دافعت روسيا عن ارسال شحنات أسلحة إلى
سوريا في مواجهة انتقادات غربية اليوم الاثنين قائلة إن قوات الحكومة
السورية في حاجة للدفاع عن نفسها ضد معارضين يتلقون أسلحة من الخارج.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف إن روسيا لا ترى امكانية
تذكر في اجراء حوار بين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيها عما
قريب وحث الغرب على بذل مزيد من الجهود لاقناع المعارضة بخوض محادثات.
وأوضح ان موسكو ليست في عجلة لإعلان فشل اتفاق وقف اطلاق النار الذي
توسط فيه كوفي عنان المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية رغم
استمرار اراقة الدماء التي انحى باللوم في الكثير منها على “جماعات
ارهابية” منها تنظيم القاعدة.
ومع عدم ظهور مؤشر على تراجع حدة العنف حثت الولايات المتحدة ودول اخرى
روسيا على التوقف عن ارسال اسلحة خفيفة لسويا. لكن جاتيلوف كرر تصريحات
روسيا بأن شحناتها لا تمثل انتهاكا للقانون الدولي.
وقال جاتيلوف للصحفيين “لا نقدم اي اسلحة هجومية. نحن نتحدث فحسب عن
اسلحة دفاعية.” وقال ان روسيا تمارس “ضبط النفس” لكنه أضاف بأنه “حينما
يوجد تأييد واسع للمعارضة بالاسلحة… فإنه لن يكون ملائما ايضا ترك الحكومة
السورية دون الوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها.” ولم يذكر جاتيلوف اي تفاصيل
عن الاسلحة التي زودت بها روسيا سوريا لكنه قال انها لا تشمل دبابات.
وباعت روسيا لحليفتها الرئيسية دمشق اسلحة تبلغ قيمتها نحو مليار دولار
منها انظمة صواريخ ارض-جو العام الماضي. ويقول معارضون للحكومة السورية إن
شحنات الاسلحة الروسية الصغيرة التي يصعب تعقبها زادت منذ بدء الانتفاضة ضد
الأسد في مارس اذار 2011.