاية الإيرانية والدعاية السورية بقلب الحقائق هنا أيضاً ، وتصوير هذه الهزيمة النكراء على أنها نصر لا مثيل له في التاريخ الحديث ، فقد صور الإعلام العميل حسن نصر اللات وحزبه ، وكأنهم قد أتوا بما لم تأت به الأوائل .
وأما إيرانُ ، فحسبك أن تعلم أن رئيسها الحالي محمود أحمدي نجاد ، هو يهودي الأصل ، وإن شئت التحقق من هذه المعلومة ، فارجع إلى مدونة الأستاذ مهدي خزعلي ، نجلُ المرجعِ الشيعي الإيراني الكبير أبي القاسم خزعلي .. الذي نشرَ في مدونته مقالاً ، أفاد فيه بأن المدعو محمود أحمدي نجاد ، يهودي الجذور ، وأن اسمه الحقيقي ( سابورجيان ) وهو من منطقة ( آرادان ) التي يكثر فيها تواجد الجالية اليهودية في إيران .
وفي هذا أكبر دلالة على أنه لا يمكن أن نتصور عداءً ما ، يمكن أن يقع بين نظامين يهوديين ، أحدهما يلبس الطاقية السوداء ، والثاني يرتدي العمامة السوداء .
بقلم : أبو ياسر السوري
كنا نقرأ في التاريخ عن التحالف الشيعي واليهودي فنستغرب ، ولولا المكانة التاريخية لمصداقية تلك المصادر ، لضربنا برواياتها عرض الحائط ، ولقلنا إنها تتجنَّى على الشيعة ، وتتهمهم بشيء يصعب قبوله ، إذ كيف يمكن أن يتحالف شيعيٌّ مع صليبي أو مجوسي أو يهودي ضد ما يُفتَرَضُ أنهم إخوانُهُ في الدين من المسلمين ... !؟؟
وقد يتردد الباحث في قبول رواية من مؤرخ معاصرٍ عشرين مرة ، ولا يتردَّدُ مرةً واحدة في قبول ما رواه الطبريُّ أو ابنُ الأثير أو ابنُ كثير ، لما يتمتع به هؤلاء الرواةُ الثقاتُ من الأمانة والضبط والتحقيق ...
لقد تضافرت الرواياتُ التاريخية ، على إثبات تواطؤ الشيعة مع الصليبيين في حملاتهم على المسلمين في ساحل بلاد الشام ، وإثبات تواطؤهم مع التتار ضد المسلمين في اجتياحهم لدار الخلافة العباسية في بغداد ، وإثبات تواطؤهم مع أوربا ضد تركيا ، التي كانت جيوشها تجتاح القارة الأوربية ، وتنتقل من نصر إلى نصر ، فما كان من شيعة إيران آنذاك ، إلا أن شنوا الحرب على تركيا ، واضطروها إلى إيقاف فتوحاتها في أوربا ، ولولا هذا غدر الشيعة الصفوية بتركيا ، لما سقطت الأندلس في أيدي الأسبان آنذاك ... ولعل تواطؤ النصيرية مع الفرنسيين أيام انتدابهم على سوريا ، مما لا يخفى على أحد من المثقفين المعاصرين .!؟
واليوم بات واضحاً وضوحَ الشمس في رابعة النهار ، أنَّ إيران وإسرائيل تقفان صفاً واحدا مع النظام الأسدي ضد الشعب السوري ، وتحاولان مناصرته بالمال والسلاح والرجال ، وتؤازرانه في المحافل الدولة بكل قوة وعناد ...!! ولا يغيبنَّ عن القارئ الكريم ، أن الفيتو الروسي والفيتو الصيني ، المناصران للأسد ، إنما كانا بإلحاح شديد من إسرائيل .
أما ما يظهر أحيانا من عداء بين إيران وإسرائيل ، أو بين سوريا وإسرائيل ، فإنما هو عداء مصطنع ، القصدُ منه ذرُّ الرماد في العيون . ولسنا بحاجة إلى استحضار أدلة على صدق هذه الدعوى ، لأن الواقع يصدقها ، ودلالة الحال أقوى ألف مرة من دلالة المقال ...
فمنذ قام حكم آل الأسد في سوريا سنة 1970 ، وحكم الخميني من بعده في إيران 1979 ، وشعارات العداء لإسرائيل مرفوعة في هذين البلدين ، ولكنها شعاراتٌ يكذبها الواقع .. فإيرانُ لم تصنع حزب الله في جنوب لبنان ، إلا ليحمي الحدود الإسرائيلية من جهة لبنان .. وسوريا لم تَخُضْ حربَ تشرين سنة 1973 ، إلا لتوقِّعَ بعدها ما سمي بمعاهدة فك الاشتباك ، ليتكفل بموجبها حافظُ الأسد وأبناؤه من بعده بحماية الحدود الإسرائيلية من جهة سوريا ... وهذا الكلام الخطير ليس اتهاما لسوريا الأسد ، ولا هو تشكيكا في إيران أحمدي نجاد بدون دليل . وإنما هو واقع تصرح به الوثائق السرية ، ويؤكده العمل على الأرض على مدى أكثر من أربعين سنة .
نعم يا سادة :
لقد كانت حرب تشرين سنة 1973م ، التي اشترك فيها حافظ الأسد مع السادات ، بمثابة غطاء لخيانته العظمى ، ببيع الجولان لإسرائيل في حرب 1967 يوم كان وزيرا للدفاع ... فلما شارك في حرب تشرين ، أتاح لإسرائيل أن تحتل بقية أرض الجولان ، وتحتل معها قسما آخر من أرض حوران ، حتى صارت دمشقُ تحت رحمة مدفعية إسرائيل وصواريخها ... ثم كانت اتفاقية فك الاشتباك التي هندسها كسينجر بين سوريا وإسرائيل بعد هذه الحرب ، وكأنها استجابة طبيعية لواقع مفروض ، وليست نتيجة لسلوك خياني ، ترتبت عليه النتائج الخطيرة التالية :
1 - لقد تمكن الطيرانُ الإسرائيلي من تدمير جميع دبابات وآليات اللوائين 85 و 121 وإلحاق هزيمة مجلجلة بالفرقة السابعة في القطاع الشمالي ، واحتلت إسرائيل 40 قرية سورية ، و14 تلاً من التلال في منطقة الخرق ، تربضت فيها القوات الإسرائيلية ، وجعلتها قواعد صاروخية لها ، وصارت دمشق تحت رحمة المدفعية الإسرائيلية وصواريخها .
2 – اضطرت سوريا بعد هذه الحرب الصورية ، إلى توقيع معاهدة أطلقت عليها اسم ( اتفاقية فك الاشتباك) وهي : اتفاقية استسلام ، كان الشرط البارز فيها أن يقوم حافظ الأسد بحراسة الجبهة على حدوده مع إسرائيل ، طوال بقائه في الحكم . وهذه ما التزم به ، ونفذه بحذافيره فيما بعد طيلة حكمه حتى مات .
3 – سكتت سوريا عن المطالبة بأراضيها التي احتلت في حرب 1967 ، واقتصرت مفاوضاتها أخيراً على ما ضاع من أراضيها في حرب 1973م . أما الأراضي المحتلة قبلا ، فقد ضاعت بالتقادم .
ومع كل هذه الخسائر المؤلمة ، فقد استطاع الإعلام السوري الكاذب ، قلب الحقائق ، وصور هذه الهزيمة بأنها أكبر نصر في الوجود . وسماها الإعلام السوري بـ ( حرب تشرين التحريرية ) . وسمى قائدها المهزوم فيها ببطل تشرين . مع أنها كانت هزيمة بكل المعايير ، وأن قائدها ليس بطلا وإنما هو قائد فاشل ، والأصح أنه خائن عميل . لذلك كافأته إسرائيل على عمالته ، فعملتْ على نقل السلطة إلى ولده بالوراثة من بعده ، وتم ذلك بمباركة أمريكية ، حيث حضرت وزيرة الخارجية الأمريكية أولبرايت إلى دمشق لهذه الغاية ، وقالت يومها كلماتها المعبرة : إن بشار الأسد يعرف ما عليه أن يفعل ... وقد عرف الرئيس العميل أن عليه أن يمشي على خطا والده المقبور ، ويكون حارسا لإسرائيل على جبهة الجولان ، فكان عند حسن ظن إسرائيل وأمريكا ، وكان أخلص للكيان الصهيوني من أبيه .
وأما الحرب التي شنَّها حزبُ اللات على إسرائيل سنة 2006 فهي في الحقيقة كذبةٌ أخرى ، تشبه كذبة حرب تشرين في الدور والإخراج ، لأنها كانت حربا صورية أيضاً ، وكانت باتفاق بين حسن نصر اللات وإسرائيل ، على أن يتم بها تلميع حسن نصر الله وحزبه ، وتكون إسرائيل هي الرابح الوحيد من تلك الحرب الآثمة ..
وهذا بالضبط هو ما كان ، فقد كانت حصيلةُ هذه الحرب مقتلَ 1100 لبناني ، وجَرحَ أكثر من 4400 ، وتدميرَ لبنان تدميرا لا تتعافى منه إلا بعد عشرات السنين ، ودحرَ قوات حزب اللات إلى الوراء ، لتحلَّ محلها قوات اليونيفيل ، التي ثبت أن مهمتها الرئيسية هي التجسسُ لصالح إسرائيل ، وصد أي هجوم مباغت عليها .
وبالرغم من كل هذه الخسائر ، تكفلت الدعاية الإيرانية والدعاية السورية بقلب الحقائق هنا أيضاً ، وتصوير هذه الهزيمة النكراء على أنها نصر لا مثيل له في التاريخ الحديث ، فقد صور الإعلام العميل حسن نصر اللات وحزبه ، وكأنهم قد أتوا بما لم تأت به الأوائل .
وأما إيرانُ ، فحسبك أن تعلم أن رئيسها الحالي محمود أحمدي نجاد ، هو يهودي الأصل ، وإن شئت التحقق من هذه المعلومة ، فارجع إلى مدونة الأستاذ مهدي خزعلي ، نجلُ المرجعِ الشيعي الإيراني الكبير أبي القاسم خزعلي .. الذي نشرَ في مدونته مقالاً ، أفاد فيه بأن المدعو محمود أحمدي نجاد ، يهودي الجذور ، وأن اسمه الحقيقي ( سابورجيان ) وهو من منطقة ( آرادان ) التي يكثر فيها تواجد الجالية اليهودية في إيران .
وفي هذا أكبر دلالة على أنه لا يمكن أن نتصور عداءً ما ، يمكن أن يقع بين نظامين يهوديين ، أحدهما يلبس الطاقية السوداء ، والثاني يرتدي العمامة السوداء .