هكذا علمتني الثورة السورية -12
بقلم : أبو ياسر السوري
38- النظامُ : أنا أَحكُمُكُمْ أو ..
منذ أكثر من 14شهراً مضت بالتمام والكمال ، ما زالت آلاف الحناجر تصرخ وتقول : ( الشعب يريد إسقاط النظام ) والنظام مُبَلِّم وضاربها طناش ، وممكن يكون آخذ شحطة حشيش ، أو شامم شي شمّة . فكلما طالبناه بالرحيل ، رفع لافتته التقليدية الأولى ، التي تقول : ( أحكُمُكُمْ أو أقتُلُكُمْ ) . ولست أدري كيف يمكنُ لنظامٍ يقتُلُ شعبه ، أنْ يستمرَّ حاكماً له بالإكراه ، وإلى الأبد .!؟
ومنذ أكثر من 14شهراً ، ونحن نصرخُ بملء حناجرنا ( يا الله ارحلْ يا بشَّار ) وبشار مبلِّط على صدورنا كالكابوس اللعين ، وقد حشا إحدى أذنيه بطين ، والأخرى بعجين ... وكأنَّ لسانَ حاله يقول : ( لن أرحل ، حتى أدمِّرَ البلد ، وأقتلَ الوالد وما ولد ، ولا يبقَى منكم أحد ) .
39- وهيئةُ التنسيق : أنا أُمَثِّلُكُمْ أو ..
ومنذ 8 أشهر و 18 يوماً مرت بالتمام والكمال ، ونحن نقول المجلس الوطني يمثلني ، و( هيئة التنسيق لا تمثلني ) وهيئة التنسيق تخون الشعب السوري ، وتتآمر عليه ، وتضع أيديها في يد النظام ، ولا يكف أعضاؤها عن التحدث باسم الشعب السوري الذي رفضها ، وشتمها ، وتبرأ منها ... ولست أدري كيف تزدرد هيئة التنسيق كل هذه الإهانات ، ثم تصر على أنها معارضة ، وأنها الأحق بتمثيل الشعب السوري ، الذي تعمل ضده ، وتوالي خصومه ، وكأن لسان حالها يقول : إما أن أمثلكم ، أو أخونكم ، وأتسبب لكم بالمزيد من سفك دمائكم ، وقتل شبابكم ، وحرق مساكنكم ، وإذلالكم و، وإبادتكم ...
40- والجامعة العربية : إما أن تعودوا إلى حظيرة العبودية أو .. :
قامت الثورة السورية ، ثم مضى عليها خمسةُ أشهر ، والجامعةُ تغطُّ في سباتها العميق ، ثم قدَّر الله لها الحياة ، فأفاقت .. وراحت تتمطى .. وتفرد يديها إلى جانبيها .. وتفرك عينيها .. وتحك أطرافا من جسدها .. وتفتح فاها متثائبة ، ثم تقولُ بلسانِ أمينها العربي :
- في إيه ..؟ إيه اللي بيحصل هِنَا .؟ صحيتوني من نومي ليه .؟
- يا فَنْدِمْ ، سوريا تُقتَل ، سوريا تُبَاد .. سوريا .. سوريا ..
- بس .. بس .. ومين بيضربها .؟ وبيضربوها عشان إيه .؟
- يا فندم ، بيضربها الأسد .. وعَشَانْ الشّعبْ عايز حرية وكرامة .؟
- وهُنَا حَكَّ العربيُّ صَلْعَتَه .. وقطَّبَ ما بين حاجبيهِ ، ثم حَمْلَقَ بعينيهِ ، وتلفت حَوَالَيْهِ .. ثم نَفَخَ وصَفَرْ .. ثم أرغَى وزَمْجَرْ .. ثم شَتَمَ وكَفَرْ .. وراح يقول : إيه الحكاية .؟ وِنْجِيْبْ لهم حرية وكرامة مِنِيْنْ .؟؟ إحنا اللِّي هُوَّ إحنا ، مانَّاشْ عارفينْ للحرية طريق .. ودِيَّتْ اللِّي بيقولوا عنها (الكرامة) ما جَرَّبْنَا هَاشْ .. يعني هُمَّ عايزينّا نِشْحَتْ لهم حرية .. ونِشْحَتْ لهم كرامة .؟؟ تَلَاتَهْ والله العظيم ، إما أنْ تعودَ هذه القطعانُ العربية إلى حظيرة العبودية بِاخْتِيَارِها ، أو نعيدها إليها بالذوق ..
بقلم : أبو ياسر السوري
38- النظامُ : أنا أَحكُمُكُمْ أو ..
منذ أكثر من 14شهراً مضت بالتمام والكمال ، ما زالت آلاف الحناجر تصرخ وتقول : ( الشعب يريد إسقاط النظام ) والنظام مُبَلِّم وضاربها طناش ، وممكن يكون آخذ شحطة حشيش ، أو شامم شي شمّة . فكلما طالبناه بالرحيل ، رفع لافتته التقليدية الأولى ، التي تقول : ( أحكُمُكُمْ أو أقتُلُكُمْ ) . ولست أدري كيف يمكنُ لنظامٍ يقتُلُ شعبه ، أنْ يستمرَّ حاكماً له بالإكراه ، وإلى الأبد .!؟
ومنذ أكثر من 14شهراً ، ونحن نصرخُ بملء حناجرنا ( يا الله ارحلْ يا بشَّار ) وبشار مبلِّط على صدورنا كالكابوس اللعين ، وقد حشا إحدى أذنيه بطين ، والأخرى بعجين ... وكأنَّ لسانَ حاله يقول : ( لن أرحل ، حتى أدمِّرَ البلد ، وأقتلَ الوالد وما ولد ، ولا يبقَى منكم أحد ) .
39- وهيئةُ التنسيق : أنا أُمَثِّلُكُمْ أو ..
ومنذ 8 أشهر و 18 يوماً مرت بالتمام والكمال ، ونحن نقول المجلس الوطني يمثلني ، و( هيئة التنسيق لا تمثلني ) وهيئة التنسيق تخون الشعب السوري ، وتتآمر عليه ، وتضع أيديها في يد النظام ، ولا يكف أعضاؤها عن التحدث باسم الشعب السوري الذي رفضها ، وشتمها ، وتبرأ منها ... ولست أدري كيف تزدرد هيئة التنسيق كل هذه الإهانات ، ثم تصر على أنها معارضة ، وأنها الأحق بتمثيل الشعب السوري ، الذي تعمل ضده ، وتوالي خصومه ، وكأن لسان حالها يقول : إما أن أمثلكم ، أو أخونكم ، وأتسبب لكم بالمزيد من سفك دمائكم ، وقتل شبابكم ، وحرق مساكنكم ، وإذلالكم و، وإبادتكم ...
40- والجامعة العربية : إما أن تعودوا إلى حظيرة العبودية أو .. :
قامت الثورة السورية ، ثم مضى عليها خمسةُ أشهر ، والجامعةُ تغطُّ في سباتها العميق ، ثم قدَّر الله لها الحياة ، فأفاقت .. وراحت تتمطى .. وتفرد يديها إلى جانبيها .. وتفرك عينيها .. وتحك أطرافا من جسدها .. وتفتح فاها متثائبة ، ثم تقولُ بلسانِ أمينها العربي :
- في إيه ..؟ إيه اللي بيحصل هِنَا .؟ صحيتوني من نومي ليه .؟
- يا فَنْدِمْ ، سوريا تُقتَل ، سوريا تُبَاد .. سوريا .. سوريا ..
- بس .. بس .. ومين بيضربها .؟ وبيضربوها عشان إيه .؟
- يا فندم ، بيضربها الأسد .. وعَشَانْ الشّعبْ عايز حرية وكرامة .؟
- وهُنَا حَكَّ العربيُّ صَلْعَتَه .. وقطَّبَ ما بين حاجبيهِ ، ثم حَمْلَقَ بعينيهِ ، وتلفت حَوَالَيْهِ .. ثم نَفَخَ وصَفَرْ .. ثم أرغَى وزَمْجَرْ .. ثم شَتَمَ وكَفَرْ .. وراح يقول : إيه الحكاية .؟ وِنْجِيْبْ لهم حرية وكرامة مِنِيْنْ .؟؟ إحنا اللِّي هُوَّ إحنا ، مانَّاشْ عارفينْ للحرية طريق .. ودِيَّتْ اللِّي بيقولوا عنها (الكرامة) ما جَرَّبْنَا هَاشْ .. يعني هُمَّ عايزينّا نِشْحَتْ لهم حرية .. ونِشْحَتْ لهم كرامة .؟؟ تَلَاتَهْ والله العظيم ، إما أنْ تعودَ هذه القطعانُ العربية إلى حظيرة العبودية بِاخْتِيَارِها ، أو نعيدها إليها بالذوق ..