صرح مسؤول في الأجهزة الأمنية لفرانس برس أن رجل دين لبنانيًا من
الطائفة السنية قتل عندما أطلق الجيش النار على موكبه الذي لم يتوقف عند
حاجز عسكري في بلدة في شمال لبنان. كما قتل شخص كان في السيارة نفسها.
وتسبب هذا الحادث بزيادة حدة التوتر بين السكان بعد أسبوع على اشتباكات
دارت في طرابلس كبرى مدن الشمال بين مجموعات سنية معارضة للنظام السوري
وجماعات علوية مناصرة له أوقعت 10 قتلى.
وقتل الشيخ أحمد عبد الواحد المعروف بمواقفه المنتقدة لنظام دمشق ودعمه
لحركة الاحتجاج في سوريا، برصاص الجيش عندما لم يتوقف موكبه عند حاجز للجيش
في بلدة الكويخات في منطقة عكار.
وصدر بيان عن قيادة الجيش جاء فيه “أدى حادث مؤسف بالقرب من حاجز تابع
للجيش في بلدة الكويخات – عكار، إلى إصابة كل من الشيخ أحمد عبد الواحد
ومرافقه بطلقات نارية، ثم ما لبثا أن فارقا الحياة متأثرين بجروحهما”.
وأضاف البيان أن قيادة الجيش “بادرت على الفور إلى تشكيل لجنة تحقيق من
كبار ضباط الشرطة العسكرية، وبإشراف القضاء المختص”.
ولدى وقوع الحادث كان الشيخ في طريقه إلى حلبا حيث كان يفترض أن يلقي
كلمة في تجمع تنظمه المعارضة. وقطع سكان في المنطقة الطرقات احتجاجًا على
مقتل الشيخ السني.
وقال النائب خالد ضاهر العضو في المعارضة اللبنانية المناهضة لدمشق “لن
نسمح بأن نستهدف بهذه الطريقة” متهمًا الجيش “بتعمد استهداف” الشيخ.
وأعرب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن أسفه للحادث، متمنيًا على
الجميع “المساهمة في تهدئة الأوضاع ومعالجة الأمور بحكمة وروية”. وكان
ميقاتي عبر عن مخاوفه من تأثير الأزمة في سوريا على لبنان.
لمحة عن الشيخ أحمد عبد الواحد رحمه الله
ولد الشيخ أحمد عبد الواحد عام 1969 في البيرة – عكار وقد تلقى علومه في
ثانوية البيرة الرسمية كما درس علوم الشريعة في معهد رشيد ميقاتي وقد أسس
بعدها مدرسة النور الإسلامية المجانية وجمعية النور التربوية الخيرية.
وفي العام 1990 استلم إمام وخطابة مسجد البيرة والتبليغ في القرى
والبلدات المجاورة واستمر في مهامه هذه حتى العام 2004. أما في العام 2005
وعلى إثر استشهاد الرئيس رفيق الحريري، التزم الشيخ عبد الواحد بخط النائب
خالد الضاهر وقام بمتابعة مسائل الحشد لاحتفالات تيار المستقبل والاحتفالات
الإسلامية.
يذكر أن الشيخ عبد الواحد كان عضوًا في بلدية البيرة. وكان واحدًا من أبرز المعارضين لنظام الأسد وتسلط حزب الله على لبنان.