أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم استمرار حالة الطوارئ
الوطنية إزاء الحكومة السورية، وبالتالي تمديد العقوبات المفروضة منذ
العام 2004 على سوريا، حتى أيار مايو 2013، ودعا الرئيس السوري بشار الأسد
إلى التنحي والبدء فورًا بعملية انتقال سياسية تفسح المجال أمام مزيد من
الحرية والديمقراطية.
وقال أوباما في إشعار أرسله اليوم إلى الكونغرس، إن “وحشية النظام
السوري وقمعه لمواطنيه الذين يطالبون بالحرية وبحكومة تمثيلية لا يعرض
الشعب السوري فقط للخطر بل قد يؤدي لمزيد من تزعزع الاستقرار في المنطقة”.
وأضاف الرئيس الأمريكي إن أفعال النظام السوري وسياسته، “بما فيها
محاولات عرقلة قدرة عمل الحكومة اللبنانية بفعالية والسعي إلى الحصول على
أسلحة كيميائية وبيولوجية، ودعم المنظمات الإرهابية، لا يزال يشكل تهديدًا
كبيرًا لأمن الولايات المتحدة القومي وسياستها الخارجية واقتصادها”. وتابع
أنه نتيجة لذلك، يجب لحالة الطوارئ المعلنة في 11 أيار مايو 2004 تجاه
الحكومة السورية، أن تتواصل إلى ما بعد 11 مايو 2012، وبالتالي فإن كل
الأوامر الإدارية ذات الصلة التي صدرت منذ العام 2004 ستبقى فعالة. وقال
أوباما “سأمدد لسنة أخرى حالة الطوارئ الوطنية المعلنة، بناء على أفعال
الحكومة السورية”.
وأضاف أن الولايات المتحدة تدين استخدام نظام الأسد “للعنف الوحشي
وانتهاكاته لحقوق الإنسان”، وتدعوه إلى التنحي والبدء فورًا بعملية انتقال
سياسية تشكل طريقًا موثوقًا باتجاه مستقبل يتمتع بحرية وديمقراطية وعدالة
أكبر. وقال أوباما إن “الولايات المتحدة ستأخذ بعين الاعتبار التغييرات في
تكوين وسياسات وأفعال الحكومة في سوريا، لتحديد إن كانت ستواصل أو توقف
حالة الطوارئ الوطنية هذه في المستقبل”.