ذكرت تقارير سورية أن رئيس فريق المراقبين التابع للأمم المتحدة في
سورية تفقد موقعي التفجيرين اللذين وقعا في العاصمة دمشق صباح اليوم
الخميس. وأضافت التقارير أن الميجور جنرال روبرت مود أدان الهجومين وجدد
المطالبة بوقف العنف بكل صوره.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ذكرت في وقت سابق أن عشرات
القتلى والجرحى من المدنيين سقطوا في التفجيرين. وذكر التلفزيون السوري أن
عدد القتلى يزيد عن 29 والجرحى عن 103. وأفاد شهود عيان بأن أحد
الانفجارين، اللذين وقعا بسيارتين مفخختين، استهدف مقرًا أمنيًا بمنطقة
المتحلق الجنوبي، في حين استهدف الآخر مقرًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة
(يونيسف) بالقرب من منطقة الطبالة في دمشق، وخلفا دمارًا واسع النطاق.
وأظهرت اللقطات التلفزيونية عددًا من السيارات التي احترقت تمامًا جراء
الانفجارين، كما أظهرت الأشلاء المحترقة متناثرة في الشوارع. وتزامن
التفجيران مع توجه الموظفين إلى أعمالهم والطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم، في
وقت تشهد فيه المنطقة حركة مرورية كثيفة.
من جهته، اتهم المجلس الوطني السوري المعارض النظام السوري بتدبير
انفجاري دمشق الخميس. وقال سمير نشار عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني
لوكالة فرانس برس إن النظام يقف وراء هذه التفجيرات “ليقول للمراقبين أنهم
في خطر، وليقول للمجتمع الدولي أن العصابات المسلحة والقاعدة تتجذر في
سوريا”. وأضاف نشار “إذا كانت القاعدة وعصابات إرهابية تقوم بالتفجيرات،
لماذا لم تفجر يوم الانتخابات لتمنع الناس من المشاركة فيها؟”.
وتوقع نشار أن تستمر التفجيرات “لا سيما في أيام الجمعة أو قبل أيام
الجمعة للحد من التظاهرات التي يعجز النظام عن كبحها”. وأضاف “للأسف، تأخر
المجتمع الدولي في سوريا يفتح المجال للنظام للقيام بالمزيد من هذه
الأعمال”.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأمن نفذت حملة مداهمات في
المنطقة المحيطة واعتقلت ثلاثة من مهندسي الاتصالات يقطنون فيها.