أكد وزيرا الخارجية المصري محمد كامل عمرو والأردني ناصر جودة على ضرورة
التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا ، وكشفا أنهما بحثا البدائل المطروحة
ومهمة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية المشترك كوفي أنان وغيرها من
المسائل .
وشدد الوزيران خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب جولة مباحثات أجرياها اليوم
الاثنين على التوافق بين البلدين بضرورة الحل السياسي للأزمة بما يحافظ على
وحدة وسلامة الأراضي السورية وحماية السوريبن والخروج من هذا الوضع الذي
تعاني منه سوريا لأكثر من عام .
وقال عمرو ان ” هناك توافقا وتناغما كبيرين الموقفين المصري والأردني ” ،
مشيرا إلى أن ” المسألة السورية أخذت حيزا كبيرا في المحادثات لأهميتها
الكبيرة المعروفة لمصر والأردن وللعالم العربي ككل ” .
وأضاف إن “سوريا بلد استراتيجي ومهم في المنطقة بتركيبته العرقية
والاجتماعية وبحدوده المتاخمة لعدد كبير من المناطق الحساسة وأن ما يحدث في
سوريا يؤثر على الجميع ” .
وأكد عمرو أنه “جرى خلال الاجتماع الحديث عن البدائل المطروحة ومهمة
مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية المشترك كوفي أنان وغير ها من
المسائل ” .
وقال ” من الأهمية بمكان لحدوث هذا الحل(السياسي) حدوث توحد وتناغم بين
جميع طوائف المعارضة السورية للتوافق على هذا “،مشيرا إلى أن هناك اجتماعا
سيعقد الأربعاء المقبل في الجامعة العربية لطوائف المعارضة السورية
المختلفة للوصول إلى توافق فيما بينها ” .
وأكد أن ” بلاده كانت دائما تدفع إلى أهمية الوصول إلى توحد في موقف
المعارضة السورية لأن هذا سيغير المعادلة الموجودة على الأرض، بالإضافة إلى
تأييد مهمة كوفي أنان وإعطائها التأييد اللازم والفرصة لإثبات نجاحها
ودورها في الحل “، معربا عن أمله في أن تنجح تلك الجهود في تحقيق تحرك إلى
الأمام بالنسبة للأزمة السورية .
كما شدد الملك عبدالله الثاني على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين
البلدين تجاه التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة، خصوصا ما يتصل بالوضع
في سورية.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي، إن الملك عبد الله الثاني والمسؤول
المصري، بحثا الجهود التي يقودها المبعوث الأممي – العربي المشترك كوفي
أنان، لإيجاد مخرج للأزمة السورية ووضع حد للعنف وإراقة الدماء والبدء
بعملية حوار سياسي شامل.