ذكر تلفزيون النظام أن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا اليوم السبت وأصيب
مئة آخرون عندما انفجرت سيارة مفخخة في مدينة دير الزور شرق سورية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال في وقت سابق:”انفجرت سيارة مفخخة
في دير الزور في الشارع الذي يوجد فيه فرع المخابرات العسكرية والمخابرات
الجوية والمشفى العسكري وتبع الانفجار إطلاق رصاص كثيف”.
وذكرت قناة “الدنيا” الموالية للنظام إن الانفجار الذي استهدف مباني
الاستخبارات، وقع داخل ساحة لانتظار السيارات في مجمع عسكري. وقالت وكالة
الأنباء السورية (سانا) إن السيارة كانت محملة بـ 600 كيلوجرام من
المتفجرات.
وعرض تلفزيون النظام لقطات مصورة من موقع الانفجار توضح حجم الدمار
الهائل بالمباني التي كانت مستهدفة. وأظهرت اللقطات سيارات محترقة ومباني
مدمرة. وأضاف التلفزيون السوري أن مراقبي الأمم المتحدة الذين يراقبون
حاليًا وقف إطلاق النار في سورية والذي توسطت فيه الأمم المتحدة وجرى
سريانه في 12 نيسان أبريل الماضي زاروا موقع الانفجار.
وكان مقر الاستخبارات العسكرية هدفًا للعديد من الانفجارات في الأشهر الماضية حيث ألقت الحكومة باللوم في ذلك على مسلحي القاعدة.
وشكك نشطاء من المعارضة في دير الزور -التي نحو مئة كيلومتر من الحدود
العراقية-في إمكانية وقوع الانفجار في تلك المنطقة التي تحظى بإجراءات
أمنية مكثفة. وذكر النشطاء أن منطقة غازي عياش في سورية حيث يقع مقر
الاستخبارات أغلقت من خلال نقاط تفتيش عسكرية لمدة أربعة أشهر. وقال الناشط
أوس العربي من المنطقة إن معظم الضحايا من الجنود وليس المدنيين.
وجاء الهجوم وهو الأول من نوعه في دير الزور منذ اندلاع انتفاضة مناهضة
للحكومة في سورية في آذار مارس العام الماضي بعد يوم من إعلان السلطات أنها
أحبطت هجومًا بسيارة مفخخة في المنطقة.
وقد اتهمت المعارضة السورية نظام الأسد بالوقوف وراء تفجير السيارة
المفخخة في دير الزور و”عمليات التفجير المتكررة” التي هزت البلاد مؤخرًا.
وجاء في بيان أن المجلس الوطني السوري “يعرب عن إدانته البالغة لعمليات
التفجير الإجرامية التي أدت إلى مقتل مدنيين في عدد من المدن السورية
وآخرها اليوم في مدينة دير الزور، ويحمل النظام السوري المسؤولية الكاملة
عنها”. وأضاف البيان “إن عمليات التفجير المتكررة جزء من خطة النظام لإشاعة
حالة من الفوضى والاضطراب عقب إخفاقه في قمع ثورة الشعب السوري”. وتابع
إنها “محاولة للانتقام من السوريين الذي لم تخفهم محاولاته القمعية وعمليات
الاعتقال والتعذيب والتصفية والإبادة”.
ومن جهة أخرى قصفت القوات السورية مناطق يسيطر عليها الجيش الحر اليوم
السبت عقب اشتباكات قال نشطاء إنها أسفرت عن سقوط خمسة من القوات بين قتيل
وجريح في محافظة إدلب شمال البلاد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن
أصوات انفجارات تسمع منذ الساعات الأولى من صباح اليوم في قريتي حنتوتين
وبنين في منطقة الزاوية ناتجة عن قذائف من قوات النظامية على أحراش قرية
حنتوتين.
وفي محافظة حمص الواقعة وسط البلاد، قصف الجيش مدينة الرستن معقل الجيش
السوري الحر لليوم الخامس على التوالي، بحسب ناشطين في المنطقة. وقالت
اللجان التنسيقية المحلية المعارضة التي توثق أعمال العنف في سورية، إن 29
شخصًا استشهدوا أمس الجمعة عقب احتجاجات جماهيرية ضخمة اندلعت في مدينة
حلب.