خبر عااااجل : غليون يعلن انسحابه من رئاسة المجلس الوطني فور اختيار خلف له ... مساء الخميس 17-5-2012 F05ad

أعلن رئيس المجلس الوطني السوري المعارض
برهان غليون اليوم الخميس انسحابه من رئاسة المجلس فور اختيار خلف له، بحسب
ما جاء في بيان صدر بعد الانتقادات التي اثارتها اعادة انتخابه لمرة ثالثة
على راس المجلس قبل يومين.

وقال غليون في البيان “اثارت نتائج انتخابات الرئاسة داخل المجلس الوطني
ردود فعل متضاربة وانتقادات مختلفة”، مضيفا “اعلن انسحابي فور وقوع
الاختيار على مرشح جديد، بالتوافق أو بانتخابات جديدة”.

وقال غليون، بحسب البيان، “انني قبلت الترشح (الأخير) حرصا على التوافق،
ولن اقبل أن اكون باي شكل مرشح الانقسام. وانا لست متمسكا بأي منصب”.

وتابع “ساظل اعمل لخدمة الثورة من موقعي كعضو في المجلس، يدا بيد مع الشباب المقاتل، شباب ثورة الكرامة والحرية حتى تحقيق النصر”.

ودعا المعارضة “على مختلف أطيافها إلى الالتقاء في أقرب فرصة للتفاهم حول وحدة العمل الوطني والخروج من حلقة التنازع والانقسام”.

وتنص آلية عمل المجلس على رئاسة دورية له مدتها ثلاثة أشهر. واختير غليون رئيسا منذ إنشاء المجلس في تشرين الأول/أكتوبر 2011.

واثارت اعادة انتخابه من الامانة العامة للمجلس الوطني خلال اجتماعها
الأخير في روما انتقادات داخل بعض اركان المعارضة الذين نددوا ب”الاستئثار
بالقرار” وبعدم احترام التداول الديموقراطي.

وهددت لجان التنسيق المحلية في وقت سابق اليوم بالانسحاب من المجلس.

وقالت في بيان “نجد في استمرار تدهور أوضاع المجلس دافعا لخطوات أخرى قد
تبدأ بتجميد (مشاركتنا في المجلس) وتنتهي بالانسحاب في حال لم تتم مراجعة
الأخطاء ومعالجة المطالب التي نراها ضرورية لإصلاح المجلس”.

وأضاف ت أن “بعض المتنفذين في المكتب التنفيذي والأمانة العامة يستأثرون
بالقرارات وآخرها قرار التمديد لرئاسة الدكتور برهان غليون للدورة الثالثة
رغم الفشل الذريع على الصعد السياسية والتنظيمية”.

وعبرت اللجان عن “الأسف لما آلت اليه الامور في المجلس الوطني السوري
والتي تعكس ابتعاده وابتعاد المعارضة السورية عموما عن روح الثورة السورية
ومطالبها وتوجهاتها نحو الدولة المدنية والديموقراطية ونحو مبادىء الشفافية
وتداول السلطة المرجوة في سوريا الجديدة”.

وفي السياق نفسه، قال ممثل قوى إعلان دمشق للتغيير الوطني الديموقراطي
في المجلس سمير نشار في اتصال مع وكالة فرانس برس “للأسف أن جماعة الإخوان
المسلمين لا تزال تصر على التمديد للدكتور برهان، وهذا كان مبعث قلق
بالنسبة الينا”، معتبرا أن هذه السياسة تندرج في إطار “وضع الاخرين أمام
سياسة الامر الواقع”.

واعلن عن “اتصالات ومشاورات مع الامانة العامة لإعلان دمشق في الداخل
لاتخاذ موقف على ضوء تكرار مواقف جماعة الإخوان المسلمين في التمديد”
لغليون.

وردا على سؤال حول طبيعة هذا الموقف، اكتفى نشار بالقول “الخيارات واسعة”.

وقال بعد سبعة أشهر من “الأداء المتواضع” للمجلس الوطني برئاسة برهان
غليون “كان لدينا رأي، وهو أن نطبق ما تم التوافق عليه لدى تأسيس المجلس:
التداول في السلطة، ومن شأن هذا أن يؤدي إلى تحسين الأداء ومن ثم الإصلاح”.

وتعرض المجلس الوطني أكثر من مرة لانتقادات من المعارضة بشكل عام ومن
بعض اعضائه الذين قدموا استقالاتهم، بسبب عدم التنسيق بشكل كاف مع الناشطين
على الأرض، وبسبب “استئثار” البعض بالقرار داخله. كما انتقد كثيرون هيمنة
جماعة الإخوان المسلمين على المجلس ومحاولتها احتكار كل المساعدات التي تصل
إلى المجلس لتقوية نفوذها على الأرض.