رجح وزير الخارجية الإيطالية جوليو تيرسي اليوم الخميس احتمال التوجه
إلى مجلس الأمن للدعوة إلى تشكيل بعثة مراقبة مسلحة في سوريا قوامها 2000
إلى 3000 مراقب. ونقلت وكالة “آكي” عن تيرسي قوله إنه “من المحتمل العودة
إلى مجلس الأمن من أجل بعثة أكثر كثافة في سوريا، يصل قوامها إلى ما بين
ألفين وثلاثة آلاف مراقب”. وقال أن البعثة يجب أن تكون مسلحة “حتى تكون
قادرة على التدخل بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة”، مذكرًا أن
“خمسة عشرة مراقبًا إيطاليًا في طريقهم إلى سوريا للمشاركة في بعثة الأمم
المتحدة المكونة من 300 مراقب كما تقضي خطة كوفي عنان” مبعوث الأمم المتحدة
والجامعة العربية. وأضاف رئيس الدبلوماسية الإيطالية أن “البعثة تعني قوة
مسلحة قادرة على ضمان حماية مناطق معينة، وضمان سلامة المراقبين والموكلة
حاليًا إلى الحكومة” السورية.
أما بالنسبة لاحتمال ألا توافق روسيا والصين على بعثة مسلحة، قال الوزير
“يمكن القيام بذلك إذا اقتنعتا أن الوضع لم يعد مقبولاً” أكثر من ذلك.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قال الثلاثاء في مؤتمر صحفي
مع نظيره الإيطالي ماريو مونتي أن “على الأمم المتحدة أن تزيد عدد مراقبيها
في سوريا بشكل واضح”، مضيفًا “نحن بحاجة إلى ألف أو ألفين وربما ثلاثة
آلاف مراقب، أي مهمة كبيرة قادرة على تفقد البلاد بأكملها ورؤية ما يجري”
فيها.