ذكرت معلومات من مصادر أمنية لبنانية ان التحقيقات الاولية مع الموقوف
شادي المولوي, لم تسفر عن توجيه تهمة إليه بالتورط أو التحضير لأعمال
إرهابية.
وبحسب المعلومات التي أوردها موقع “الشفاف” الالكتروني, أمس, فإن المدير
العام لجهاز الامن العام اللواء عباس ابراهيم, الذي أوقف جهازه المولوي,
السبت الماضي, كان زار دمشق قبل عملية التوقيف بثلاثة أيام, وعاد منها
بلائحة مطلوبين ليلقي الامن العام القبض عليهم ويسلمهم للسلطات السورية,
بعد أن عجزت هذه السلطات عن أخذ موافقة رئيس الجمهورية ميشال سليمان على
تطبيق الاتفاقيات الامنية المعقودة بين البلدين زمن الوصاية, وبعد أن ابلغ
وزير الخارجية عدنان منصور مجلس الوزراء اللبناني “مضبطة” بالقضايا التي
تزعج النظام السوري من سلوك الحكومة اللبنانية في مسألتي اللاجئين السوريين
الى لبنان, ومن تصفهم الحكومة السورية بالإرهابيين المطلوبين.
وأشارت المعلومات إلى أن من بين هؤلاء المطلوبين شادي المولوي, الذي كان
رسم له سيناريو مطابق لسيناريو “أبو عدس”, بحيث يتم تسليمه للسلطات
السورية التي ستتهمه بالتورط في تفجيرات دمشق بالقرب من مركز المخابرات
المعروف باسم “فرع فلسطين” والتي أدت الى سقوط 55 قتيلاً وعشرات الجرحى,
الأسبوع الماضي.
وأضافت ان خطأ تقنيا أدى الى فشل مهمة سوق المولوي الى دمشق, ناتج عن
ظروف اعتقاله داخل مكتب الوزير محمد الصفدي حيث تم استدراجه, مشيرة إلى أن
الكمين الذي أعد للمولوي, كان خارج المكتب إلا أن عناصر الكمين أخطأوا
تقدير الوقت الذي استغرقه المولوي للوصول الى مكتب الصفدي, والذي قدروه
بنصف ساعة, في حين ان المولوي وصل على دراجة نارية ودخل مكتب الصفدي قبل ان
يدركه عناصر الكمين الذين اضطروا إلى توقيفه في المكتب.