الأمم المتحدة تستعيد مراقبيها من بلدة خان شيخون السورية ... الأربعاء 16-5-2012 Y7P6G

قال قائد من مقاتلي المعارضة السورية إنهم أعادوا اليوم الأربعاء ستة
مراقبين تابعين للأمم المتحدة -كانوا حوصروا وسط هجوم أسفر أمس عن مقتل 21
شخصًا على الأقل- إلى زملائهم من المنظمة الدولية.

وأضاف أبو حسن في اتصال بهاتف يعمل من خلال الأقمار الصناعية من موقع
التسليم أن مقاتلي المعارضة سلموا المراقبين الستة بسيارتهم إلى قافلة
الأمم المتحدة قرب مدخل خان شيخون وإنهم جميعًا بخير وبصحة جيدة وفي طريقهم
إلى دمشق.

وأظهرت لقطات فيديو بثها الجيش السوري الحر قافلة للأمم المتحدة ضمت
عربات متضررة تابعة للمنظمة الدولية محمولة على شاحنات وهي تتحرك من
المنطقة. وقال أبو حسن إن المراقبين الذين تضررت عرباتهم خلال الهجوم الذي
وقع على جنازة في خان شيخون أمس الثلاثاء ظلوا تحت حماية مراقبي المعارضة
السورية منذ ذلك الوقت.

وكان المراقبون أمضوا ليلتهم مع مقاتلي المعارضة الذين قالوا إن مغادرتهم وحدهم لن تكون آمنة.

وقال مقاتلو المعارضة إن هجوم الأمس نفذته قوات حكومية بينما اتهمت
وسائل إعلام حكومية مسلحين مجهولين بتنفيذه. وقال الجيش السوري الحر أمس
الثلاثاء أن المراقبين الذين تضررت عرباتهم في الهجوم في خان شيخون هم تحت
حماية مقاتلي المعارضة.

وفي وقت سابق قال الميجر جنرال روبرت مود قائد بعثة المراقبة للصحفيين
في دمشق “تحدثنا معهم (المراقبين) هاتفيًا. يقولون لنا إنهم على ما يرام
حيث هم وأنهم في أمان. سنقوم بإحضارهم هذا الصباح”. وجاء في وثيقة داخلية
للأمم المتحدة حصلت عليها رويترز في مقر المنظمة الدولية أن ستة مراقبين هم
تحت “حماية” مقاتلي المعارضة في “أجواء ودية”.

وقال أحمد فوزي المتحدث باسم الوسيط الدولي كوفي عنان أن قافلة الأمم
المتحدة أصيبت بعبوة ناسفة بدائية الصنع في خان شيخون أمس الثلاثاء.

ويوجد في سوريا نحو 200 مراقب للإشراف على تطبيق وقف لإطلاق النار سرى
في 12 أبريل نيسان لوضع حد لإراقة الدماء في الانتفاضة المستمرة منذ 14
شهرا ضد الرئيس بشار الأسد.
وانتهكت القوات الحكومية وقوات المعارضة على السواء الهدنة ويقول نشطاء أن المئات قتلوا منذ منتصف الشهر الماضي.