أكد العميد مصطفى الشيخ قائد المجلس العسكري في الجيش الحر أن استهداف
المراقبين الدوليين محاولة أخيرة من النظام السوري لإفشال مهمةالمبعوث
الأممي والعربي المشترك إلى سورية كوفي عنان. وقال الشيخ، في تصريحات
لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية في عددها الصادر اليوم الخميس، إن عناصر
“الجيش الحر” سلموا المراقبين الستة الذين تعرض موكبهم للاستهداف في منطقة
خان شيخون أول أمس خلال حضورهم تشييع أحد القتلى وهو الاستهداف الرابع من
نوعه منذ بدء مهمة بعثة المراقبين في سورية في 12 نيسان أبريل الماضي”.
وأضاف “كانت البعثة مؤلفة من ثمانية مراقبين لكن وبعد وصولهم إلى مفرزة
لقوات النظام تعرضوا إلى إطلاق النار وألقت عليهم قذيفة (آر بي جي)، عندها
تمكن اثنان منهم من العودة إلى حماة بينما قام الجيش الحر، بالتعاون مع
شباب تنسيقية خان شيخون بحمايتهم وباتوا ليلتهم عندهم وذلك بعدما عمدنا إلى
سحب السيارات”. وتابع “في الصباح عاد القصف وتجدد على خان شيخون فقمنا
بإجراء اتصالات مع العقيد أحمد حميش من بعثة المراقبين ليتواصل بدوره مع
قوات النظام والطلب منهم وقف إطلاق النار كي نتمكن من إخراج المراقبين وهذا
ما حصل واستطعنا عندها تسليمهم إلى زملائهم الساعة 12 ظهرًا وقد تم توثيق
العملية بالصوت والصورة”.
وتعليقًا على كلام الرئيس بشار الأسد الأخير واشتراطه أن تشرف حكومته
على عملية دخول وتحرك المراقبين في سورية لضمان حمايتهم وإلا فإنه لن يفعل،
اعتبر الشيخ أن هذا الكلام دليل واضح على تورط النظام في عمليات استهداف
المراقبين التي من المؤكد أن وتيرتها ستزيد في الفترة المقبلة. وأضاف إن
“اتهام النظام الجيش الحر بهذه الاعتداءات كذب ولف ودوران، ما مصلحتنا في
استهدافهم هذه الاتهامات مرفوضة جملة وتفصيلا ولا يمكن لأي شخص أن يقتنع
بها”.
وأردف “الجيش الحر لن يسمح بالاعتداء عليهم ولو لفظيا سنحميهم بعيوننا،
هم موظفون في نهاية الأمر والمراقبون الذين لا يكفي عددهم لمحافظة واحدة في
سورية هم موظفون لا يجرؤون حتى على التنقل والذهاب إلى أي منطقة لأنهم على
يقين بأن هناك خطرًا على حياتهم وبما قد يرتكبه النظام بحقهم وذلك في
محاولة منه لاستخدام كل الأوراق لإفشال مهمة عنان”.