حملوا معهم مبالغ ضخمة وأشرفوا على تفريغ شاحنات أسلحة متطورة
كشفت أوساط لبنانية قريبة من الاستخبارات الخارجية الفرنسية في باريس
لـ”السياسة”, أمس, أن الاستخبارات الالمانية بعثت الخميس الفائت تقريراً
الى الجهاز الامني المشترك في الاتحاد الاوروبي يؤكد “قيام شاحنات مدنية
بتفريغ أسلحة بينها مدافع هاون من عيار 81 و120 وقذائف “ار بي جي”
و”انيرغا”, وأنواع أخرى من القذائف المتطورة في مخازن جبل محسن العلوي” في
طرابلس شمال لبنان.
وأوضح التقرير أن ضباطاً من “حزب الله” مع عدد من ضباط امن لبنانيين
تابعين للحزب داخل قوى الامن الداخلي والامن العام اشرفوا على تفريغ
الأسلحة, كما أن عددا من الباصات المدنية المموهة افرغت اسلحة ايضا في
ثلاثة مواقع في طرابلس تسيطر عليها جماعات تابعة لسورية و”حزب الله”
و”الحزب السوري القومي الاجتماعي” و”حزب البعث”.
وحذر التقرير الألماني من إمكانية ان يكون هدف التفجير الأمني المتعمد
باعتقال الشاب شادي المولوي, هو “تغطيس الجيش اللبناني في حرب شبه مذهبية
واسعة تبعده عن مهامه في العاصمة والبقاع والجنوب والمناطق الشمالية
الاخرى, حيث تباشر استخبارات سورية و”حزب الله” بعد ذلك بإشعال بؤر امنية
متفجرة في تلك المناطق, في عملية استنزاف للجيش والدولة ونشر الفوضى في
البلاد حتى انتهاء الحرب السورية المندلعة سلباً أو إيجاباً”.
وقالت الاوساط اللبنانية لـ”السياسة” ان “مسؤولين ايرانيين كبارا في
“فيلق القدس”, وحدة النخبة في “الحرس الثوري”, موجودون في الضاحية الجنوبية
من بيروت وفي بعلبك في البقاع الشمالي وجنوب الليطاني قرب الحدود مع
اسرائيل, أجروا تنقلات في صفوفهم حيث انتقل عدد منهم الى جبل محسن في
طرابلس لإدارة المعركة الى جانب قياديين ميدانيين في “حزب الله”, وقد حملوا
معهم مبالغ ضخمة لتوزيعها على المقاتلين العلويين ولمحاولة شراء عناصر في
طرابلس”.
ونقلت الاوساط عن الاستخبارات الفرنسية قولها “ان قياديين في قوى “14
آذار” هددوا مسؤولين عسكريين وأمنيين لبنانيين وداخل حكومة نجيب ميقاتي,
بنقل المعركة الى مناطق أخرى من البلاد إذا لم يتوقف القتال بين السنة
والعلويين قبل يوم غد الجمعة, قبل ان تحقق سورية وايران اهدافهما في تدمير
طرابلس, وشق الجيش ورميه في الفتنة خدمة لمخططاتهما في تمزيق لبنان تمهيداً
لتغيير نظامه بصورة حاسمة ونهائية”.