في بعض الحالات عند اعتقال بعض النشطاء والافراج عنهم يتم اعتقالهم مرة
ثانية عبر مداهمة منازلهم أو أماكن عملهم أو حتى بعض الأماكن التي قد تكون
هذه زيارتهم الاولى له.
ويتفاجئ الناشط عند التحقيق بعرض أدلة هامة من قبل المخابرات كرسائله
الصادرة والواردة وتسجيل لمكالماته الصوتية بالإضافة إلى سجل إتصالاته
وأماكن تواجده.
كيف يتم ذلك؟
يوجد ما يسمى بالشريحة الوسيطة أو الـ ProxySim وهي شريحة رقيقة جداً
توضع على الشريحة الأساسية ويتم من خلالها مراقبة هاتف الناشط وتسجيل
مكالماته ورسائله وسجل اتصلاته وتعقبه ومعرفة مكانه بالضبط وجميع تنقلاته
حتى لو لم يكن يتحدث على الهاتف.
حيث عندما يخرج الناشط من السجن ويقوم بتشغيل جهازه الخلوي ويبدأ
بالتحدث أو إرسال الرسائل تقوم الشريحة الوسيطة بفتح قناة ثانية على تردد
مغاير للتردد الأصلي لأبراج التغطية ويتصل مع جهاز استقبال في فرع
المخابرات يقوم بتسجيل مكالماته وتخزين رسائله جميعها وحتى لو قام الناشط
بحذف الرسائل فإنها تكون محفوظة في أجهزة الاستقبال عند المخابرات
ويستطيعون تحديد مكانه اللحظي عبر اشارات ترسلها الشريحة الوسيطة إلى أبراج
التغطية وكافة تنقلاته والأماكن التي زارها.
وهذا تقرير لقناة العربية عن الموضوع بعد اكتشافه في موبايلات بعض نشطاء الثورة المصرية المباركة:
نصائح هـــامة:
1 – يفضل من الناشط عقب خروجه من السجن أن يقوم بتغيير شريحته وجهازه الخليوي ويفضل أيضاً أن يقوم بتغيير رقمه.
2 – للنشطاء ممن سيقومون بمغادرة البلاد يفضل شراء عدّة خطوط موبايل
ووضعها بأسمائكم وتوزيعها على النشطاء في الداخل كي لا يستطيع الأمن مداهمة
أصحاب الأرقام الحقيقة.
3 - في حال اكتشاف هذه الشريحة قم فوراً بإغلاق الهاتف وإخراج البطارية من الجهاز.
4 – يفضل دائماً إبقاء أجهزة الأشخاص الذين يتواصلون مع الجيش الحرّ أو
يقومون بزيارتهم مغلقة ونزع البطارية منها ووضعها فقط عند القيام بإجراء
مكالمات ويفضل أيضاً تغيير رقم الهاتف كل مدة.
ملاحظة:
لم تسجل مثل تلك الحالة في سوريا بعد,والشرح هو استباق
للمحافظة على الوعي التقني الكافي لدى النشطاء وخاصة بعد ثبت أن إيران
والصين وروسيا وبعض الشركات الأوروبية تقوم بدعم النظام بأجهزة للتنصت على
الناشطين وتعقب أماكن تواجدهم
عاشت سوريا حرة أبية ويسقط رأس بشار بالمجاري