أكد برهان غليون أن الخوف من الكيان
الصهيوني هو سبب الموقف الغربي الهش من الوضع في سوريا، معربا عن اعتقاده
بوجود صفقة بين الأسد والكيان الصهيوني.
وقال غليون فى حوار مع جريدة “اليوم” السعودية “إن جزءا كبيرا من الموقف
الدولى الغربى الهش تجاه قضية الشعب السورى يستند إلى الخوف من إسرائيل”،
وأضاف “لدينا قناعة قوية بأن الحليف القوى للنظام السورى هو إسرائيل وهى
العدو الرئيسى للثورة السورية، وأكدنا كمعارضة قلق الشعب السورى من جراء
استمرار الاحتلال الإسرائيلى لهضبة الجولان واعتبرناه يمس السيادة الوطنية
وأن سوريا لن تصبح مكتملة السيادة بدون استعادة أراضيها المحتلة”.
وأكد غليون على أن القضية الفلسطينية هى جزء من أمن سوريا، وأنهم لن
يضحوا بحقوق الفلسطينيين، ولا يمكن التشكيك فى موقف المجلس الوطنى
والمعارضة السورية في ذلك.
وأشار إلى أن إيران تخوض حربا حقيقية ضد الشعب السورى، مشيرا أنهم
أبلغوا إيران، أنهم سيضمنون مصالحهم في سوريا إذا أوقفوا دعم الأسد، أو
أصدروا بيانا بأنهم ليسوا ضد الاعتراف بمستقبل الشعب السورى فى نظام
ديمقراطى.
وقال “لا أعتقد أن ثمة معضلة مع الشعب الإيرانى بالعكس نحن نعتقد أنه
شعب كبير وعظيم وجزء لا يتجزأ من المنطقة المشرقية وسنقيم معه علاقات قوية
ومستمرة لكن بدون جدال فإن سياسة النظام الإيرانى لا تمثل فى الحقيقة مصالح
الشعب الإيرانى”.
هذا وقد كشفت مسودة تقرير سري لفريق خبراء تابع للأمم المتحدة أن سوريا
ما زالت المصب الرئيس لشحنات الأسلحة الإيرانية، وذلك في انتهاك لحظر فرضه
مجلس الأمن الدولي على صادرات السلاح من الجمهورية الإيرانية.
وقالت مسودة التقرير الجديد الذي قدمه فريق خبراء يتابعون سير العقوبات
للجنة العقوبات على إيران في مجلس الأمن: “الفريق أجرى تحريات بشأن ثلاث
شحنات كبيرة غير مشروعة من الأسلحة الإيرانية، أوقفت على مدار العام
الماضي”.
وقال فريق الخبراء: إن أنواع الأسلحة التي كانت إيران تحاول إرسالها إلى
سوريا، قبل أن تصادر السلطات التركية الشحنات، اشتملت على بنادق هجومية
ومدافع رشاشة ومتفجرات وأجهزة تفجير وقذائف مدفعية من عيار 60 ملليمترًا
و120 ملليمترًا ومواد أخرى.