اعتبر بشار الأسد في مقابلة بثتها
الأربعاء قناة “روسيا 24″ التلفزيونية أن الانتخابات التشريعية التي جرت في
7 أيار/مايو في سوريا أظهرت أن الشعب يدعم النظام وانه لم يرضخ لتهديدات
“الإرهابيين”.
وقال الأسد في المقابلة أن الانتخابات أظهرت أن غالبية السوريين “تدعم
السلطة القائمة” و”تواصل دعم نهج الإصلاحات” وانهم “لم يخافوا من تهديدات
الإرهابيين”.
وأضاف “ان الانتخابات تعكس ارادة الشعب، انها رسالة قوية للجميع، في داخل البلاد وخارجها”.
وقال أيضًا “ان الشعب السوري لم يخف من تهديدات الإرهابيين الذين حاولوا منع الانتخابات وإرغامنا على التراجع عنها”.
وقد نظم النظام السوري الذي يقمع بعنف الثورة التي اندلعت في البلاد منذ
أكثر من سنة، انتخابات تشريعية في السابع من أيار/مايو على رغم اراقة
الدماء.
وارجأت السلطات أسبوعا الإعلان عن النتائج وذكرت الثلاثاء أن المشاركة بلغت 51،26%.
والانتخابات التشريعية التي كانت مقررة في الاصل في أيلول/سبتمبر 2011،
ارجئت بسبب الإصلاحات السياسية التي أعلن عنها في خضم الاحتجاجات.
وهذه الانتخابات التي اجريت وصفتها المعارضة التي قاطعتها بأنها “مهزلة”، وايدتها في ذلك المجموعة الدولية.
كما أعلن الأسد أنه يأمل في أن يفكر الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا
هولاند “بمصالح فرنسا” وان يغير سياستها حيال سوريا والمنطقة وذلك في
مقابلة بثها الأربعاء تلفزيون “روسيا 24″.
وقال الأسد “آمل في أن يفكر الرئيس الجديد بمصالح فرنسا. انا اكيد انها
لا تقوم على مواصلة بث الفوضى في الشرق الأوسط والعالم العربي بأسره” مؤكدا
خصوصا أن باريس “مسؤولة عن مقتل مئات آلاف الليبيين”.
وصرح هولاند في نيسان/ابريل أنه إن انتخب رئيسا فسيؤيد مشاركة بلاده في
تدخل عسكري في سوريا ان اتخذ قرار بذلك “في إطار الأمم المتحدة” لحماية
المدنيين.
كما قال بشار الاسد في المقابلة مع التلفزيون الروسي أن الدول التي تبث الفوضى في سوريا يمكن أن تعاني منها.
وفي إشارة لانتفاضات الربيع العربي التي اطاحت بزعماء حكموا طويلا في
الشرق الأوسط قال الأسد “بالنسبة لقادة هذه الدول أصبح واضحا ان هذا ليس
ربيعا بل فوضى وكما قلت من قبل إذا قمتم بنشر الفوضى في سوريا فإنكم
ستعانون منها.. وهم يفهمون ذلك جيدا.” وقال الأسد في مقابلة اجراها معه في
سوريا امس تلفزيون روسيا 24 المملوك للدولة وأذاع ترجمة لها اليوم ان
العقوبات الغربية أثرت على اقتصاد سوريا لكن دمشق تحتفظ “بعلاقة رائعة” مع
الدول غير الغربية.