توعد صناعيون في مدينة حلب شمال سوريا بتنفيذ اعتصامات مرخصة وإضرابات
في حال أصرت الحكومة على تطبيق التسعيرة الجديدة للكهرباء قبل الاتفاق على
ذلك مع غرفة الصناعة بالمدينة. وشددت مداخلات الصناعيين خلال اجتماعهم أمس
السبت التي نقلتها صحيفة “الوطن” السورية الموالية للنظام اليوم الأحد على
أن “استيراد الغزول من تركيا أرخص تكلفة في حال رفعت تسعيرة الكهرباء على
المنشآت المحلية، وأن المستهلك النهائي هو من يتحمل ضريبة سياسة وزارة
الكهرباء لأن المصانع سترفع أسعار منتجاتها”. ويأتي تحرك الصناعيين
احتجاجًا على قرار وزارة الكهرباء الصادر بتاريخ 9 نيسان الماضي.
وتقدم أحد أعضاء مجلس إدارة غرفة صناعة حلب استقالته شفهيًا أمام
المجتمعين، في حين طالب آخر بتوجيه كتاب إلى الصناعيين يحثهم على عدم دفع
مستحقاتهم من الكهرباء اعتبارًا من مطلع أيار الجاري إلا بموجب التسعيرة
القديمة.
وأشار رئيس الغرفة فارس الشهابي إلى أن “كل المنشآت لا تستطيع رفع
الأسعار”، لافتًا إلى أن “الحكومة تريد من الصناعيين التغطية على العجز
والفساد، في حين على الصناعيين يتحملون المسؤولية والعقاب”، رافضًا معالجة
الخطأ بخطأ الاعتصامات والإغلاق وتسريح العمال، مطالبًا بمعالجة المسألة
بهدوء.
من جهته طالب رئيس اتحاد المصدرين وعضو مجلس إدارة الغرفة هاني عزوز
باتخاذ موقف من الغرفة حيال الصناعيين “لأن الصناعة دخلت تحت الخط الأحمر”،
ولفت إلى أنه قرر تقديم طلب إلى مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل لإغلاق
منشآته الصناعية.
يشار إلى أن محافظة حلب هي عاصمة الاقتصاد السوري حيث تنتشر في مدينتها وريفها آلاف المعامل الكبيرة والصغيرة.