نفى ضابط منشق عن الجيش السوري وهو الآن
عضو بلواء يسيطر على مناطق في محافظة حمص وسط البلاد في مقابلة مع وكالة
الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ما قالته الحكومة عن أن القاعدة تقاتل مع
المنشقين سعيا للإطاحة بالأسد.
وتحدث الضابط السابق بسلاح الجو أبو مصطفى الشامي وهو ليس اسمه الحقيقي ل
(د.ب.أ) هاتفيا من مدينة الرستن معقل الجيش السوري الحر بوسط سورية والتي
كانت مستهدفة في عمليات قصف شنتها القوات الحكومية خلال الأيام الأربعة
الماضية.
وفي معرض رده على سؤال (د.ب.أ) بشأن سبب انضمامه إلى الجيش السوري الحر
قال الشامي إنه انضم إليه بعد أن رأى أن “هذا النظام يستخدم الجنود لقتل
شعبه فقط لأن الشعب انتفض وقال إنه يريد الحرية”.
أما عن المزاعم الحكومية بأن الجيش السوري الحر لديه مرتزقة من الخارج
ومقاتلين من القاعدة بين صفوفه، قال الشامي إنه ليست هناك أي عناصر من
القاعدة بين صفوفهم، مشيرا إلى أنهم “مواطنون سوريون يقاتلون لإنقاذ بلدهم
وشعبهم”.
وقال الشامي إن قضية القاعدة بدأت في وسائل الإعلام الرسمية عندما شهدت
دمشق تفجيرات دموية، مضيفا أنهم اعتادوا على العمل مع ضباط الاستخبارات
ويعرفون كيف “يلفق هذا النظام الأخبار بشأن من يقف وراء القتل والتفجيرات.
وهم ربما يخدعون أشخاصا مثل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون وآخرين
لكنهم لا يمكنهم خداعنا (الجيش السوري الحر)”.
وفي هذا الصدد تساءلت الوكالة عمن يقف وراء تلك الهجمات فأجاب الشامي
أنه يمكنه أن يؤكد أن التفجيرات كانت بتدبير وتنفيذ جهاز الأمن بالنظام.
“فهم لديهم الوسائل والعقول الوحشية لتنفيذها”.
وأشار إلى أن مقاتليهم لديهم أسلحة خفيفة وأحيانا تنفد ما لديهم من
ذخيرة، مضيفا أن السؤال الذي يتعين أن يطرح هو كيف يمكن وقوع تلك التفجيرات
الضخمة في مناطق مزودة بإجراءات أمنية مشددة في دمشق المحصنة بعشرات من
نقاط التفتيش التي تعمل على مدار الساعة.
وتابع أن العناصر الاستخباراتية التي تسيطر على تلك المناطق لديها قوائم بأسماء كل السكان وهي تراقب عن كثب تحركاتهم.
أما في رده عن سؤال بشأن اتهام النظام للجيش السوري الحر بأنه يحصل على
أسلحة من الدول المجاورة، ؟أجنب الشامي أنه لا يمكنه الرد على هذا السؤال
لكنه يمكن أن يقول فقط إن “الانتفاضة بدأت تحظى بدعم من شعب سورية وهذا
يزيد من ثقتهم”.