أخبار البلد: أشارت واشنطن بوست إلى أن الولايات
المتحدة وحلفاءها يحاولون تسريع الخطط وعمل الاستعدادات اللازمة لتأمين
الترسانة الكيمياوية في سوريا، في ظل تفاقم الأزمة في البلاد، ووسط مخاوف
من سيطرة متطرفين عليها، ومخاوف أخرى من انفجار الأوضاع في المنطقة بين
ليلية وضحاها.
وأوضحت الصحيفة الأميركية أن إدارة الرئيس باراك أوباماتسارع من خططها
واستعداداتها مع حلفائها بالشرق الأوسط لمواجهة ما وصفتها بسلسلة الأزمات
المتسارعة المحتملة في سوريا الأشهر المقبلة.
ونسبت إلى مسؤولين أمنيين أميركيين وشرق أوسطيين القول إن من بين تلك
الأزمات المتوقعة في سوريا ما يتمثل في احتمال فقدان الحكومة السورية
السيطرة على المخزونات المبعثرة من الأسلحة الكيمياوية.
وأضاف المسؤولون الأمنيون أن التخطيط الأميركي يقتضي قيام مسؤولين
عسكريين ومن أجهزة المخابرات من سبعة بلدان على الأقل بوضع الترتيبات
التفصيلية لتأمين الأسلحة الكيمياوية في سوريا، إضافة إلى قوات ذات مهام
وعمليات خاصة كي تقوم بدورها في حال تمكن مسلحين من السيطرة على أجزاء من
سوريا.
حرب أهلية
ويخشى مسؤولون غربيون وإقليميون بشكل متزايد من محاولة من أسمتهم
الصحيفة الإسلاميين المتطرفين السيطرة على كل البلدات والمناطق في حال
انزلاق سوريا إلى أتون حرب أهلية شاملة.
وقالت الصحيفة إن هذه الاستعدادات المتزايدة بهدف السيطرة على الأسلحة
الكيمياوية في سوريا ومنع وصولها إلى جهات متطرفة، تأتي بالتزامن مع
التدريب العسكري المتصاعد في المنطقة، ومع المناورات العسكرية الدولية في
الأردن الشهر الجاري، وهو الجار الجنوبي لسوريا.
وأشارت إلى أن مسؤولين أميركيين وأردنيين ناقشوا بشكل منفصل احتمالات
إنشاء قواعد عسكرية أميركية دائمة في الأردن، تضم بعض الوحدات الصغيرة من
سلاح البحرية ومن القوات الخاصة الأميركية، والتي من شأنها الانتشار بسرعة
في أي بقعة تشهد أزمة في المنطقة من الحدود السورية إلى العراق.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول استخباري أميركي سابق -اشترط عدم الكشف عن
اسمه- خشيته من انفجار الأوضاع في المنطقة بشكل سريع ومفاجئ وبين ليلة
وضحاها، ومشيرة إلى أن الوكالات الأمنية الغربية سبق أن قامت باستعدادات
شبيهة للسيطرة على الأسلحة والذخائر الكيمياوية في ليبيا.
المصدر: الجزيرة عن واشنطن بوست