جددت المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين
آشتون، يوم الثلاثاء، دعوتها للرئيس بشار الأسد “بالتنحي عن السلطة ووقف
أعمال العنف”.
وقالت آشتون، للصحافيين بحسب وكالة الأنباء الكويتية “كونا”، إن “سوريا
تعتبر مثالا سيئا جدا حيث فرض الاتحاد الأوروبي 15 حزمة من العقوبات في
محاولة منه لإقناع النظام السوري بخصوص ضرورة تنحي رئيسها بشار الأسد ووقف
أعمال العنف ضد الشعب السوري”.
وتأتي تصريحات أشتون بعد يوم من أقرار وزراء خارجية دول الاتحاد
الأوروبي، حزمة جديدة من العقوبات تعد الحزمة الـ15 من العقوبات، التي تتخذ
بحق سوريا، وتشمل العقوبات الجديدة تجميد أرصدة مؤسستين وإضافة ثلاثة
أشخاص إلى لائحة من تم منعهم من السفر إلى أوروبا وتجميد أموالهم.
وكانت أشتون وعدد من الدول الغربية في مقدمتها الولايات المتحدة دعت في
أكثر من مناسبة الرئيس الأسد “للتنحي حتى تبدأ عملية انتقال ديمقراطي
للسلطة فورا”، حسب تعبيرهم.
وفيما يخص خطة المبعوث الأممي كوفي عنان, جددت أشتون دعم “الاتحاد الأوروبي لخطة عنان الخاصة بحل الأزمة السورية”.
إلى ذلك, كشفت آشتون في هذا الصدد عن “وصول 25 عربة مصفحة إلى سوريا هذا
الأسبوع قدمها الاتحاد الأوروبي لدعم بعثة المراقبين الدولية هناك”، مشيرة
إلى أن “البعثة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي في سوريا ما زالت مفتوحة في
العاصمة دمشق”.
وكانت تقارير إعلامية تحدث في وقت سابق عن وصول عربات مصفحة تابعة للأمم المتحدة للمراقبين الدوليين في سورية.
وكانت اشتون شددت في أكثر من مرة، على تأييد الاتحاد الأوروبي المطلق
لقرار الأمم المتحدة الخاص بسوريا، وخطة المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي
عنان، موضحة أنهم مستعدون لتقديم 23 مليون يورو كمساعدات إنسانية طارئة
لسورية من صناديق المفوضية الأوروبية.