مدينة الكويت – أسوشيتد برس
25 أيار/ مايو2003
الرئيس السوري بشار الأسد: وجود القاعدة أمر “غير منطقي”
قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة نشرت يوم الأحد بأنه يشكك في
وجود “القاعدة”، المجموعة الإرهابية المسؤولة عن هجمات الحادي عشر من
سبتمبر، والضربات الأخيرة التي نفذتها في كل من المملكة العربية السعودية
والمغرب.
“هل هناك فعلاً كيان يسمى القاعدة؟”
“هل كان في أفغانستان؟”
“هل القاعدة موجودة الآن؟”
تلك كانت الأسئلة التي طرحها الأسد، حسب صحيفة “الأنباء الكويتية”
حيث قال بأن أسامة بن لادن، الإسلامي المتطرف المولود في السعودية،
والذي يقوم بقيادة القاعدة “لا يستطيع التحدث على الهاتف أو استخدام
الإنترنت، ولكنه يستطيع إدارة الاتصالات في جهات العالم الأربع، إن هذا
الأمر غير منطقي”.
تحظى التكهنات من هذا القبيل بشعبية بين بعض مناطق العالم العربي، حيث
يقولون بأن واشنطن صنعتها، أو أنها بالغت بالتهديد الذي تشكله القاعدة بهدف
تصوير المسلمين على أنهم مصدر الخطر.
وفيما يخص شؤون الشرق الأوسط، اشتكى الأسد من أن الولايات المتحدة قامت بوضع إسرائيل وسط كل تعاملاتها مع الدول العربية.
حيث قال الأسد: “إن الولايات المتحدة ستكون سعيدة تجاه سوريا والدول
العربية عندما تكون إسرائيل على وفاق معهم”، وأضاف: “إن إسرائيل دولة تحتل
أرضنا، ونحن مطالبون أن نأخذ مصالحها في الحسبان؟ إننا نقول بأن الولايات
المتحدة هي القوة المؤثرة، ويجب أن تكون علاقتنا معها بشكل مباشر”.
لطالما اتهمت واشنطن سوريا بدعم مجموعات إرهابية دولية، بما في ذلك
المليشيات الفلسطينية المناهضة لإسرائيل. وقامت الولايات المتحدة بزيادة
ضغوطها على دمشق خلال حربها التي أطاحت بصدام حسين.
ويوجه مسؤولون أمريكيون اتهاماتهم إلى سوريا بقيامها بإيواء إرهابيين
وأعضاء من النظام العراقي الذي أطيح به، وامتلاك أسلحة دمار شامل وتزويد
العراق بمعدات عسكرية، مهددة بفرض عقوبات عليها، فيما تنكر دمشق كل هذه
الاتهامات.
كما أخبر الأسد صحيفة الأنباء بأن القوات السورية ستبقى في لبنان إلى
حين التوصل إلى تسوية سلام شاملة مع إسرائيل، رافضاً الدعوات الأمريكية
الأخيرة المطالبة بانسحاب القوات السورية من لبنان..
كما أضاف الأسد بأن سوريا تنظر إلى لبنان بوصفه دولة مستقلة، وأن القوات
السورية فيه تشكل ضرورة لمواجهة الهجمات الإسرائيلية المحتملة على لبنان
وسوريا.